مدير الأبحاث بوزارة الري بجنوب السودان يطالب بالاتحاد مع مصر والسودان وأثيوبيا اقتصاديا

أكد يات أوان، مدير الأبحاث في وزارة الموارد المائية والري في دولة جنوب السودان أنه يجب التعاون بين مصر والسودان وجنوب السودان وأثيوبيا اقتصاديا لمصلحة شعوب الدول الأربعة، مشيرًا إلى أن تكتل هذه الدول يدفع باتجاه الاتفاق وليس الخلافات الدائرة حاليا، بينما شدد على أن الرئيس جمال عبد الناصر كان متجها أفريقيا، بينما كثف سلفه السادات ترسيخ مبدأ المصلحة المصرية أولاً واصفا السادات بالرئيس صاحب "كاريزما ابن البلد" ، بينما لم يكن مبارك صاحب توجه واضح تجاه الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل، وكان غامضا في علاقاته الأفريقية. وقال أوان، الذي تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1979 من قسم الجغرافيا لـ"الوطن":"لا أعرف لمصلحة من هذه الخلافات، لاتسطيع أية دولة أن تحجز مياه النيل عن أية دولة أخرى في المصب، لوفرة المياه وكثرتها لدرجة تحول مساحات كبيرة من دول أعالي النيل ومنها جنوب السودان إلى أراضي مستنقعات أدت إلى ظهور أمراض وبائية خطيرة مثل الملاريا، وهو ما يعني أن القضاء على هذه الأمراض يرتبط بإدارة الموارد المائية بصورة تقلل من هذه المستنقعات مما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة كميات المياه الواردة إلى نهر النيل لصالح دولتي المصب. وأشار مدير الأبحاث في جنوب السودان إلى أن مصر تحاول حاليا استعادة الدور المفقود لها أفريقيا، موضحا أن الدولتين يقومان حاليا بتنفيذ مشروعات لتطهير العديد من المجاري المائية وروافد الانهار في جنوب السودان والمؤدية الي النيل الأبيض، وهو ما تنظر إليه بلاده على أنه عهد جديد يحمل تحولا في السياسة الخارجية لمصر في إطار أن المصالح المشتركة تؤدي في النهاية إلى الأمن المائي.