سلمى الشماع: نشأت في منزل يعتبر جماعة "الإخوان" عدوا لمصر

كتب: أحمد حسين صوان

سلمى الشماع: نشأت في منزل يعتبر جماعة "الإخوان" عدوا لمصر

سلمى الشماع: نشأت في منزل يعتبر جماعة "الإخوان" عدوا لمصر

صاحبة باع طويل ومتميز فى العمل الإعلامى، لها بصمات واضحة فى برامج المنوعات وصناعة قنواتها، تحمل سنوات عديدة من النجاح والخبرة، سواء داخل مصر وخارجها، ولا تزال برامجها عالقة فى أذهان الجمهور، إذ اخترقت قلوب المُشاهدين، من داخل البلاتوهات، وإجراء لقاءات مع نجومهم المُفضلين، كشفت لهم أسرار وكواليس التصوير، إذ تضمنت رحلتها حكايات ومواقف عديدة، انطلقت رحلتها داخل التليفزيون من برنامج «الكاميرا هناك» مروراً بـ«زووم» و«ذاكرة السينما» وصولاً إلى «مكسرات مع سلمى الشماع» على قناة «المستقبل».

المذيعة القديرة: تتلمذت على أيدى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم .. والمدرسة هى صاحبة الدور الأكبر فى مواجهة أكاذيب "الجزيرة"

وتفتح الإعلامية الكبيرة خزائن أسرارها، وتكشف لنا عن رحلتها القصيرة فى بلاط صاحبة الجلالة، وكيف دخلت إلى مبنى التليفزيون المصرى، وسنوات نجاح بداخله، وكذلك الصعوبات التى واجهتها.

فى البداية.. ما أسباب اختفائك وابتعادك عن الأضواء فى السنوات الأخيرة؟

- لست مُختفية، لكن قررت نقل خبراتى بالتعاون مع شخصيات موهوبة فى مجالات مختلفة، إلى الأجيال الجديدة، وتعليمهم الفنون المصرية القديمة واللغة الهيروغليفية، بشكلٍ يُسهم فى تأصيل الهوية المصرية، إذ إننى لدىّ طاقة وأحرص على بذلها لإفادة بلدى، وأوجه الشباب حالياً ناحية أصول العمل الإعلامى وتدريبهم على المعايير الصحيحة.

دعينا نتحدث عن كواليس بداية دخولك إلى عالم الصحافة؟

- فور تخرجى من الجامعة، التحقت بمؤسسة الأهرام، وكان عمرى آنذاك 19 عاماً تقريباً، وعملت فيها لمدة عام واحد، وتتلمذت على يد عمالقة الكُتّاب، الذين تركوا بصمات وعلامات بارزة، مثل نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويحيى حقى وغيرهم، وأتذكر أن المبنى وقتها كان بمثابة مزار ثقافى، ويُشير إلى عظمة مصر، ويُعد بيئة ثقافية وصحفية خصبة، وكانت لوحات صلاح طاهر وأدهم وانلى، وغيرهما، مُعلقة على الجدران فى مختلف الأدوار، الأمر الذى يُسهم فى تغذية الروح فنياً وثقافياً، لذلك تعلمت بطريقة صحيحة وفى وقتٍ قصير، لذلك أعتبر أن الله يُحبنى، كون فتاة فى ريعان شبابها تلتقى بهؤلاء العمالقة، إلا أننى انتقلت بعدها إلى التليفزيون.

ثورة التصحيح أطاحت بأمانى راشد وسميرة الكيلانى من التليفزيون.. ودخولى "ماسبيرو" صدفة وكوثر هيكل وشيرويت شافعى علمتانى أصول "الشغلانة"

وما أسباب تركك لها وانتقالك للعمل فى التليفزيون؟

انتقلت للعمل فى التليفزيون المصرى، بعد ثورة التصحيح التى أطلقها الرئيس محمد أنور السادات، عام 1971، وجاء ذلك عن طريق الصدفة البحتة، حيث جاء اختيارى لتقديم برنامج يحمل اسم «الكاميرا هناك»، بدلاً من الإعلامية أمانى راشد، التى انتقلت برفقة سميرة الكيلانى وآخرين إلى الاستعلامات، بعد هذه الثورة، إذ إننى دخلت المبنى، بعد عملية التنقيح، ضمن دفعة جديدة، منهم فريدة الزمر وعصمت شفيق وغيرهما، وأعتبر أن حظى جميل، لأننى تتلمذت على يد تماضر توفيق، وكوثر هيكل، التى تُعد صاحبة مدرسة إعلامية متميزة، وشيرويت شافعى، التى تتمتع بأناقة وثقافة وعلوم مختلفة «دول اللى علمونى وربونى على الشغلانة».

أيقنت أن الله يُحبنى بعد دخولى "الأهرام".. لكننى تنازلت عن راتبى الضخم فى الصحافة بسبب حبى للتليفزيونوسمير صبرى شخصية لا تعوض لأنه متعدد المواهب واكتشف إنجى على وبسمة ونجلاء بدر كمذيعات

هل تتذكرين أول راتب لكِ فى العمل الإعلامى؟

- بالطبع، أول راتب حصلت عليه من مؤسسة «الأهرام» كان 45 جنيهاً، بالإضافة إلى الأرباح، وكان رقماً ضخماً آنذاك، بينما أول راتب حصلت عليه بعد انتقالى إلى «ماسبيرو»، كان 17 جنيهاً شهرياً دون أى أرباح، وعلى الرغم من ذلك، وحجم متطلبات العمل الضخمة التى يحتاجها التليفزيون، وقضائى أكثر من 24 ساعة متواصلة داخل البلاتوه، لتصوير حلقة واحدة من برنامج، إلا أننى لم أتردد لحظة فى خوض هذه التجربة، بسبب حبى الشديد للشاشة.

لم أؤيد سياسة الانفتاح لكننى شعرت بقهر شديد بعد اغتيال السادات.. وتغلبت على أحزانى وقتها بأغنية لـ"أم كلثوم"

هل «ثورة التصحيح» دفعتك لتأييد «السادات» فى كل قراراته كونها كانت سبباً رئيسياً فى دخولك «ماسبيرو»؟

- ليس كذلك، وكانت لدىّ ملاحظات على بعض سياساته، لعل أبرزها أننى كنت ضد الانفتاح الذى شهدته مصر فى عهده، بالإضافة إلى حبس مجموعة من المُثقفين، وأتذكر وقتها أننى كنت عائدة من الإجازة ومتجهة إلى فرنسا، حيث أعمل فى إذاعة «مونت كارلو» وقتها، وبعد فترة قصيرة، وقع حادث الاغتيال، وشعرت بـ«قهرة» وحزن عميق، بسبب هذه الواقعة، ودخلت فى نوبة بكاء شديدة، كادت تمنعنى من الظهور فى الراديو يومها، بسبب الإجهاد، وأبلغت الإدارة بأننى لن أتمكن من تقديم فترتى، لكن سرعان ما تراجعت عن هذا القرار، إيماناً منى بأهمية ظهورى كمذيعة مصرية على «مونت كارلو» يوم اغتيال السادات، وبدأت فقرتى بأغنية «أنا إن قدر الإله مماتى» للفنانة أم كلثوم، وأعقبها أغانٍ لعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب.

وكيف كانت نظرتك للتيار الدينى و«الإخوان» عقب حادث الاغتيال؟

- أنا أعتبر جماعة الإخوان الإرهابية عدواً لى ولمصر، وأعضاءها ليسوا مصريين، ولا يمكن اعتبارهم جزءاً من النسيج الوطنى بأى شكلٍ من الأشكال، فقد كان والدى يعمل فى وزارة الداخلية، إذ إننى نشأت فى بيت منذ طفولتى، على سماع الحوادث التى ترتكبها تلك الجماعة ضد مصر.

وبالعودة للحديث عن تاريخك الإعلامى.. ماذا عن كواليس العمل مع سمير صبرى؟

- سمير صبرى كان يُقدم «النادى الدولى» فى الإذاعة، وبعد فترة صدر قرار بتحويل هذا البرنامج إلى شاشة التليفزيون، بمشاركة مُذيعتين جديدتين، وفقاً لرؤية عبدالقادر حاتم والمخرج محمد سالم، وقتها، لذلك انتقلت إلى هذه التجربة برفقة فريدة الزمر، بعد شهر واحد من تقديمى لبرنامج «الكاميرا هناك»، فقد كان «صبرى» بمثابة أستاذنا، وفريق الإعداد كان يضم إبراهيم سعدة ومفيد فوزى ورؤوف توفيق ومحمد تبارك، وقدّمنا حلقات مع مختلف الشخصيات، وأعتبر سمير صبرى شخصية لا تعوض، فهو على درجة عالية من الثقافة والتعليم، ومتعدد المواهب، بداية من الرقص مروراً بالغناء والتمثيل، ولا يخوض أى تجربة إلا وتُحقق نجاحاً كبيراً.

تماضر توفيق عاتبتنى على الهواء.. وعبدالرحيم الزرقانى علّمنى أصول اللغة بعد انتقاد أنيس منصور لى

وماذا عن أبرز الانتقادات التى وُجهت لك على مدار عملك فى الإعلام؟

- أتذكر أن أبرز انتقاد وُجه لى كان من قِبل تماضر توفيق، إذ كنت أقدّم إحدى الفترات على الهواء مباشرة، وأخطأت فى اسم بطل مسلسل ما، لأتلقى اتصالاً هاتفياً من «تماضر» على الفور، ووجهت لى عتاباً أمام المُشاهدين، وقالت لى: «عيب يا سلمى.. لازم تدورى على اسم البطل الحقيقى»، بالإضافة إلى انتقاد آخر شديد من أنيس منصور، حيث كتب مقالاً ينتقد لهجتى على الشاشة، وأن اللغة الفرنسية تؤثر سلباً على طريقة نطقى العربية، وطالبنى بالجلوس فى البيت وعدم الظهور مُجدداً لحين التمكن من اللغة، الأمر الذى دفعنى للحصول على دورات تدريبية فى اللهجة وتعلم أصول اللغة مع المخرج عبدالرحيم الزرقانى، ليكتب «أنيس» مقالاً بعد سنوات من عملى فى «مونت كارلو»، قال فيه: «لو عاوز تستقبل يومك، ويبقى أحلى صباح، اسمع مونت كارلو مع سلمى الشماع».

عملت فى إذاعة "مونت كارلو" 9 سنوات.. و"أنا عاملة زى السمكة لو طلعت بره مصر هموت".. وتطوير التليفزيون يحتاج إلى "قلب جامد" وأفكار إبداعية.. وعلى الدولة اعتباره مشروعاً قومياً حتى يستعيد ريادته

وماذا عن تفاصيل رحلتك الإذاعية فى «مونت كارلو»؟

- تلقيت عرضاً من قِبل التليفزيون الفرنسى للتعاون معهم فى برنامج جديد، واتفقنا على جميع التفاصيل تقريباً، وتلقيت بعدها اتصالاً من الإعلامى حكمت وهبى للظهور كضيفة فى «مونت كارلو»، وبعد انتهاء الحوار عرض علىّ أنطوان نوفل، رئيس المحطة وقتها، الانضمام لفريق العمل، وأخبرته بأننى سأنضم للتليفزيون الفرنسى، فمنحنى مهلة للتفكير، ليقع اختيارى على الإذاعة فى نهاية الأمر، وعملت بها منذ 1978، ولمدة 9 أعوام متواصلة، وحاولت أن أنهى هذه التجربة بعد أول أربعة أعوام، لأننى «زى السمكة لو طلعت بره مصر هموت»، لكن الإدارة تمسكت بى، رغم أننى رشحت لهم أسماء مُذيعين آخرين، لاختيار واحد منهم، حتى عُدت لهم فى النهاية، والإذاعة حققت نسبة استماع ضخمة طوال فترة عملى بها.

"زووم" قدّم ثقافة سينمائية وتأثيره وصل لرجل الشارع.. و"فكهانى قال لى ذات مرة "عرفت أهمية الإضاءة من برنامج حضرتك"

وماذا عن كواليس انطلاق برنامج «ذاكرة السينما»؟

- ذات يوم، تلقيت اتصالاً هاتفياً من كوثر هيكل، عندما كانت رئيس القناة الأولى، وقالت لى لماذا أقدم برنامج «زووم» فقط، فقلت لها بسبب ضيق الوقت، حيث إن البرنامج كان يستغرق 3 أيام تصوير، ويوم مونتاج، ويوم آخر هواء، لتُقاطعنى بقولها: «انتِ هتعملى برنامج اسمه ذاكرة السينما كمان»، وجمعتنا جلسات عمل مع الناقد على أبوشادى، وخرج البرنامج للنور، وأعتبره من أهم البرامج الذى شهدها «ماسبيرو» منذ تاريخه.

"ذاكرة السينما" من أهم مشاريع التليفزيون المصرى فى تاريخه.. والإذاعة فى حاجة إلى إعادة تطوير

فى اعتقادك ما الأثر الذى تركه برنامجا «زووم» و«ذاكرة السينما»؟

- «زووم» كان برنامجاً متحرراً بعيداً عن الجدية والملل، وكان يُقدم ثقافة سينمائية، حول ما يخص العمل الفنى والمهرجانات، وترك أثراً كبيراً عند المُشاهد، أتذكر أن «فكهانى» قال لى ذات مرة «أنا عرفت أهمية الإضاءة والديكور وعناصر الصورة من برنامج حضرتك»، إذ إنه وصل لرجل الشارع، وكذلك برنامج «ذاكرة السينما» منح الجمهور معلومات عن الصناعة والتقنيات المُستخدمة، فقد جمعت ما بين الترفيه والتثقيف والوعى.

هناك شباب يبحث عن فرص دون امتلاكه الموهبة

من هم أبرز المُذيعين الذين اكتشفتهم سلمى الشماع؟

- اكتشفت مُذيعين عدة، منهم إنجى على، وبسمة، ونجلاء بدر، وأمنية شلباية، وباكينام الحسينى، ومراد مكرم، وشيرين الطحان، لكن أغلبهم اتجهوا إلى مجال التمثيل، وأعتقد أن ذلك بسبب اختلاف نسب المُشاهدة فى السنوات الأخيرة، وأتذكر أننى قلت لهم ذات مرة «اللى عاوز يمثل يسيب القناة فوراً»، وبالفعل أولى المُذيعات اللاتى تركن القناة، كانت الفنانة بسمة بسبب رغبتها فى الاتجاه إلى التمثيل.

ما تعليقك على الأصوات التى خرجت فى إحدى السنوات تُطالب بتوليكِ وزارة الإعلام؟

- لم أطمح يوماً إلى المناصب، وكانت رئاستى لـ«النيل للمنوعات» هى التجربة الأولى لى إدارياً وجاءت لى عن طريق الصدفة، فلم أسعَ لذلك يوماً ما، أنا أحلامى كلها تكمن فى الإبداع فقط.

"ماسبيرو زمان" بمثابة ذاكرة أمة.. وشرائط التراث تحتاج إلى ترميم.. والإعلام يحتاج إلى قناة إخبارية عالمية ذات أفكار راقية

هل تتذكرين آخر مرة لكِ فى «ماسبيرو»؟

- لا أتذكر آخر مرة لى داخل المبنى، وفى كل مرة يُصادفنى الحظ وأسير بجواره «يصعب عليّا حاله، ولا أحب أن أنظر إليه»، وبالتأكيد هناك آمال وطموحات كى يستعيد «ماسبيرو» ريادته مرة أخرى، وذلك يُعد تحدياً للدولة يجب أن تخوضه، وتعمل على تطويره، من خلال اختيارات جديدة والاستعانة بشخصيات صاحبة ثقافة وإبداع، حيث إن الأمر ليس مُقتصراً على الإدارة فحسب، «ماسبيرو يحتاج قلب جامد وأفكار مختلفة وحالة إبداعية»، ومن الضرورى على الدولة أن تعتبره مشروعاً قومياً، وتوفر له كل الإمكانيات، التى تُسهم فى استعادة نشاطه، لأنه من المهم الارتقاء بذوق المُشاهد.

هل تعتبرين قناة «ماسبيرو زمان» مكافأة لجيلك من المُذيعين؟

- ليست مكافأة لنا، بل للجمهور، لأن الأعمال المعروضة عليها من «زمن الفن الجميل»، وبمثابة ذاكرة أمة، فهى قناة قابلة لتحقيق حالة نجاح ضخمة ونسبة انتشار واسعة، إذ إنها فى حاجة إلى التطوير من خلال الاهتمام بمواعيد عرض البرامج والمسلسلات، وكذلك ترميم شرائط التراث، وتطويع جميع الإمكانيات التكنولوجية لها، بهدف ظهورها على مستوى عالٍ من الاحترافية.

نُعانى من مجانية التعليم

معنى ذلك أنك ضد مجانية التعليم؟

- بالتأكيد ضد مجانية التعليم، لأنه لا يوجد تعليم فى هذه المدارس، والأسر تُنفق المليارات على الدروس الخصوصية سنوياً، إذ إنه من الأفضل توجيه هذه الأموال إلى المدارس، الأمر الذى يُسهم فى تقديم خدمة تعليمية وثقافية على أعلى مستوى للطالب، فضلاً عن تحسن أوضاع المُعلمين، لأن الدرس يُسهم فى نجاح الطالب لكنه سيكون جاهلاً بلا أى مهارات فى النهاية، لكن المدرسة سترفع من شأنه التعليمى والرياضى والثقافى، ودعنى أشير إلى كلمة الفنان عادل إمام، التى قالها فى أحد أفلامه «إحنا بلد شهادات»، لذلك مصر تُعانى من سياسة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، المُتعلقة بمجانية التعليم.

فى اعتقادك.. كيف نواجه أكاذيب «الجزيرة» والقنوات المُعادية؟

- الدور الأكبر يقع على عاتق البيت والمدرسة، من خلال الاهتمام بوعى الطفل، وتنشئته على أسس التربية السليمة، الأمر الذى يُمكنه من القدرة على اختيار البرامج المُفضلة بدقة، فضلاً عن الاهتمام بممارسة الرياضة والقراءة باستمرار، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى أطر مُحددة، لذلك إذا تمتع الجمهور بملكة الاختيار ستحدث نتائج إيجابية فى الوعى والثقافة، ولن يخضع ولو للحظة واحدة لهذه المهاترات التى تُطلقها «الجزيرة» وغيرها من القنوات المُعادية للدولة المصرية.

هناك مُذيعون فى حاجة للتعليم من أول وجديد.. وعمرو أديب تعامل مع أكاذيب قنوات الإخوان باحترافية شديدة

وما رأيك فى أداء الإعلام فى الأسابيع الأخيرة؟

- هناك استراتيجية إعلامية ذكية وقعت فى الأسابيع الأخيرة، لا سيما الفخ الذى وقعت فيه القنوات المُعادية، بعد حلقة الإعلامى عمرو أديب مع محمود السيسى، صاحب سلسلة إحدى الصيدليات الشهيرة، قبل أسابيع، فالأمر كان به درجة عالية من الذكاء، والمُذيع قدّمه بشكلٍ احترافى.

ما رأيك فى الأوضاع التى طرأت على العمل الإذاعى فى السنوات الأخيرة؟

- للأسف الإذاعة فى حاجة إلى إعادة تطوير، وهناك مُذيعون فى حاجة إلى التعلم من أول وجديد، إذ بات الأمر قائماً حالياً على الاستعانة بأى مُذيع وإسناد برنامج له، لمجرد قدرته على التعامل مع «الميكسر» وإحداث حالة من الصخب، فأتذكر أن الإذاعى أحمد فوزى، عندما كان يُقدم «الشارع الغربى»، لم أجد شخصاً لم يسمع هذا البرنامج، لأن المُذيع متمكن، ولم يعتمد على الـ«رغى» وبه موسيقى وأغان ومعلومات، إذ يُحقق المعادلة التى تجمع ما بين الترفيه والتثقيف.

وفقاً لرؤيتك.. ما الذى ينقص الإعلام المصرى حالياً؟

- الإعلام يحتاج إلى قناة إخبارية عالمية، وتكون ذات أفكار راقية، الأمر الذى يجعلها محط أنظار العالم، كما أن مصر بها كوادر كبيرة، قادرة على تأسيسها بشكلٍ احترافى، فهم من أسسوا العديد من القنوات العالمية.


مواضيع متعلقة