بريد الوطن.. أنا وعيناك وليالى السهر

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. أنا وعيناك وليالى السهر

بريد الوطن.. أنا وعيناك وليالى السهر

الأزرق فِى عَينيه له سحر من نوعٍ آخر، النظر إلى عَينيه الزرقاوين الواسعتين، يُذهب عقلى، كَأننى شَربتُ كَأساً من خمر مُعتق مُنذ آلاف السنين، فِى كُل مرة يَسرقنى الوقت وأنا أستمتع بِالنظر إلى عينيه وهو يتحدث، عيناه مَكان لِتجمع الهَنا والألحان الطيبه العَذبة، أرانى دوماً بِداخل هاتين العينين نجمة ساطعة ذا بريق جذاب، وكَأننى نجمة وحيدة فِى السماء فجراً، حقاً الهوى يقلب حياة المرء رأساً على عَقب فما أجمل الهوى ولياليه، وهذه الليالى مُحببة إلى قلبى، لأنها مليئة بِنَسِيمهُ العَطر، وقالت أم كُلثوم «ياما عيون شاغلونى، لكن ولا شغلونى إلا عيونك انت» عيناك أنت فقط هى التى قلبت تِلك السَيدة القوية التى أمامك رأساً على عَقب، وهذا كان أعظم انقلاب مَررتُ بِه يا صغيرى الجميل، كُلما نظرت إلى عينيك أشعر وكأن روحى تتجدد، فَجمالها، جمال قُدسى لا يُعاب، مثلما قال العقاد، أتعلم؟ عيناك مَجرة بِنجومها اللامعة، وأنا واقعة فى عِشق تِلك المَجرة، فَعيناك مصدر دفء وأمان وقوة لِى، وأعوذ بالرحيم من أنى أفقد ذاك المصدر، أتعلم؟ أنا لا أحتاج إلى القهوة كُل صباح، أحتاج فقط إلى النظر فى عينيك ولو لِمدة دقيقة واحدة كَأننى احتسيت مائة كُوب من القهوة، حقاً عيناك تُربكُنى تُهلكنى من شدة جمالها، أطلب دوماً من الرَب العادل الحَنون، أن يحفظك لِى أنت وعينيك المَليئتين بِرَحمة الرَب، وفى النهاية أود أن أقول إن عينيك تستحق الكثير من الغزل والكتابة.

                                                           ندى ياسر عبدالفتاح

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة