"الخلافات الفنية"على رأس مناقشات السيسي وأبي أحمد عن سدالنهضة في سوتشي

"الخلافات الفنية"على رأس مناقشات السيسي وأبي أحمد عن سدالنهضة في سوتشي
- سد النهضة
- مصر وإثيوبيا
- اتفاقية عنتيبي
- الأمن المائي المصري
- سد النهضة
- مصر وإثيوبيا
- اتفاقية عنتيبي
- الأمن المائي المصري
يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على هامش قمة إفريقيا - روسيا، والتى تعقد في سوتشي في روسيا، ومن المقرر أن يناقش قادة البلدين إيجاد مخرج لتعثر المفاوضات الفنية لسد النهضة الإثيوبي، التى أعلنت وزارة الموارد المائية والري وصولها لطريق مسدود عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقد مطلع الشهر الحالي في العاصمة السودانية الخرطوم.
وكشفت مصادر مطلعة بملف مياه النيل أن قادة البلدين سيضعون حدا للخلافات الفنية المتكررة في المسار الفنى الخاص بالمفاوضات، بما يتفق مع البند العاشر من اتفاقية إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث فى مارس 2015، والذي ينص على أن تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقاً لمبدأ حسن النوايا، وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة.
وأوضحت المصادر أن آلية تسوية النزاعات من تشاور وتفاوض ووساطة وتوفيق، أدوات نص عليها القانون الدولى لتسوية أية خلافات، قد تطرأ حول تفسير أو تطبيق بعض نصوص الاتفاق، مؤكدا أن مصر ملتزمة بالتفاوض وفق بنود اتفاقية إعلان المبادئ والتى تتفق مع تجارب التعاون بين الدول المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية العابرة للحدود على مستوى العالم، والتى أثبتت أن الأسلوب الوحيد لتحقيق المكاسب المشتركة وتجنب الإضرار بمصلحة أى طرف هو الحوار، والبناء التدريجى للثقة، والتفهم لاحتياجات دول المنبع ودول المصب، وترجمة كل ذلك فى وثائق قانونية مُلزمة لا تترك مجالاً للتأويل أو التنصل مما فيها من حقوق والتزامات.
وأكدت المصادر أن مصر تتقدم دائما بمقترحات مرنة تراعي احتياج الجانب الإثيوبي للتنمية، لكنها لا تتهاون في حقوقها المائية بما يمنع الضرر، لافتا إلى الجانب الإثيوبي يأخذ قرارات أحادية ولا يراعي المخاوف المصرية التى لا تقبل الجدل، وهي الخاصة بسنوات ملء الخزان والتشغيل.
وتابعت "مصر تؤكد دائما وتتمسك بضرورة التعاون وتبادل المعلومات الخاصة السد العالي والسدود السودانية والنهضة الإثيوبي، لإدارة المياه بما يمنع الضرر، إلا أن الجانب الإثيوبي يرفض ذلك، ويشير إلى أن ذلك يتعارض مع السيادة الإثيوبية، مشددا أنه بدون التعاون والتنسيق لن يتم حل الخلافات".
وأشارت إلى أن الظروف المائية في مصر ذات طبيعة بخاصة فهي أكثر بلاد العالم جفافا وتعتمد على مياه النيل في الحياة وتواجه عجزا شديدا وتلجأ إلى إعادة استخدام المياه أربع مرات، فضلا عما تعانيه من فجوة غذائية كبيرة تتمثل فى استيراد أغذية بثمانية مليارات دولار وهي تمثل 65% من الاستهلاك سنويا.
وكان الرئيس السيسي قد أكد أول أمس، خلال لقائه وفود الدول المشاركة في أسبوع القاهرة للمياه، أن مصر تبذل مساعي حثيثة ومتوازنة للخروج من التعثر الذي تمر به مسارات التفاوض حول سد النهضة، معربا عن التطلع للتوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة لكلٍ من مصر والسودان وإثيوبيا، وضرورة العمل على أن تكون الأنهار العابرة للحدود مصدرا للتآخي والتنمية وليس الصراع والخلافات، وهو الأمر الذي يستدعي مراعاة كافة الشواغل وتكاتف العمل الجماعي بعيدا عن الأفعال أحادية الجانب.