خبراء دوليون عن "سد النهضة": حل الخلافات يتطلب التعاون.. والقرارات الأحادية تضر مصر والسودان

كتب: محمد أبوعمرة

خبراء دوليون عن "سد النهضة": حل الخلافات يتطلب التعاون.. والقرارات الأحادية تضر مصر والسودان

خبراء دوليون عن "سد النهضة": حل الخلافات يتطلب التعاون.. والقرارات الأحادية تضر مصر والسودان

أكد خبراء دوليون فى السدود والأنهار المتشاطئة بين الدول، أن التعاون مبدأ أساسى، محذرين من القرارات الأحادية التى يمكن أن تتخذها إثيوبيا لما لها من تأثير ضار على دولتى المصب «مصر والسودان».

وقال الدكتور هشام بخيت، عضو اللجنة العلمية لمفاوضات سد النهضة أستاذ الهيدروليكا بجامعة القاهرة، إن «مصر قدمت اقتراحاً مرناً إلى الجانب الإثيوبى، يتضمن ملء خزان سد النهضة على مراحل، والتعاون خلال تلك الفترة بما يتناسب مع طبيعة فيضان نهر النيل فى أوقات الجفاف أو الوفرة، على أن تضمن أديس أبابا حداً أدنى من التدفق يعادل 31 مليار متر مكعب سنوياً فى فترة الجفاف، و40 مليار متر وقت الفيضان المتوسط، وشمل أيضاً المستوى الحرج، وهو 165 متراً فى بحيرة ناصر».

وكشف «بخيت»، خلال مشاركته فى ورشة «التعاون فى مياه النيل»، ضمن فعاليات «أسبوع القاهرة للمياه» الثانى، أمس، أنه «رغم صعوبة الوضع فقد رفضت إثيوبيا الاقتراح وطالبوا بأن يكون التعاون فقط فى حالة استمرار الجفاف لـ4 أعوام متتالية»، لافتاً إلى أنه بدراسة تاريخ نهر النيل تبين أنه لم يحدث أن استمر النهر فى الجفاف 4 أعوام إلا مرتين فقط خلال 150 عاماً، لذا فهذا الاحتمال من المستحيل أن يحدث.

"بخيت": "أديس أبابا" رفضت حلول "القاهرة" للخروج من الأزمة

وأشار عضو اللجنة العلمية لمفاوضات «سد النهضة» إلى «أن الجانب الإثيوبى رفض التعاون فى التشغيل. ولفت إلى أن «مصر أكدت ضرورة التعاون وتبادل المعلومات الخاصة بالسد العالى والسدود السودانية والنهضة الإثيوبى، لإدارة المياه بما يمنع الضرر، إلا أن الجانب الإثيوبى رفض ذلك وقال إن ذلك يتعارض مع السيادة»، مشدداً على أنه بدون التعاون والتنسيق لن يتم حل الخلافات، منوهاً بأنه بالنظر إلى الظروف المائية فى مصر فهى أكثر بلاد العالم جفافاً، وتعتمد على مياه النيل فى الحياة وتواجه عجزاً شديداً، وتلجأ إلى إعادة استخدام المياه 4 مرات، فضلاً عما تعانيه من فجوة غذائية كبيرة تتمثل فى استيراد أغذية بـ8 مليارات دولار، وهى تمثل 65% من الاستهلاك سنوياً.

وأكد الدكتور محمد هلال، أستاذ القانون الدولى بجامعة أوهايو الأمريكية، أن «مصر لم تقف أمام أى من مشروعات المياه فى دول المنبع، ولم تتعارض مع استخدام الموارد المائية»، مشيراً إلى أنها «تسعى لمساعدة البلدان الأفريقية، ضمن مبادئ أساسية تقوم على المساواة فى حقوق النهر، وهو ما يؤدى إلى إنشاء مصالح مشتركة».

وأكد سيرين مباى ثيام، وزير المياه والصرف الصحى بدولة السنغال، أن «التعاون والتنسيق بين مصر والسنغال هو حجر الزاوية للتطورات المستدامة للبلدين».

وأكد لوى فوشون، الرئيس الفخرى للمجلس العالمى للمياه، «أهمية الرؤية السياسية فى إدارة المياه».

وافتتحت مجموعة العمل الإقليمية الأفريقية بالهيئة الدولية للرى والصرف، على هامش الفعاليات، منتدى الشباب الأفريقى الثانى للمياه، وذلك بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى والعديد من الهيئات والمنظمات الدولية الداعمة لأنشطة الشباب الأفريقى، ويأتى على رأسها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الأسكوا) والبنك الإسلامى للتنمية والأكاديمية الصينية للعلوم، وبعض الشركات الصينية واللجنة الوطنية الإيطالية للرى والصرف.

كما اجتمع مجلس مياه منظمة التعاون الإسلامى بحضور 12 دولة من دول منظمة التعاون.

وناقش الاجتماع الموضوعات ذات الأولوية المشتركة لدول التعاون، والتى من أهمها إدارة المياه فى ظل الندرة، والوسائل وآليات توفير المياه فى القطاع الزراعى، وذلك من خلال جلسات فنية وهو اجتماع كبار المسئولين للدول الأعضاء فى المجلس، متطرقاً إلى استعراض حالات فى الدول الأعضاء بهدف تبادل الخبرات والتكامل بين الدول.

وتفقد قيادات وزارة الموارد المائية والرى معرض تكنولوجيات المياه، حيث تفقدوا أجنحة الشركات العاملة فى تقنيات ترشيد استهلاك المياه، وإعادة معالجتها وتدويرها.

وعرضت إحدى المؤسسات الألمانية، على قيادات الرى، أحدث إصداراتها من أجهزة تنقية مياه الشرب من الملوثات للحد من إهدارها ورفع جودتها خلال مراحل التداول، فضلاً عن تزويد أجهزتها بقطع توفير للمياه.


مواضيع متعلقة