سفارة سوريا بالكويت: السلوك العدواني التركي يظهر أطماعها التوسعية

سفارة سوريا بالكويت: السلوك العدواني التركي يظهر أطماعها التوسعية
- العدوان التركي
- شمال سوريا
- أكراد سوريا
- الجيش التركي
- سوريا الديمقراطية
- أنقرة
- أردوغان
- الجيش السوري
- العدوان التركي
- شمال سوريا
- أكراد سوريا
- الجيش التركي
- سوريا الديمقراطية
- أنقرة
- أردوغان
- الجيش السوري
أكدت السفارة السورية لدى الكويت أن الغزو والسلوك العدواني لتركيا، يُظهر الأطماع التوسعية لأنقرة في أراضي سوريا، وتجاهل اتفاق "أضنة"؛ ما سيفقدها موقع الضامن في عملية "أستانة" بشأن الأزمة السورية، ويوجه ضربة للعملية السياسية.
وقال المكتب الإعلامي للسفارة، في بيان صادر عنه، ردا على مقال نشرته سفيرة تركيا لدى الكويت عائشة هلال صايان كويتاك، تحت عنوان: "لماذا أطلقت تركيا عملية "نبع السلام" في سوريا؟"، إن وزارة الخارجية السورية أدانت بأشد العبارات في 9 أكتوبر الماضي، النوايا التركية والحشود العسكرية على الحدود السورية، والتي تشكل انتهاكا للقانون الدولي، وخرقا لقرارات مجلس الأمن، التي تؤكد احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا.
وعن ما ورد في مقال السفيرة التركية، قالت السفارة السورية:"إن الإدعاء بالتزام نظام أردوغان بمحاربة الإرهاب، يكذبه ما قامت به أنقرة على مدى السنوات التسع الماضية، وفتح حدودها لفلول الإرهابيين للتسلل إلى الداخل السوري، باعتراف الأمم المتحدة، كما أن محاولة أنقرة تبرير أعمالها بموجب المادة "51" من ميثاق الأمم المتحدة، هي محاولة بائسة لتبرير أطماعها".
وأضافت السفارة السورية لدى الكويت، أن الادعاء بحرص أنقرة على حياة المدنيين، يكذبه ممارساتها ودعمها للمجموعات المسلحة، التي أدت لمقتل وتشريد مئات الآلاف من السوريين، مجددة تأكيد سوريا، على أن وجود القوات التركية على أراضيها، هو عدوان، وأنه سيتم التعامل معه على هذا الأساس.
وتشن تركيا عدوانا عسكريا، منذ الأربعاء قبل الماضي، على الشمال السوري؛ مما أسفر عن حملة إدانات دولية واسعة للعدوان التركي، وتهديدات أمريكية بضرب الاقتصاد التركي، فيما حذرت عدة دول من أن العدوان على شمال شرق سوريا قد يحيي خطر تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، كما أعلنت دول أوربية تعليق صادرات السلاح إلى تركيا على خلفية هذا العدوان.
من جانبه، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير تشانج جون، إن العدوان التركي على شمال شرقي سوريا قد يؤدي إلى تشتت الإرهابيين وعودة تنظيم "داعش" الإرهابي إلى المشهد، ما يشكل تهديدا للسلام والأمن في سوريا والشرق الأوسط وحتى العالم أجمع، مضيفا - في تصريحات عقب مناقشات في مجلس الأمن بشأن الوضع في شمال شرقي سوريا نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم- أن العدوان التركي في سوريا جعل الوضع هناك أكثر تعقيدا وهشاشة وستجعل وضع مكافحة الإرهاب في سوريا أكثر حدة.
وأوضح جون: أن الصين تشعر بقلق بالغ وترفض استخدام القوة في العلاقات الدولية، داعيا إلى صيانة واحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وأكد مندوب الصين أن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد، وأن الوسائل العسكرية لن تؤدي إلى أي شيء، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بمقاصد ومباديء ميثاق الأمم المتحدة والمعايير الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، وحل المشاكل من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية في إطار القانون الدولي، داعيا تركيا إلى وقف عدوانها والعودة إلى المسار الصحيح للتسوية السياسية، قائلا: إن"الصين تحث تركيا على الاضطلاع بمسؤوليتها والعمل مع الدول الأخرى لمحاربة الإرهاب بشكل مشترك".
وأشار جون إلى أن الأطراف في سوريا وافقت مؤخرا على إنشاء لجنة دستورية، وأن الصين تدعم جهود الأمم المتحدة المستمرة للوساطة، لضمان تنفيذ القرار رقم 2254 والدفع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تراعي شواغل جميع الأطراف.
وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفين منوشين، أكد في وقت سابق، استعداد الولايات المتحدة لتعزيز الضغوط الاقتصادية على أنقرة إذا لم توافق القوات التركية على وقف عدوانها على شمال سوريا، وقال "منوشين" - في تصريح أوردته قناة "الحرة" الإخبارية اليوم- "إن واشنطن ستفرض عقوبات إضافية على أنقرة في حال لم يتم التأسيس لوقف إطلاق النار في شمال سوريا".
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب اردوغان بفرض عقوبات مدمرة على بلاده، في حال لم ينجح اللقاء الذي من المتوقع أن يجمع بين رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في محاولة للتفاوض حول وقف إطلاق النار في شمال سوريا، بعد أن بدأت أنقرة مهاجمة المقاتلين الأكراد والمدنيين في سوريا.
وكان وزير الخزانة الأمريكي قد أعلن، في وقت سابق، أن العقوبات الأمريكية ضد أنقرة يمكن أن تبدأ بشكل محدود، ولكنها عندما تصل إلى حدها الأقصى يمكن أن تدمر الاقتصاد التركي، فيما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، أن برلين لن تسلم أنقرة أى أسلحة جديدة.
وطالبت ميركل ـ في نبأ عاجل أوردته قناة "سكاي نيوز عربية" ـ النظام التركي بوقف عدوانها على الأكراد في الشمال سوريا، مؤكدة أن العملية العسكرية ستؤدي إلى مأساة إنسانية وتغييرات في المنطقة.