أثري: خبيئة الأقصر مكتشفة من قبل ودفنت لحمايتها عام 1967.. وحواس: غير صحيح

كتب: رضوى هاشم

أثري: خبيئة الأقصر مكتشفة من قبل ودفنت لحمايتها عام 1967.. وحواس: غير صحيح

أثري: خبيئة الأقصر مكتشفة من قبل ودفنت لحمايتها عام 1967.. وحواس: غير صحيح

اهتمام عالمي كبير بكشف توابيت العساسيف بالبر الغربي بمحافظة الأقصر والتي ارتفع عددها من 20 إلى 30 تابوتا أغلبها محتفظ بألوانه منذ الإعلان عن الكشف الأحد الماضي، حيث تباينت ردود الأفعال ما بين مرحب بالكشف الذي وصف بأنه الكشف الأكبر منذ اكتشاف خبيئة الدير البحري، وبين معترض على تسمية الكشف بالخبيئة المكتشفة حديثا حيث رأى بعض خبراء الآثار أن التوابيت اكتشفت من قبل وتم وضعها على تلك الحالة على عجلة، خاصة وأن الطريقة التي وضعت بها التوابيت فوق بعضها لا يوجد مثيل لها لدى المصري القديم الذي كان يجل الموت ويحترم الموتى وحرص على مر الأسر القديمة على دفن الموتى بطريقة تتيح له البعث في العالم الآخر.

وقال الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الاسبق للمجلس الأعلى للآثار، إن تلك التوابيت وطريقة صفها ودفنها تشير بما لا يدع مجالا للشك إلى أنها دفنت على عجلة وجميع الأدلة والشواهد العلمية تؤكد أن المصري القديم لا علاقة له بهذا الوضع من الدفن ومن المؤكد أن تلك التوابيت اكتشفت من قبل ودفنت في عام 1967 إبان النكسة لحمايتها من أي محاولة لضرب المنطقة وآثارها، وعلى المشككين العودة للسجلات والتاريخ الذي وثق هذا الحدث حيث تم وضع الآثار في المقبرة التي حملت رقم 33 وضمت أغلب آثار المخازن، ومن اللافت أن التوابيت المكتشفة مؤخرا أمام تلك المقبرة، ما يجعل تلك الفرضية هي الأقرب للتصديق فمن المرجح أن المقبرة لم تسع للآثار فتم دفن التوابيت فوق بعضها على عجلة أمام المقبرة.

أما الفرضية الثانية، فرجَّح عبد المقصود أن تكون تلك المومياوات نتاجا لكشوفات أثرية في القرن التاسع عشر، وكانت الآثار تُهرب خارج البلاد لحساب القناصلة الأجانب وقتها، وكان هذا الوقت وقت الهوس بالمومياوات فمن المرجح أن تكون وضعت لأحد القناصلة لحين تهريبها خارج البلاد وفشلت المساعي في ذلك.

وطالب عبد المقصود بمراجعة السجلات قبل التسرع بالقول إنه كشف جديد.

من جانبه، أكد الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، أن هذا الكشف عالمي بكل المقاييس، ومن أهم الاكتشافات التي كشف عنها النقاب مؤخرا، نافيا ما تردد من أن تلك التوابيت خزنت بموقعها عام 1967.

وقال حواس، في تصريحات لـ"الوطن"، إن ما يتردد للتقليل من أهمية الحدث وعلمت أن هناك بعض المشككين في الكشف، وعلى الفور قمت بالتواصل مع محمد صالح الذي كان مسؤولا عن منطقة القرنة الأثرية منذ عام 1965 وحتى عام 70 ونفى تماما أن يكون هناك مثل تلك الواقعة.


مواضيع متعلقة