خبير علاقات دولية: "أردوغان" يريد منطقة آمنة للإرهابيين شمال سوريا

خبير علاقات دولية: "أردوغان" يريد منطقة آمنة للإرهابيين شمال سوريا
- سوريا
- شمال سوريا
- العدوان على سوريا
- المنطقة الآمنة
- تركيا
- أردوغان
- الإرهابيين
- الأكراد
- سوريا
- شمال سوريا
- العدوان على سوريا
- المنطقة الآمنة
- تركيا
- أردوغان
- الإرهابيين
- الأكراد
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، عن منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 444 كم وعمق 32 كم.
وقال "أردوغان"، على هامش اجتماع القمة السابعة لـ"المجلس التركي"، للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الأذرية "باكو": "الدعم المقدم حتى اليوم لقرابة 4 ملايين من طالبي الحماية في بلدنا معروف، ونفقاتنا تجاوزت 40 مليار دولار، وقلت لجميع القادة تقريبا، هلموا لنعلن شمال سوريا منطقة آمنة، الكل قال جميل، ولكن عند تقديم الدعم لم يخرج ولا قرش من جيوبهم".
وأضاف: "إننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيعود إليها اللاجئون الذين في بلدنا".
ويأتي الإعلان التركي بشأن المنطقة الآمنة كأحدث تطورات العدوان العسكري على شمال سوريا الذي بدأ في التاسع من أكتوبر الجاري، بداعي تطهير المناطق الشمالية من الأكراد، الذين تصفهم "أنقرة" بالإرهاب، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
من جهته، قال خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن خطة "أردوغان" لن تنجح، مضيفا: "لأن المساحة التي يتحدث عنها بها سكان، والسكان الذين هجرهم لن يقبلوا بترك أراضيهم وبيوتهم إلى سكان آخرين، ومن يريد أردوغان توطينهم هم اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا وتعدادهم حوالي 3.5 مليون وهؤلاء ليسوا من الشمال وإنما من إدلب ومناطق أخرى، وأغلبهم ذات ميول إيديولوجية، هؤلاء عرب سنة والآخرون أكراد سنة لكن لن يقبل سكان شمال وشرق الفرات بأن يحل محلهم أحد".
وقال "سمير": "إضافة إلى ذلك، تهجير البشر وإحلال آخرين محلهم جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن أن يتقبلها المجتمع الدولي، قد يقبل المجتمع الدولي أي تصرف إلا مسألة إحلال وتبديل سكان مكان سكان بكل تعمد وإصرار".
وحول مسألة إمكانية تغاضي دول أوروبية عن نقل اللاجئين إلى شمال سوريا بدلا من إدخالهم غلى أوروبا كما يهدد "أردوغان"، قال "سمير": "بعض الدول الأوروبية ترى في ذلك مصلحة لكن ليس الكل، بالعكس هناك رفض أوروبي كبير لما يخطط له أردوغان، وأيضا الدول الأوروبية عندما فتحت حدودها للمهاجرين واللاجئين في 2015 كان الموضوع بالنسبة لها حالة إنسانية استثنائية، لكن عندما سيستغل الأمر لبعض الأهداف السياسية لن تسمح بذلك".
ولفت خبير العلاقات الدولية كذلك إلى أن الدول الأوروبية اتخذت مجموعة من الإجراءات أغلقت بها ممرات الهجرة واللجوء، فضلا عن إمكانية التنبؤ بتلك الهجرات ومن ثم منعها.
واعتبر "سمير" أن هذه المنطقة ستكون "آمنة" لكنها آمنة للإرهابيين وأصحاب الفكر المتطرف المرتبطين بمشروع "أردوغان" من مختلف الجنسيات وليس سوريا فقط، هذه المنطقة ستكون لتأمينهم.
وتابع: "وإذا كانت تسمى منطقة عازلة، فإنها ستكون كذلك بالنسبة لأردوغان فهو يريد أن يعزل أكراد جنوب تركيا عن أكراد شمال سوريا والعراق باللاجئين العرب".
وأضاف: "وأعتقد أن هذا الأمر سيسبب في سلسلة من الحروب والصراعات، لأن هذا التصرف التركي سيغذي المشاعر القومية بين الأكراد وغيرهم سواء في تركيا أو سوريا أو إيران أو العراق أو أرمينيا، وستحدث مصادمات في دول عربية بين الأكراد والعرب أو الأكراد والتركمان، وبالتالي إشعال المنطقة بسلسلة صراعات جديدة لن تنتهي".