منظمات إغاثة دولية توقف عملها وتسحب موظفيها من شمال شرق سوريا

منظمات إغاثة دولية توقف عملها وتسحب موظفيها من شمال شرق سوريا
- سوريا
- شمال سوريا
- المنظمات الدولية
- تركيا
- الأمم المتحدة
- سوريا
- شمال سوريا
- المنظمات الدولية
- تركيا
- الأمم المتحدة
أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الثلاثاء، أن منظمات إغاثة دولية أوقفت عملها وسحبت موظفيها من شمال شرق سوريا، محذرة من التداعيات الإنسانية لذلك، بعد أسبوع من بدء تركيا وفصائل سورية موالية لها هجوماً ضد المقاتلين الأكراد.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان "ازدادت الأوضاع الانسانية التي يتعرض لها أهلنا النازحون من المناطق التي طالها العدوان سوءاً، وسط انقطاع تام للمساعدات الإنسانية وقيام جميع المنظمات الدولية بإيقاف عملها وسحب موظفيها من مناطق الإدارة الذاتية".
وأعلنت منظمة "ميرسي كور" الإثنين "تعليق عملياتها في شمال شرق سوريا وإجلاء موظفيها الدوليين" في منطقة تواجدت فيها منذ العام 2014 لتقديم المساعدات الإنسانية.
ووصف نائب مدير المنظمة لشؤون سوريا مايد فيرغسون ما يحدث بأنه "السيناريو الكابوس". وقال "هناك عشرات آلاف الفارين ولا يمكننا الوصول إليهم".
وأضاف "سحبنا موظفينا الدوليين من شمال شرق سوريا، لم نعد قادرين على العمل بفاعلية تحت القصف الكثيف مع طرقات مغلقة وتغير دائم للأطراف المسلحة على الأرض".
وكانت نحو 14 منظمة إنسانية غير حكومية بينها مرسي كور وأوكسفام حذرت الأسبوع الماضي من تداعيات الهجوم، منبهة إلى أنها قد تضطر الى وقف المساعدات ونقل موظفيها.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليلاً أنه "نتيجة التطورات الأخيرة، فإن المزيد من طواقم المنظمات الدولية اضطرت للانسحاب وتعليق العمليات".
وقال إنه بدءاً من الإثنين، "بدأ العاملون الدوليون في عمليات المنظمات الدولية غير الحكومية العابرة للحدود" الانتقال إلى أربيل أو دهوك في إقليم كردستان العراق.
ولا يشمل قرار تعليق البرامج وكالات الأمم المتحدة، وفق ما أكد متحدثون باسمها.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ماريكسي مركادو "نواصل تقديم المساعدة في مخيمات النازحين في الحسكة. لم يتوقف شيء".
وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفيه فيرهوسل "لم تتوقف عمليات البرنامج في المنطقة" مقراً في الوقت ذاته بوجود "حالات اضطراب أحياناً".
وتسبّب الهجوم التركي أيضاً منذ الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل نحو 70 مدنياً وإصابة العشرات في منطقة تفتقد مستشفياتها للإمكانات.
وأحصت منظمة يونيسف وجود 70 ألف طفل بين إجمالي النازحين الذين فروا من منازلهم، مشيرة إلى تعرض "ثلاثة مراكز طبية ومركبات تقدّم الرعاية الطبية ومدرسة للقصف".
ووجّهت الإدارة الذاتية "نداء إنسانياً" إلى الأمم المتحدة والدول العربية والأوروبية "للتدخل السريع وتقديم المساعدات الطبية واللوجستية والمساعدات الإنسانية".