سيناريوهات ما بعد اجتماع مجلس الأمن بشأن العدوان التركي على سوريا

سيناريوهات ما بعد اجتماع مجلس الأمن بشأن العدوان التركي على سوريا
- العدوان التركي
- العدوان التركي على سوريا
- الأكراد
- مجلس الأمن
- جماعة الدول العربية
- العدوان التركي
- العدوان التركي على سوريا
- الأكراد
- مجلس الأمن
- جماعة الدول العربية
بين الإدانة وشن عقوبات اقتصادية جاءت توقعات خبراء الشؤون التركية والعلاقات الدولية نحو ما يمكن أن يتخذه مجلس الأمن في جلسته الطارئة اليوم، وجامعة الدول العربية في اجتماعها الطارئ الذي دعت إليه مصر والمقرر عقده السبت القادم، في تحركات دولية وعربية سريعة تجاه العدوان التركي على شمال سوريا والذي بدأ أمس.
وقال الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير في الشؤون التركية، إن رد فعل مجلس الأمن وجامعة الدول العربية يعتبر تحرك سريع، مشيرا إلى أن الجلسة الطارئة المقرر أن يعقدها مجلس الأمن اليوم بحضور الدول دائمة العضوية مهم للغاية ومن المتوقع أن يصدر قرارا يؤدي إلى وقف الهيمنة التركية والتهديد أنه في حال عدم التراجع ستتعرض تركيا لعقوبات.
بشير عبد الفتاح: رد الفعل سريع وقد يؤدي لقرارات ملزمة
وأضاف عبد الفتاح في حديثه لـ"الوطن" أنه وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فإن مجلس الأمن قادر على إصدار قرارات ملزمة ورادعة وإلا ستدفع تركيا ثمنا كبيرا من خلال عقوبات اقتصادية وقد يصل الأمر إلى عقوبات وتدخل عسكري.
وتابع أن الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية من الممكن أن ينتج عنه اتفاق عربي يهدد اقتصاد تركيا من خلال سحب الاستثمارات العربية منها حتى تنهي عدوانها على الأراضي السورية.
وبطلب من مصر، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم السبت المقبل، وجاء القرار بالتشاور مع وزير خارجية العراق رئيس مجلس الجامعة على المستوي الوزاري في دورته الحالية، لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية، والذي يمثل اعتداءً غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو بالجامعة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
أيمن سمير: نتوقع دعم قوي من الدول العربية استنادا لمبدأ "حق الدفاع عن النفس"
فيما قال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية أنه من المتوقع أن تصدر الجامعة العربية في اجتماعها الطارئ بشأن العدوان التركي على سوريا مذكرة إدانة بالإضافة إلى إمكانية أن يأخذ رد الفعل شكل دعم حقيقي قائم على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تكرس مبدأ حق الدفاع عن النفس، ليتخذ من ذلك الشعب السوري ومن خلفه الدول العربية شكلا من أشكال التعاون العسكري ضد محاولات أردوغان إبادة الأكراد كما فعلت من قبل منذ مئة عام في محاولاتها لإبادة الأرمن.
وأضاف "سمير" أن رد فعل مجلس الأمن من المتوقع أن يشمل عقوبات اقتصادية تؤدي في النهاية إلى مزيد من الانهيار لليرة التركية، حيث قد يمنع الاتحاد الأوروبي منح تركيا قروضا جديدة بالإضافة إلى وقف بعض خطوط الطيران، كما أنه سيدعو إلى حماية المدنيين وعدم السماح لوجود إرهابين مرة أخرى، بينما وجود قرار يدعو تركيا لسحب قواتها سيتوقف على قرار روسيا.
ولفت خبير العلاقات الدولية في حديثه لـ"الوطن" إلى أن موقف مجلس الأمن غير واضح حتى الآن في انتظار ما ستقرره روسيا التي من الممكن أن تستخدم حق الفيتو لحماية مكاسب خاصة بها في شمال سوريا وخصوصا في ضوء عدم وجود أي بيان رسمي عن العدوان التركي، وفي الوقت الذي نأت فيه الولايات المتحدة بنفسها عن الصراع ووجود اقتراح قانون في مجلس الشيوخ لفرض عقوبات على تركيا بالإضافة إلى استخدام البيت الأبيض مصطلح الغزو في حديثه عن العدوان لذلك فإن أغلب الظن فإن مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن لن يعترض على أي قرار وإنما قد يمتنع عن التصويت، الذي يتطلب موافقة 9 أعضاء من أصل 15 لتنفيذ أي قرار بشرط عدم استخدام حق الفيتو.
وكان شمال شرقي سوريا حيث تسيطر قوات سوريا الديموقراطية، شهد أمس عدوانا بريا واسعا من جانب تركيا، وفي تحرك سريع طالبت بعض الدول الأوربية بعقد جلسة طارئة اليوم لبحث الهجوم، في الوقت الذي دعا جيري ماتيوس ماتجيلا رئيس مجلس الأمن الدولي تركيا إلى تجنب المدنيين وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال عملياتها العسكرية في سوريا، وفقا لموقع سكاي نيوز عربية.