حكايات الثأر.. الكلافين والرفاعية بحر دم 10 سنوات بسبب خط مياه

حكايات الثأر.. الكلافين والرفاعية بحر دم 10 سنوات بسبب خط مياه
- القليوبية
- بنها
- الثأر
- الكلافين
- الرفاعية
- مركز بنها
- أمن القليوبية
- محكمة
- القليوبية
- بنها
- الثأر
- الكلافين
- الرفاعية
- مركز بنها
- أمن القليوبية
- محكمة
لا يختلف الثأر في دلتا مصر عن صعيدها، فالموت والدم والخراب نفسه يتنقل بين صعيد مصر، الأشهر في جرائم الثأر وبين الدلتا التي توراثت هذه العادة.
وهنا في القليوبية والتي تبعد كيلومترات بسيطة من القاهرة عاصمة مصر لم تسلم المحافظة من وجود خلافات ثارية لأسباب عديدة، منها الجيرة والمشاجرات والصراع على الأراضي والميراث في بعض الأحيان، لكن أشهرها على الإطلاق الخصومة الثأرية بين عائلتي الكلافين والرفاعية بقرية ميت العطار مركز بنها والتي ظلت أكثر من 10 سنوات حتى نجحت الجهود في إسدال الستار على تلك الخصومة التي حصدت أرواح 23 شخصا من الطرفين وأصيب خلالها 42 آخرين في أبشع مجزرة شهدتها القليوبية وكل ذلك بسبب الخلاف على قطعة أرض ورفض كبير الرفاعية توصيل خط مياه الشرب لمنازل الكلافين لمروره في الأرض محل النزاع فاشتعلت المشكلات لتحصد الأخضر واليابس.
الأجهزة الأمنية وكبار العائلات والقضاة العرفيون نجحوا منذ عامين في إسدال الستار على هذا الثأر المميت في جلسة صلح كبرى عقدت بمركز شباب ميت العطار تنفيذا لبنود الاتفاق بين العائلتين.
وتضمن الصلح تفعيل مبادرة تسليم الأسلحة النارية لكل من الطرفين ومثول الصادر ضدهم أحكام جنائية لكل من الطرفين من تلقاء نفسهم أمام المحاكم المختصة وإقرار الصلح بين الطرفين وتم قبول بنود الصلح من قبل الطرفين.
يقول النائب جمال كوش عضو البرلمان وأحد المشاركين في الصلح بين العائلتين، إن الخلاف بدأ بين فتحى الرفاعى الشهير بالبربرى و6 أفراد من عائلة الكلافين بسبب شراء البربرى 50 فدانا بقرية ميت العطار من بينها خمسة أفدنة تقيم عليها عائلة الكلافين بوضع اليد منذ 50 عاما، ولما أرادت الكلافين توصيل مياه لمنازلهم رفض البربري توصيل المياه لهم، الأمر الذي فجَّر خلافات كثيرة بين عائلتي الرفاعية والبربري بميت العطار، التابعة لمركز بنها، نتج عنها قيام حلمي عبدالمعبود الكلاف وعبدالمعطي الكلاف بقتل البربري، ما دفع أشقاء زوجة البربري من قرية ميت برة بالمنوفية لجمع كمية كبيرة من البنادق الآلية والذخيرة وأطلقوا الأعيرة النارية وأشعلوا أنابيب الغاز في منازل الكلافين، الأمر الذى نتج عنه وفاة 23 شخصا من عائلة الكلافين وإصابة 36 آخرين معظمهم من النساء والأطفال وحرق منازلهم ونفوق مواشيهم، وهو الأمر الذي تبعه موجة من الثأر المتبادل بين العائلتين راح بعده 3 من عائلة الرفاعية ضحايا ثأر لتربص أبناء الكلافين بهم انتقاما لمقتل ذويهم في المذبحة الكبرى علي مدار 10 سنوات حتى نجحت جهود الصلح بين العائلتين.
فني قليوب ثأر لمقتل شقيقه بـ"شاكوش" في المحكمة
حوادث الثأر في القليوبية لم تقف على محاولات القتل بالسلاح وإشعال النيران، ولكن مطلع الشهر الجاري "يوليو" شهدت محكمة شبرا الخيمة واقعة ثار غريبة، حيث أقدم فني على قتل مزارع بمطرقة حديدية "شاكوش" لقيام المجني عليه بقتل شقيق المتهم في مشاجرة منذ عامين، حيث قادت الصدفة المتهم للمحكمة ليقابل المجني عليه ويقرر أخذ ثأر أخيه.
المتهم قال في تحقيقات النيابة معه في الشروع في قتل قاتل شقيقه، إن أصل الخلاف هو مشاجرة بين شقيقه والمجنى عليه فى عام 2017 شهدت قيام المجني عليه بضرب شقيقه، ما أسفر عن مصرعه، حيث جرى ضبطه وتقديمه للمحاكمة في القضية رقم 36363 لسنة 2017م جنايات مركز القناطر الخيرية "قتل"، والتي حكم فيها عليه بالسجن المؤبد ولكنه بعد ذلك قدم طلب استئناف لإعادة المحاكمة.
وأوضح المتهم أنه يوم الحادث شهد المجني عليه قاتل شقيقه بالمحكمة لمتابعة جلسة أحد أقاربه المضبوط بمعرفة مركز شرطة قليوب، فهجم عليه وقام بضربه على رأسه باستخدام مطرقة حديدية "شاكوش" وسقط على إثرها على الأرض، معلنا أنه حاول قتله أخذا بالثأر.
اللواء عبد الرحمن راشد الخبير الأمني، أكد أن عواقب الخصومات الثأرية وأثرها في تدمير العائلات وخراب البيوت وخيمة، ودائما ما تقود إلى الخراب والدمار، مؤكدا أن الأمن له دور كبير في إنهاء هذه الخصومات لرأب الصدع بهدف إقرار السلم الاجتماعي ووقف نزيف الدم بين العائلات في كل الخصومات الثارية.