"نسيج العنف".. 15 لوحة فنية تحكي صراع الثأر وآثاره المدمرة في الصعيد

كتب: اسلام فهمي

"نسيج العنف".. 15 لوحة فنية تحكي صراع الثأر وآثاره المدمرة في الصعيد

"نسيج العنف".. 15 لوحة فنية تحكي صراع الثأر وآثاره المدمرة في الصعيد

15 لوحة فنية تشرح تاريخ الصراع الدامي والطاحن بين عائلات الصعيد بسبب ظاهرة الثأر، التي حصدت أرواح مئات الأبرياء، في معرض أقيم تحت شعار "نسيج العنف"، للدكتورة نجيبة الوافي المدرس بقسم الجرافيك شعبة تصميم مطبوع بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.

تقول "الوافي": "معرضي يتناول انتشار ظاهرة الثأر في صعيد مصر وآثاره المدمرة على المجتمعات الريفية، فهو قضية شائكة تطرق باب كل بيت وتهدد أجيالا، وقد تناولت هذه الفكرة من خلال تقنيات مختلطة في الطباعة الغائرة ومغطاة بالطريقة السوداء، وهذا الأسلوب أتبعته منذ تخصصي وأحببته وخطوت فيه خطوات كبيرة".

وأضافت لـ"الوطن": "عبرت عن الظاهرة التي ظلت تطارد أبناء الصعيد لقرون بالطباعة الغائرة، وهي عبارة عن تقنيات متعددة يتم تغطيتها بطريقة تعرف بـ(السوداء)، واعتمدت على رسومات مضيئة بالنور، واستخدمت عناصر مثل القماش للإشارة إلي الكفن ويرمز إلى أن ظاهرة الثأر تستمر لرفض البعض فكرة حمل الكفن، والمغزل (غزل النسيج)، وهي خيوط تشير للعنف، وطلقات نارية ورصاص وسلاح، والسمك لأنه معروف أنه يأكل بعضه، للتعبير عن الصراع الدائر بين العائلات المتناحرة بسبب الثأر".

وأردفت أن أبرز اللوحات التي تم عرضها كانت لوحة "الافتتاح"، وهي عبارة عن رصاصة كبيرة معلقة ومكبلة بالحبال، وتوجد سبوتات إضاءة أعلى اللوحة وعددا من المنازل الريفية والنخيل لتشير إلى أن قرى كاملة يغطيها ظل الرصاص، وهذا كناية على انتشار ظاهرة الثأر، وهناك ظل للرصاصة يعطي شكل التابوت في إشارة أن هؤلاء الأهالي محكوم عليهم بالموت.

واللوحة الثانية عبارة عن غرفة مظلمة وبها فتحة من الباب تمرر شعاع "ضوء" ليظهر ما بالداخل وهي طلقة نارية كبيرة وسيف مرسوم عليه 3 رموز فرعونية تعني كلمة "العنف"، وعلي جدار الحائط مكتوب كلمة الثأر بالهيروغليفي، وتفسير اللوحة أن داخل نفس كل إنسان يعيش بالصعيد تمكن فكرة الثأر، والرموز الهيروغيليفة مدلولها أن الظاهرة قديمة ومتوارثة عبر الأجيال.

وأوضحت الفنانة، أن اللوحة الثالثة، عبارة عن "بالونة" كبيرة وخيوط تسنج العنف، وفتحة تخرج منها ألسنة لهب ونار، واللوحتان الرابعة والخامسة ترمزان لشبح الثأر، واللوحة السادسة عبارة عن القوقعة التي تعيش في المستنقعات والبرك بصعيد مصر، واللوحة السابعة تتضمن رصاص وخيط وقماش مقطوع، ويظهر البحر والسماء الصافية، وتشير أنه لو تمكنا من تقطيع النسيج الذي يشير للعنف، سيتغير الحال إلي الأفضل في إشارة إلي إمكانية مواجهة ظاهرة الثأر والقضاء عليها.


مواضيع متعلقة