طفلة تحارب السرطان والتنمر: سيبوها فى حالها

طفلة تحارب السرطان والتنمر: سيبوها فى حالها
رغم عمرها الصغير تحارب مرض السرطان وحدها، بدعم من والديها، بينما المجتمع الخارجى يتنمّر ضدها، يسخر من عينها البيضاء التى لا تبصر بها، ويغفل عن وجهها الملائكى وروحها البريئة، وإرادتها القوية فى تحدى المرض.
روان رضا، 10 سنوات، بدأت الصراع مبكراً، تقضى سنوات طفولتها بين أروقة المستشفيات وجلسات الكيماوى القاسية: «من سنتين أصيبت بالسرطان، تعبت جداً فى الأول، وبقيت أشجعها وأقول لها إنتى قوية، واللى بيصاب بالمرض ده بيبقى قوى وربنا بيحبه، عشان كده اختاره هو»، حسب إيمان مصطفى، والدة «روان».
والدتها: يسخرون من عينها الصناعية
خضعت الصغيرة لما يقرب من 9 عمليات فى العين، انتهت بالفشل، واضطرت إلى تركيب عين صناعية، وفقاً لوالدتها: «العين الصناعية بيكون حجمها أكبر من الطبيعية، وده عرّض روان لتنمُّر من أصحابها فى المدرسة، وبعض الناس بيخافوا منها فى الشارع، وعشان تصمد حاولت أساعدها ماتتأثرش بردود فعل الناس».
ظروف المرض جعلت «روان» تتحمل مسئولية كبيرة منذ الطفولة، كما تروى والدتها، فلم تستسلم أو تيأس، بل أصرت على الانتظام فى دراستها: «أفاجأ إنها عايزة تنزل وتروح المدرسة، وأحياناً بتكون تعبانة وبتتحامل على نفسها، ودايماً تقول لى مش انتى قلتى إن المصاب بمرض قوى، أنا مش هسيب المدرسة».
تفرح «روان» بارتدائها الزى المدرسى وبذهابها كل صباح إلى فصلها، لكنها تحزن بسبب نظرات الآخرين لها: «عشان السبب ده بقيت أصورها كل يوم بلبس المدرسة وبالخروج عشان أقول لها إنتى بطلة وجميلة وجمالك فى روحك وإرادتك، وعوّدتها إنها ما تتكسفش أبداً من شكلها، بالعكس بقت تحب نفسها جداً».