«حنان» تحارب السرطان بالفرشاة والألوان: كل ما أتعب.. أرسم

كتب: إلهام زيدان

«حنان» تحارب السرطان بالفرشاة والألوان: كل ما أتعب.. أرسم

«حنان» تحارب السرطان بالفرشاة والألوان: كل ما أتعب.. أرسم

«كنت أهرب من إحساس التعب بالرسم»، كلمات تفسر علاقة الفنانة التشكيلية حنان كمال بالرسم، فى الوقت الذى تعانى فيه من مرض السرطان. كانت البداية قبل 3 سنوات، أثناء تجربة التعافى الأولى من المرض، حين بدأت الإمساك بالفرشاة والألوان، لتجد نفسها قد رسمت لوحة بين نوبة ألم وأخرى.

خلال فترات المرض يعيد الإنسان اكتشاف نفسه، ويرى الأشياء بعين أخرى، وهو ما حدث مع «حنان»: «فى البداية لم تكن لدىّ أدنى معرفة بالرسم، لكننى أحببت استخدام الألوان والفرشاة، وكنت أفعل هذا بهدف التعافى». بعد أن هاجمها المرض الخبيث مجدداً، زاد تعلقها بالرسم، لتقرر هذه المرة تعلم أساسياته: «لم تعد تجذبنى الألوان فقط، لكن أحببت استخدام النور والعمق، وتوظيف لغة المشاعر فى الرسم».

بلون أحمر قانى رسمت امرأة مفرغة الأحشاء، وعلى جانبيها الأعضاء الداخلية متناثرة: «هذه اللوحة ابنة ألم كبير، فذات ليلة واجهت آلاماً شديدة فى البطن، نمت بصعوبة شديدة، وكنت كل ما أفكر فيه هو أننى أريد أن أجرف بطنى المتألمة حتى أتمكن من النوم، وفى الصباح كنت انتهيت من اللوحة الحمراء».

تفسر «حنان» مشاعر الألم التى تسيطر على لوحاتها: «نتاج تفاعل روحى مع التجربة فى لحظات قليلة تشبه الإفاقة من الاستغراق فى الألم المتواصل، وأحياناً كانت تسيطر علىّ فكرة لوحة، لدرجة عدم القدرة على النوم إلا بعد رسمها».

أحلامها تنحصر فى أمرين؛ الشفاء أولاً، ثم مواصلة مسيرتها فى الرسم، وتطوير إمكانياتها: «أتمنى طرح معانى أخرى فى لوحاتى مثل الفرح والحب والنور، فالألم لا يستحق أن يكون العنوان الرئيسى لحياتنا، وأطمح أن أكون راضية عن أعمالى مستقبلاً، وأفتتح معرضاً خاصاً بلوحاتى».


مواضيع متعلقة