بومبيو: اليونان يمكن أن تكون "ركيزة" للاستقرار في المنطقة

04:33 م | السبت 05 أكتوبر 2019

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن اليونان يمكن أن تكون ركيزة للاستقرار في المنطقة، مقللا من أهمية المظاهرات المناهضة لبلاده في أثناء زيارته للعاصمة أثينا، اليوم السبت.

ويزور "بومبيو"، أثينا، لتأكيد دعم اليونان، الحليف في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ولتعزيز التعاون، كما سيوقع على تعديل لاتفاق تعاون دفاعي مشترك، وذلك وفق ما أفادت مصادر في حكومتي الدولتين.

وأوضح بومبيو: "هذه منطقة ديناميكية يجري فيها الكثير، الكثير من التغيير، ونحن واثقون أننا سويا يمكن أن نعمل لضمان أن تكون اليونان ركيزة للاستقرار في هذه المنطقة".

وأشاد الوزير الأمريكي بعلاقة البلدين "التي لم تكن أبدا أقوى مما هي عليه".

فيما تظاهر آلاف المحتجين خارج البرلمان اليوناني، ولوّح بعضهم بلافتة ضخمة كتب عليها: "بومبيو عد إلى بلادك".

من جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنّ "الولايات المتحدة لها مصالح خاصة في منطقة شرق المتوسط، قبرص تطالب فقط بما هو بديهي، تطبيق القانون الدوليّ".

وأضاف: "أتوقع مساهمة الولايات المتحدة الإيجابية والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى خلق بيئة بناءة ومنتجة أكثر في المنطقة".

وبالإضافة لمباحثاته مع ميتسوتاكيس، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، التقى بومبيو نظيره نيكوس ديندياس، ووزير الدفاع نيكوس بانايوتوبولوس، ورفض الرد على أسئلة الصحفيين بخصوص مزاعم ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوكرانيا للحصول على منافع سياسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي المزاعم التي دفعت الديمقراطيين لبدء إجراءات لعزله في الكونجرس.

وتأتي زيارة بومبيو، وسط مخاوف أثينا من التنقيب التركي قبالة سواحل قبرص، عضو الاتحاد الأوروبي.وأثار اكتشاف احتياطي هائل من الغاز في شرق المتوسط، سباقا على الطاقة في المنطقة، وخلافا بين قبرص وتركيا، التي أرسلت سفينتين للتنقيب عن النفط والغاز فيها.

وقبرص، مقسومة بين جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، و"جمهورية شمال قبرص التركية" (غير المعترف بها دوليا) والتي أعلنت في الشطر الشمالي بعد الاجتياح التركي للجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون، بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.