خلال زيارة بومبيو لليونان.. متظاهرون يخربون تمثال رئيس أمريكا الأسبق

كتب: حسن رمضان

خلال زيارة بومبيو لليونان.. متظاهرون يخربون تمثال رئيس أمريكا الأسبق

خلال زيارة بومبيو لليونان.. متظاهرون يخربون تمثال رئيس أمريكا الأسبق

تعرض تمثال الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان في العاصمة اليوناينة "أثينا"، للتخريب، بعدما ألقى متظاهرون شيوعيون، طلاءً أحمر عليه في أثناء مظاهرة للاحتجاج على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "بومبيو عد إلى المنزل"، فيما أظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، تمثال ترومان ويظهر عليه "طلاء أحمر"، أسفل منطقة البطن، فيما تواجد عناصر من الشرطة أمام التمثال، كما ندلعت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بعد عملية التخريب.

وكان التمثال وضع عام 1963 تقديرا للرئيس الـ33 للولايات المتحدة الذي أقر خطة مارشال للمساعدة الاقتصادية عام 1948 والتي أسهمت في اعادة بناء اليونان بعد أن دمرتها الحرب.

وكثيرا ما تم استهداف تمثال ترومان في مظاهرات معادية للولايات المتحدة في اليونان، وحاولت مجموعة من الطلاب الشيوعيين اليونانيين في 2018، إسقاط تمثال ترومان خلال تظاهرة منددة بالولايات المتحدة في أثينا، بحسب الشرطة، وذلك احتجاجا على الضربات الغربية في سوريا، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمنع الطلاب من إسقاط التمثال البرونزي البالغ ارتفاعه 3 أمتار بـ"المناشير الكهربائية" والحبال.

وذكرت تقارير في ذلك الوقت، أن شخصين على الأقل أصيبا بجروح، وكان نحو 700 شخص يتظاهرون ضمن احتجاجات على الضربات الجوية في سوريا، والتي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وذكرت قناة "فرانس 24" الفرنسية، في وقت سابق، أن التمثال سبق أن تم استهدافه بقنبلة في 1986 وتم قصه من الساقين بعد 10 سنوات، وفي 1999 أعيد إلى منصته قبيل زيارة رسمية للرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون إلى أثينا.

ولدى اليونان مشاعر معادية للولايات المتحدة بسبب دعم واشنطن للنظام العسكري الذي حكم البلاد بين 1967 و1974، ويعد ترومان أيضًا هدفًا للتنديد، لأنه أصدر أوامر بشن الهجمات النووية على هيروشيما وناجازاكي والتي سرعت في استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وقال مسؤولون أمريكيون، في وقت سابق، إن بومبيو، سيسعى لمواجهة النفوذ الروسي خلال زيارته المقررة إلى مونتينيجرو، وجمهورية مقدونيا الشمالية، واليونان وإيطاليا، وحذر بومبيو، أمس الجمعة، جمهورية شمال مقدونيا من التأثير الضار الذي تخلفه الرشاوى الصينية والتلاعبات الروسية، وذلك خلال جولة في دول البلقان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات صحفية أدلى بها برفقة وزير خارجية شمال مقدونيا زوران زائيف، إنّه ينبغي على هذه الدولة "الصمود بشدة أمام التأثيرات الضارة والدفاع عن نفسها"، محذرا من "استراتيجية الرشاوى الصينية في ما يخص عقود البنى التحتية".

فيما ذكرت وكالة "فرانس برس": "يأتي تصريح بومبيو في وقت تواصل فيه الصين اتباع سياسة استثمارات في البلقان، وعلى وجه الخصوص في مجال البنى التحتية التي تعاني هذه المنطقة من نقص فيها".

وكانت الإدارة الأمريكية، أعلنت في أواخر الشهر الماضي، أن إيطاليا ستكون المحطة الأولى لجولة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأوروبية المقبلة، التي ستبدأ مطلع أكتوبر وتستمر حتى 6 أكتوبر الجاري.


مواضيع متعلقة