اليونان تدعو تركيا لـ"تحمل مسؤولياتها" في ملف الهجرة

كتب: (أ.ف.ب)

اليونان تدعو تركيا لـ"تحمل مسؤولياتها" في ملف الهجرة

اليونان تدعو تركيا لـ"تحمل مسؤولياتها" في ملف الهجرة

دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم، تركيا إلى "تحمل مسؤولياتها" على خلفية تجدد تدفق المهاجرين، وطالب بمراجعة الاتفاق المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لكي تتمكن أثينا من تسريع إعادة الذين ترفض طلبات لجوئهم الى السواحل التركية.

وقال في نقاش برلماني حول مسألة الهجرة، "على تركيا أن تتحمل مسؤولياتها وأن تضبط تدفق المهاجرين في بحر إيجه"،  مؤكدا أنه يجب "ألا تعطي تركيا الانطباع أنها تستفيد من الوضع لأسباب جيوسياسية".

وأبدى  كيرياكوس ميتسوتاكيس، رغبته في أن يعيد الى تركيا عشرة آلاف شخص بحلول نهاية 2020 يرغب في مراجعة هذا البند، وهو الموضوع الذي سيبحثه في القمة الاوروبية المقبلة في أكتوبر الجاري، وأعلن ميتسوتاكيس انه سيتم طرح تعديل "اكثر تشددا" و"اكثر عدلا" حول منح حق اللجوء أمام البرلمان في اكتوبر الجاري، وذلك لان "المشكلة الحالية باتت مسألة هجرة وليس لجوء" بحسب قوله.

وتمارس أثينا ضغوطا على أنقرة، لكي تقبل بإعادة أشخاص دون أوراق قانونية موجودين حاليا في البر اليوناني وقدموا من جزر إيجه.

ومن المرتقب عقد اجتماع اليوم، في أثينا بين وزير حماية المواطن ميخاليس كريسوهويديس والمفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس، ووزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، الذي يزور أثينا حاليا بعدما أجرى محادثات الخميس في أنقرة.

وتستقبل تركيا نحو 3.6 ملايين لاجئ غالبيتهم العظمى من السوريين فيما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مطلع سبتمبر الماضي، بترك المهاجرين يتدفقون في موجة جديدة نحو الاتحاد الاوروبي في حال لم يحصل على مزيد من المساعدات الدولية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وترغب أنقرة في اقامة "منطقة آمنة" في سوريا يمكن ان يعود اليها هؤلاء اللاجئون، ويتصاعد الضغط على اليونان التي أصبحت مجددا هذه السنة، وللمرة الاولى منذ 2016 بوابة العبور الرئيسية للمهاجرين واللاجئين الوافدين من السواحل التركية المجاورة الى أوروبا.

وأدت هذه الموجة الى اكتظاظ مخيمات في نقاط الفرز الخمس التي اقيمت في الجزر اليونانية في بحر ايجه في أوج موجة الهجرة الى اوروبا، وذلك مع اغلاق دول أوروبية حدودها والاتفاق المبرم بين الاتحاد الاوروبي وتركيا عام 2016.

وهذا الاتفاق الذي انتقدته منظمات غير حكومية مدافعة عن حق اللجوء، نجح في الحد من تدفق المهاجرين الى أوروبا، وبموجب هذا النص يسمح لاثينا بان تعيد الى انقرة أي مهاجر "في وضع غير قانوني يغادر من تركيا للوصول الى الجزر اليونانية" اعتبارا من 20 مارس 2016 شرط ان يكون لا يزال في الجزر اليونانية والا يكون قد نقل الى البر اليوناني، بحسب أنقرة.

وفي العام 2015، كان 75% من الأشخاص الوافدين الى اليونان من السوريين الهاربين من الحرب فيما "هناك حاليا اثنان من كل عشرة اشخاص من السوريين و50% هم بشكل خاص أفغان وباكستانيون".

 


مواضيع متعلقة