رحالة يشاركون أهالي سيوة "عيد الصلح": فتة ومشاوي.. وتواشيح

كتب: مها طايع

رحالة يشاركون أهالي سيوة "عيد الصلح": فتة ومشاوي.. وتواشيح

رحالة يشاركون أهالي سيوة "عيد الصلح": فتة ومشاوي.. وتواشيح

على ضوء القمر، تمتد موائد اللحم الضانى وتُرص أطباق الفتة والأرز ورقائق الخبز «المجردق»، على سفح جبال مدينة سيوة لمدة 3 أيام متتالية، من شهر أكتوبر كل عام، للاحتفال بعيد السياحة أو «عيد الصلح» أو «المسامحة»، بين أهالى سيوة، وهذا العام قرر هواة الترحال والتخييم من بعض المحافظات مشاركتهم الاحتفال.

يصنع أهالى سيوة شكلاً فلكلورياً مبهجاً، يجعل المواطنين يأتون لمشاهدته من جميع المحافظات، ويتطوقون: «بنخيم 4 أيام على الجبل مع أهل سيوة، ونطبخ معاهم وناكل من أكلهم طول الـ3 أيام، واليوم الرابع ده بيبقى جولات حرة لينا، نتفرج على المدينة»، بحسب عمر خالد، مسئول تنظيم رحلات إلى سيوة.

ويساعد المشاركون فى الرحلات على إقامة حفلات الشواء، والرقص البدوى، وترديد الابتهالات والتواشيح الدينية الخاصة بهم، التى حفظوا بعضها: «إذا قال النقيب الله تراهم راكعين وساجدين.. وأجنحة تطير بغير ريشٍ إلى ملكوت رب العالمين».

يقيم أهالى سيوة الخلوة الدينية فى ساحة بعيدة عن الناس والضوضاء، للعبادة فقط، الطقوس التى تجذب أهالى المحافظات الأخرى أحياناً، ويسارعون للمشاركة بالاحتفال: «التخييم معاهم فى العيد بيخلينى أتعرف على العادات والتقاليد بتاعتهم، وأكون فى احتكاك مباشر وقوى معاهم، ده غير إنهم بيعملوا جولات ليلية عشان نتفرج على الجبال وجمالها ونشوف الطبيعة عن قرب»، وفقاً لـ«عمر». أما عن الاستعداد للمشاركة فى الاحتفال، يقول «عمر»: «كل واحد بيبقى معاه الخيمة بتاعته فقط، وبنفصل تماماً عن الدوشة والزحمة اللى بنعيشها فى باقى المحافظات، خصوصاً إن مفيش شبكة للتليفونات، وبنقدر نمارس أكتر من نشاط فى اليوم».


مواضيع متعلقة