آخرها انفصال جليدي.. خبير عن زيادة الكوارث الطبيعية بـ2019: يجب التكيف

آخرها انفصال جليدي.. خبير عن زيادة الكوارث الطبيعية بـ2019: يجب التكيف
شهدت الشهور الأخيرة عددا من الكوارث الطبيعية في مناطق متفرقة، تمثلت في ذوبان أو انفصال جليدي وهزات أرضية "زلازل"، وأعاصير، وحرائق غابات، ونتج عن تلك الحوادث خسائر فادحة، كما أنهت حياة عدد كبير من قاطني تلك المناطق فضلا عن الإصابات العديدة، والخسائر المالية، وتشرد العديد من الأسر التي تعرضت منازلهم للهدم.
وفي 26 سبتمبر الماضي، انفصل جبل جليدي هائل عن "إيميري الجليدي" في شرق القارة المتجمده "انتاركتيكا"، والذي يقدر حجمه بقدر حجم مدينة لندن في انجلترا، ورغم أن العلماء أشاروا إلى أن الانفصال الجليدي لم يكن له علاقة بتغير المناخ، إلا أنهم أوضحوا أنه قد يساعد في ذوبان الجليد بشكل سريع حسب "سكاي نيوز".
زلازل شهدتها مناطق متفرقة
وخلال الساعات القليلة الماضية، تعرض ساحل تشيلي لهزة أرضية بقوة 6.8، مما جعل المباني السكنية تتمايل في العاصمة سانتياجو، وانتقل الزلزال إلى ولاية ماولي وبيو بيو، ما جعل السكان يتحركون إلى الشوارع خشية من حدوث تسونامي وفق "العربية".
وفي أندونيسيا، تعرضت جزيرة مولوكو شرقي البلاد إلى زلزال الخميس الماضي، ممأ أسفر عن وقوع 30 قتيلا، وشهدت المنطقة 20 هزة ارتدادية بلغت قوة إحداها 5.6 درجة، وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الامريكية مركز الزلازال والذي كان على بعد 37 كيلومترا شمال شرق جزيرة أمبون حسب "سكاي نيوز".
كما شهدت مدينة إسطنبول الخميس الماضي زلزال بقوة 5.7 درجة، مما دى إلى انقطاع الاتصالات في المدينة الواقعة شمال غرب تركيا، وكان مركز الزلزال يبعد نحو 70 كيلومترا غربي اسطتبول في بحر مرمرة جنوبي بلدة سيليفيري، مما جعل سكان المباني العالية يلجأوا للنزول بشوارع اسطنبول خوفا على حياتهم وفق "سكاي نيوز".
وتعرضت باكستان الثلاثاء الماضي، إلى ززلزال قوي بلغت شدته 7.6 درجة، مما أسفر عن وقوع 37 قتيلا ، فضلا عن انه احدث تشققات كبيره في شوارع بلدتي جيلوم وميربور في الشمال، مما أثار الذعر بين سكان المنطقة، حيث سقطت الكثير من البنايات مما أدى إلى لجوء السكان للشوارع خوفا على أرواحهم.
أعاصير تضرب سواحل عدد من البلاد وتتسبب في غرق أحياء سكانية
أغلقت تايوان صباح اليوم الأسواق المالية، كما أمرت بإغلاق المدارس، استعدادا لاقتراب إعصار "ميتاج"، من ساحلها الشمالي الشرقي، كما ألغت شركات الطيران أكثر نت 150 رحلة، وصنفته تايوان على انه ثاني أعلى فئة نت الأعاصير، وقد تم وضع 12 ألف جندي على أهبة الاستعداد وسط مخاوف من الفيضانات المتوقعة.
وشهدت سلطنة عمان إعصار شديد تم تصنيفه من الدرجة الأولى "هيكا"، حيث بدأ مسيرته في 24 سبتمبر، مما أدى إلى سقوط امطار غزيرة، وتسبب في إغراق بعض الأحياء السكنية في السواحل الجنوبية للسلطنة، وتأثرت به بعض الدول المجاورة للسلطنة بسقوط أمطار غزيرة على أراضيها حسب "العربية".
وفي 22 سبتمبر، تعرضت اليابان لإعصار قوي ضرب جزر أوكيناوا في جنوب اليابان مما ادى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 15 ألف منزل، وإرجاء مئات من الرحلات الجوية، مما أدى إلى إعطاء السلطات أوامر بإخلاء الجزر، وأسفر الإعصار عن إصابة 18 شخصًا بجروح بالغة وفق "سكاي نيوز".
وفي بداية سبتمبر، تعرضت جزر الباهاما في كوريا الشمالية إلى إعصار دوريان المدمر، والذ أسفر عن مقتل 30 شخصا، وتسبب الإعصار في سقوط الأمطار الغزيرة على ولايتي "نورث كارولينا" و"ثاوث كارولاينا"، وتعرضت مدينة تشارلستون إلى الفيضانات حسب "فرانس 24".
ارتفاع نسبة حرائق الغابات عن عام 2018
حرائق غابات بوليفيا
اندلعت الحرائق في غابات بوليفيا منذ مايو الماضي، لتشتد وتبلغ ذروتها في أغسطس الماضي ، لتسفر تلك الحرائق عن فقدان 10 ملايين فدان من المساحات الخضراء فضلا عن فقدان أكثر من 2.3 مليون حيوان في العديد من المناطق المختلفة من الغابات وفق وكالة "فرانس برس".
حرائق غابات الأمازون
تعد غابات الامازون هي الأكثر أهمية على وجه الأرض نظرًا لإنتاجها 20% من الأكسجين الموجود على سطح الأرض، وحطمت تلك الغابات الأرقام القياسية في الحرائق هذا العام، وأظهرت الأقمار الصناعية زيادة في عدد الحرائق بنسبة 84% مقارنة بعام 2018.
خبير بيئي: التكيف مع زيادة الكوارث الطبيعية هو الحل الأمثل لتفادي مخاطرها
ويقول الخبير البيئي ماهر عزيز، إن الجهات المسؤولة عن مراقبة المناخ جميعها لا تتعارض مع حقيقة أن الكوارث الطبيعية والاحداث البيئية المتطرفة التي يشهدها العالم سببها الأساسي هو ارتفاع مستوى الغازات الدفينة في الغلاف الجوي مسببه الاحتباس الحراري.
وأشار الخبير البيئي، إلى أنه منذ 20 عاما، بدأت تزداد الكوارث الطبيعية يوما بعد يوم، ولكنها ازدادت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، وبشكل خاص عام 2019 الذي شهد عدد من الحوادث البيئية المتطرفة تسببت في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن الوضع إذا استمر بهذا الشكل، ستشهد الأرض ارتفاعا متزايدا في حجم الكوراث الطبيعية التي نشهدها.
وأوضح: "إننا الآن تخطينا مرحلة حل مشكلة الاحتباس الحراري بتقليل نسب تلك الغازات في الغلاف الجوي، وأصبح الحل الأمثل لذلك هو التكيف مع ما يحدثه الاحتباس الحراري والتعايش مع الكوارث الطبيعية الناجمة عنه لتفادي مخاطرها".