رئيس جمعية الأمم المتحدة لأبو العينين: لا يحق لأي دولة حرمان أخرى من حصتها في المياه

05:24 م | السبت 28 سبتمبر 2019

أكد تيجاني محمد باندي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه ليس من حق أي دولة، أن تمنع المياه أو تنقض اتفاقياتها مع دولة أخرى، حتى في حالة الحرب بينهما، فالمياه حق من حقوق الإنسان.

وأضاف أن أزمة سد النهضة تكمن في إثيوبيا (دولة المنبع) وأن تلك المشكلة يجب أن تحل عن طريق التفاوض.

وأوضح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال لقائه محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، وعدد من أعضاء البرلمان الأورومتوسطي، أن حل أزمة سد النهضة، سيكون أولى اهتماماته خلال الفترة المقبلة، وسيتدخل بشكل سريع، ويعقد اجتماعا مع الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) للوصول إلى حل دبلوماسي لها.

أبو العينين: السيسي كشف عن تفاصيل أزمة سد النهضة للمجتمع الدولي لحل القضية بالتفاوض

وخلال اللقاء، ناقش محمد أبو العينين، حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن أزمة سد النهضة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحذيره من خطورتها على المنطقة، ومدى تأثير السد على مصر، وتعنت أديس أبابا في التعامل مع تلك الأزمة.

خطورة أزمة سد النهضة على المنطقة

وأكد "أبو العينين" لـ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الرئيس السيسي استعرض أزمة سد النهضة أمام المجتمع الدولي، لخطورتها على المنطقة، وكذلك للتدخل، وحل الأزمة سياسيا، عبر التفاوض بشكل سلمي، يحفظ حقوق مصر في حصتها بمياه النيل، وكذلك الحق المشروع لإثيوبيا في التنمية، مشيرا إلى أن ذلك جاء لحرص الرئيس على العلاقات القوية بين دول القارة، فالموقف الأثيوبي تجاه الأزمة يعد تعديا على القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمياه وبدول حوض النيل.

وأضاف أبو العينين، أن مصر ليست ضد إثيوبيا في بناء سد النهضة، وأن الرئيس السيسي مهتم للغاية باستمرار ودعم قوة العلاقات المصرية مع الدول الأفريقية، والتعاون سويا كأبناء قارة واحدة، من أجل مستقبل أفضل للقارة وأبنائها.

وأشار إلى أن الرئيس بذل جهدًا كبيرًا، وحقق العديد من الإنجازات خلال الفترة الحالية، منذ توليه رئاسة الأتحاد الأفريقي، وذلك سواء في "تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، أو رسم الرؤي للقارة السمراء لتحقيق تقدم كبير خلال الفترة المقبلة"، وكان خير سفير وممثل لها في المؤتمرات والمحافل الدولية المهمة في "قمة العشرين، وقمة الدول الصناعية السبع الكبري (جي 7)، ومؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا (تيكاد7 )" حيث استطاع أن يعبر عن آمالها وطموحاتها، وأن يصل بصوت أبنائها إلى العالم.

وأوضح أبو العينين لـ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الرئيس السيسي يعتز بأفريقيا وشعوبها، ويريد تحقيق طفرة كبيرة في القارة السمراء، لتتحول إلى قارة عظمى متقدمة، بثرواتها الهائلة، وبأيدي أبنائها.

وأضاف أن مشكلة أزمة سد النهضة تؤرق الشعب المصري، وأن الرئيس السيسي أكد أن مصر ليست ضد إثيوبيا في أن تحلم بالتنمية، ولكننا نتحدث عن حقوقنا التاريخية، والتي لا يجب أن تنخفض نهائيا، فعندما تم توقيع اتفاقية تنظيم المياه بين دول حوض النيل منذ أكثر من 100 عام، كان الشعب المصري وقتها عدد سكانه 20 مليون نسمة فقط، وكنا نحصل على 55 مليار متر مكعب مياه، واليوم نحن أكثر من 107 ملايين نسمة، والمفترض أن كمية المياه تزيد ولا تقل، وعلى العكس، نجد اليوم، الجانب الإثيوبي، يصر على موقفه، ولا يحترم الاتفاقيات التي توقع، أو البرامج التي يتم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، ويخلف ما يتفق عليه، ولا يلتزم بأي شيء، ويصعد من تلك الأزمة.

وأوضح أبو العينين أن دخول إثيوبيا حاليًا مرحلة ملء السد بشكل أحادي دون وجود اتفاقيات وإطار تنظيمي لتلك المرحلة بمشاركة الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، هو مؤشر خطر، يعني تقليل كمية المياه التي تصل إلينا، وتعطيش المواطن المصري، وتدمير الرقعة الزراعية، والتأثير على إنتاج الكهرباء، وهذا الأمر سيحدث مخاطر كثيرة لمصر، فمياه النيل بالنسبة لنا آمن قومي (مسألة حياة أو موت).