خبراء عن حديث السيسي حول سد النهضة بالأمم المتحدة: مصر ستلجأ للقنوات الشرعية

خبراء عن حديث السيسي حول سد النهضة بالأمم المتحدة: مصر ستلجأ للقنوات الشرعية
- الرئيس السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- سد النهضة
- أثيوبيا
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الرئيس السيسي
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- سد النهضة
- أثيوبيا
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر سعت على مدار عقود إلى تعزيز وتعميق أواصر التعاون مع أشقائها من دول حوض النيل التى ترتبط معهم بعلاقات أزلية، وتأكيدا لحرصها على رفعة شعوب حوض النيل الشقيقة، أعربت مصر عن تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء "سد النهضة"، رغم عدم إجرائها لدراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم، بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، ومنها مصر.
ويقول أحمد العناني عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلع في كلمته أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستجدات ملف سد النهضة، مشيرا إلى أنه من الواضح وجود تدخلات خارجية على الجانب الإثيوبي حسب التقارير الإعلامية الأخيرة.
وأضاف العناني في اتصال لـ"الوطن": "الفترة الانتقالية التي مرت بها إثيوبيا، كانت تطمح مصر في انفراجة جديدة لكن الوضع لم يكن كما أرادت مصر، وهذا ما وصل للأمم المتحدة اليوم في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن ما تقوم به إثيوبيا يتعارض مع القانون الدولي".
وكان السيسي، قال خلال كلمته خلال أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، أن مصر بادرت بطرح إبرام "إتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة" ، الموقع فى الخرطوم فى 23 مارس 2015، والذى أطلق مفاوضات امتدت لأربع سنوات، للتوصل لاتفاق يحكم عمليتى ملء وتشغيل سد النهضة، إلا أنه ومع الأسف لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة، وعلى الرغم من ذلك، فإن مصر ما زالت تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة، لشعوب نهر النيل الأزرق في إثيوبيا والسودان ومصر.
واختتم عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية حديثه لـ"الوطن": "مصر ستلجأ للقنوات الشرعية في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مستندة للعلاقة القوية بالصين والفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، التي من الممكن أن تصدر قرار وينتهي بعقوبات دولية".
وكانت المفاوضات عادت من جديد عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في يونيو 2014، وفي مارس 2015 وقَّع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسيلين، في العاصمة السودانية الخرطوم وثيقة إعلان مبادئ "سد النهضة"، وتضمَّنت الوثيقة 10 مبادئ أساسية تتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية، وعلى الرغم من تصاعد المفاوضات بين الشد والجذب بين جميع الأطراف.
وجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في 10 فبراير 2019، وهي مهمة تضاعف من المسؤولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية والتي عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة.
وما يضاعف من أهمية الملف الأفريقي هذه المرة أيضا، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية 74 للجمعية العامة موضوع "الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا" واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.
وشارك الرئيس السيسي بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه سدة المسؤولية عام 2014؛ ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في 6 دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
وأكدت تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات أن حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة في الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة يعود إلى الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات في صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولي، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولي في مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.