روسيا تحض الولايات المتحدة على عدم نشر محاضر محادثات ترامب وبوتين

كتب: عواصم -(وكالات)

روسيا تحض الولايات المتحدة على عدم نشر محاضر محادثات ترامب وبوتين

روسيا تحض الولايات المتحدة على عدم نشر محاضر محادثات ترامب وبوتين

حضّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، واشنطن على عدم نشر محاضر محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد نشر مكالمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي أثارت جدلا كبيرا.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي، "في ما يتعلّق بمحاضر المحادثات الهاتفية، علّمتني أمّي أنّ من غير اللائق قراءة رسائل الآخرين غير الموجّهة إلينا"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأوضح لافروف: "هذا غير لائق.. لكي يكون شخصان منتخبان في بلديهما على مستوى مهامهما وهناك لياقات دبلوماسية تفترض مستوى معيّنا من السرّيّة"، وانتقد الوزير الروسي، الذي عقد الجمعة لقاء ثنائيا مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، على السواء البرلمانيين الأمريكيين ووسائل الإعلام على خلفية نشر المحضر.

وتساءل وزير الخارجية الروسي: "أيّ نوع من الديمقراطية هذا أن تُهدّد بتركيع حكومة إن لم تنشر مذكّرة تتناول شريكا؟ كيف يمكن العمل في هذه الظروف؟".

وجاء كلام لافروف ردا على سؤال حول فضيحة تطاول ترامب المتّهم بأنه سعى إلى تدخّل خارجي في الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني طلب منه فيها جمع معلومات من شأنها أن تضرّ بالمرشّح الديمقراطي جو بايدن، وتفاقمت الفضيحة بالنسبة إلى ترامب، بعدما نشر "البيت الأبيض"، الأربعاء الماضي، محضر المكالمة الهاتفية.

وأشاد ترامب، مرارا ببوتين الذي تُجري وسائل الإعلام تدقيقا مفصّلا في علاقاته به ولقاءاته معه، كما تتساءل عن سبب المعاملة اللطيفة التي يخص بها الرئيس الأمريكي، نظيره الروسي.

وفي سياق آخر، أعلن لافروف أنه ينبغي أن تشارك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، والجمعيات والمنظمات الإقليمية، بالإضافة إلى دول المنطقة، في الحوار بشأن خفض التصعيد في منطقة الخليج، ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نفترض أنه إلى جانب دول منطقة الخليج نفسها ، يجب أن يشارك في الحوار الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي، الذين على الأرجح يهتمون بهذه المنطقة".

وأضاف الوزير الروسي، "إذا بدأت العملية، فإن المبادئ التي اقترحتها روسيا يمكن أن تمتد إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وهزت هجمات 14 سبتمبر على منشآت "أرامكو" السعودية والشرق الأوسط، وأثارت مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".


مواضيع متعلقة