بعد تعذيب الطفلة جنة.. عمتها: حالتها مش مستقرة ومنعوا عنها الزيارة

بعد تعذيب الطفلة جنة.. عمتها: حالتها مش مستقرة ومنعوا عنها الزيارة
- تعذيب الطفلة جنة
- الطفلة جنة
- جنة
- الدقهلية
- مستشفى المنصورة الدولي
- تعذيب
- اغتصاب طفلة
- تعذيب الطفلة جنة
- الطفلة جنة
- جنة
- الدقهلية
- مستشفى المنصورة الدولي
- تعذيب
- اغتصاب طفلة
بعد أن بُترت ساقها اليسرى أمس، إلا أن معاناة الطفلة جنة محمد سمير، ضحية التعذيب في الدقهلية مازالت مستمرة، لتشعل وسائل التواصل الاجتماعي غضبا وحزنا بسبب حالتها المتدهورة، إذ تعاني من تعذيب وحرق بمناطق مختلفة من جسدها وصل للأعضاء التناسلية، على يد جدتها، المحبوسة على ذمة التحقيقات حاليا، للتأكد من ذلك الأمر.
وعن تطور الحالة، قالت أماني سمير، عمة "جنة"، إن حالة الطفلة غير مستقرة على الإطلاق حاليا، بعد بتر ساقها أمس، ودفن الأسرة لذلك الجزء، حيث إنها تتواجد معها بمستشفى المنصورة الدولي منذ اللحظة الأولى لمعرفتها بالواقعة.
عمة الطفلة جنة: البنت تعبانة جدا ومنعوا عنها كمان الأكل.. وأمها مزارتهاش خالص
وبحزن بالغ ودموع مكتومة، أوضحت أماني أنه بسبب تدهور الحالة الصحية للطفلة البالغة من العمر 4 أعوام و4 أشهر تم منع الزيارة عنها تماما اليوم، قائلة: "البنت تعبانة جدا جدا، ومنعوا عنها الزيارة خالص النهارده، وقاعدة مستنية الدكتورة تيجي بعد المغرب تطمني عليها".
لم يقتصر الأمر عند ذلك، حيث تم منع الطعام والشراب عن الطفلة المسكينة، واقتصار الأمر على المحاليل، وسط غياب تام من الأم، التي لم تزرها إطلاقا منذ السبت الماضي، على حد قول العمة، مضيفة: "مش فارقلها بنتها خالص.. ومحاولتش تيجي تشوفها لحد دلوقتي".
تتمنى العمة وأسرة الأب حاليا فقط أن يتمكنوا من استعادة "جنة" وشقيقتها الكبرى أماني، 7 أعوام، مجددا من حضانة الأم التي أساءت معاملتهم: "احنا مش عارفين بيعملوا فيها إيه هي كمان دلوقتي واغتصوبها هي كمان ولا إيه.. ده كل أملنا إننا ناخد البنات ونحميهم".
اغتصاب وكي أم زيت مغلي.. تضارب الروايات بشأن تعذيب الطفلة جنة
كواليس الواقعة، كان الأب الكفيف محمد سمير حافظ، 25 سنة، كشفها لـ"الوطن"، قائلا: "بنتي اتحبست 10 أيام بجروحها وحروقها في بيت جدتها لأمها، لحد ما رائحة الجروح ظهرت في المكان"، بعدما روت له نجلته الصغرى تفاصيل ذلك الذي كان يتم أمام أعين والدتها، وبكاء شقيقتها البالغة 6 أعوام، كونهم يقيمون في منزل الجدة منذ انفصال الوالدين قبل حوالي 3 أعوام، وحصولها على حق حضانة الشقيقتين منذ أكتوبر الماضي.
فوجئ الأب السبت الماضي باتصال أن "جنة" في طوارئ مستشفى شربين ليهرول إليها: "ولقيت البنت متبهدلة، ومحروقة من تحت في أماكن حساسة من جسمها، بعد ما حبسوها في أوضة من 10 أيام، وهي مكسورة ومحروقة، وكذبوا وقالوا إن مرات أبوها اللي عملت فيها كده وأنا مش متجوز أصلا".
أماني سمير، عمة "جنة"، أكدت أيضا أن التعذيب تم على يد الجدة للأم، بتواطؤ من والدتها وجدها، فضلا عن اغتصاب خالها أيضا: "البنت قالت لأبيها خالي كان بيكتفني وبيعمل فيا كذا وكذا اللي هو يغتصبها يعني، وجدها وأمها كانوا بيسيبوه ومداريين عليه، والجيران تشهد بمعاملة الجدة ليهم زي الكلاب".
لم تتوقف المأساة الكبيرة للطفلة الصغيرة عند ذلك الحد، وإنما وصل إلى إصابتها بمشاكل في التبول والفشل الكلوي ومنعها من الطعام أحيانا نتيجة المعاملة غير الآدمية التي كانت تتلقاها، بحسب عمتها، موضحة أن مكاتب مجلس الطفولة والأمومة، ووزاتي التضامن الاجتماعي والصحة تواصلوا مع الأسرة.
رواية أخرى، وردت على لسان فتحي عبدالوهاب شقيق الجدة للأم، بأنّ الطفلة تعرضت لحروق قبل 10 أيام وهي تلهو مع شقيقتها أماني في منزل الجدة، نتيجة سقوطها في زيت مغلي، وأن الكسر بساقها نتيجة سقوطها على السلم: "أختي بقت مسؤولة عن رعاية أسرة جديدة غير أسرتها، الحال ضيّق، وبنتها رجعت بعد ما اطلقت من جوزها، ضربها وجالها انفصال في الشبكية وفقدت النظر، وبقالهم سنتين مبيجيلهاش نفقة".
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطاراً من العميد سامي الحديدي، مأمور مركز شربين ببلاغ مستشفى شربين المركزي بوصول الطفلة ومقيمة طرف جدتها للأم بقرية "بساط كريم الدين"، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلى الأيسر، وآثار حروق بالظهر وبمناطق متفرقة من الجسم وجرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد "الدولي" لاستكمال العلاج.
وانتقل الرائد محمد الأرضي، رئيس مباحث المركز، إلى مكان الواقعة، وبسؤال جد الطفلة لوالدها ويدعى "س. ح" ـ 55 سنة، اتهم في محضر الشرطة، جدة الطفلة لوالدتها وتدعى "صفاء ع. ع"، 41 سنة، ربة منزل، بالتعدي عليها بالضرب، وتسخين آلة حادة، وكي الطفلة بعد تبولها لا إراديا.