الأزهر والأوقاف يحذران من حرب الشائعات.. والصوفية تحشد و"العالمي للفتوى": على المسلم ألا يكون "إمّعة" يتبع كل ما يقال

الأزهر والأوقاف يحذران من حرب الشائعات.. والصوفية تحشد و"العالمي للفتوى": على المسلم ألا يكون "إمّعة" يتبع كل ما يقال
- المؤسسات الدينية
- الأزهر
- الأوقاف
- الطرق الصوفية
- الشائعات
- المؤسسات الدينية
- الأزهر
- الأوقاف
- الطرق الصوفية
- الشائعات
دعت المؤسسات الدينية، وعلماء الشرع، والطرق الصوفية، المصريين إلى عدم تصديق الشائعات، وتجنب الفتن التى يدعو لها أهل الشر ممن لا يريدون لمصر خيراً. ووجه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عدة رسائل خلال حملته على مواقع التواصل الاجتماعى التى تبين الأضرار التى تُحدثها الشائعات والأخبار الكاذبة، وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، لما تمثله هذه الممارسات من هدم للأوطان والمجتمعات، وزعزعة للثقة المتبادَلة بين أفراد الوطن الواحد.
وأوضح المركز أن حملته تهدف إلى كيفية التصدى للأخبار الكاذبة من خلال تعاليم الدين الإسلامى الحنيف ونصوصه المقدسة.
وحذر المركز من المشاركة فى نشر الشائعات من القيل والقال الذى حذر منه رسول الله حينما قال «إن الله كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال»، وأن الإسلام أوجب على أبنائه التثبت قبل نقل الأخبار، وأن يطلب المسلم الدليل والبرهان على أى شائعة يسمعها، وألا يكون إمّعة يتبع كل ما يقال دون تثبت وتحقيق، وقال الله عز وجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، وحرم الإسلام الفحش والتفحش، كما حرم إذاعة أسرار الناس وما يمس حياتهم الخاصة والعامة.
وشدد المركز على أن الشائعات تعد من أعظم الأمور خطراً فى حياة الإنسان، وتهدد أمنه ووطنه وسلامة أراضيه، وألزم الإسلام أتباعه عدم الخوض فيها حرصاً على الوطن وأبنائه من أى دخيل، حيث قال النبى (صلى الله عليه وسلم): «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده». ودعت الطرق الصوفية المصريين للاحتشاد لدعم الدولة المصرية فى منطقة «المنصة» اليوم، وطالب الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ الطرق الصوفية، أتباع الطرق الصوفية بالمشاركة فى ذلك التجمع الضخم اليوم بمدينة نصر دعماً لمصر فى احتفالية وطنية كبرى.
وقال «القصبى» إن الوطن يتعرض لهجوم ومحاولة لتقسيم الشعب وإثارتهم ضد مؤسسات الدولة وعلينا مواجهة هذه المؤامرات، وقدم «القصبى» باسم الصوفية الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لما قدمه من جهد وتضحية فى سبيل الوطن، مؤكداً أن المشيخة العامة للطرق الصوفية أرسلت برقية شكر وتأييد للرئيس عقب مؤتمرها العام قبل أيام.
عضو "كبار العلماء": جاءنا حاكم على موعد مع القدر حيث كادت تضيع الدولة من أيدينا.. وحب الوطن من الإيمان
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّ حب الوطن ودعم الدولة من الإيمان. وأضاف: «جاءنا حاكم على موعد مع القدر، حيث كادت تضيع الدولة من أيدينا، فرزقنا الله بالنصر على يديه، ونعلن باسم 20 مليون صوفى دعمه ومساندته ودعم القوات المسلحة والشرطة، ونؤكد أنّ مصر محفوظة بكتاب الله، حيث قال تعالى (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)».
وشدد «هاشم» على أنّ حفظ مصر وأمنها مضمون ليوم القيامة، وقال النبى عن جيشها إنّهم خير أجناد الأمة، مضيفاً: «نقول لأبناء الجيش والشرطة نحن معكم وأقول للرئيس سر على بركة الله ونحن معك ولن يقسم مصر أحد».
وأعلنت وزارة الأوقاف عن تخصيص خطبة الجمعة غدًا للحديث عن «خطورة الشائعات وتزييف الوعى»، وأوضحت أن اختيار ذلك الموضوع للخطبة جاء فى إطار واجب الوزارة التوعوى والدعوى تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة التطرف.
وتؤكد خطبة الجمعة أن «الصراع بين الحق والباطل صراع قديم قِدمَ البشرية، وهو مستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإن من أبرز وسائل أهل الباطل فى صراعهم مع أهل الحق: صناعة الشائعات، وترويجها بين الناس، ومما لا شك فيه أن الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة، سواء أكانت مقروءة، أم مسموعة، أم مرئية، والشائعات ما هى إلا كلمة تنتشر بين الناس، يطلقها صاحبُ قلب مريض، أو هيئة أو منظمة من قوى الشر التى تعمل فى الخفاء، وتتناقلها الألسنة وترددها دون تثبت، أو تبيّن، فتؤثر سلباً على العقول والنفوس، وتنشر الأفكار الهدامة والمعتقدات الفاسدة، ويصبح المجتمع ويمسى فى قلق وريبة، بل يذهب الأمن، وتضعف الثقة بين الناس، فترى أمة الجسد الواحد يشكك بعضها فى بعض، ويخوَِّن بعضها بعضاً، لذا قال النبى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)، فإذا كان التحدث بكل ما يسمعه الإنسان نوعاً من الكذب يُعاقَب عليه الإنسانُ عقوبة شديدة فى الآخرة، فكيف بمَنْ يتحدث بما لم يرَه أو يسمعه؟».
وتوضح الخطبة أن أعداء مصر اتخذوا من حروب الجيل الرابع والجيل الخامس، ومن حرب الشائعات وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية، ومحاولات النيل من كل ما هو وطنى سبيلاً لإفشال دولنا، أو إسقاطها، أو تفتيتها، لتحقيق أغراضهم ومآربهم، فعلينا أن ندرك أننا أمام حرب ضروس تُحاك لنا، والشائعات وقودها، فيجب أن نتحقق وأن نتثبت حتى لا نسقط فى مكائد أعدائنا، ويجب أن نثق فى أنفسنا وفى قيادتنا وفى جيشنا وشرطتنا، وألا نعطى أسماعنا لأعداء الوطن، ومن يعملون على النيل منا، أو من معنوياتنا، أو يفكرون فى إحباطنا وبث روح اليأس بيننا، وذلك يتطلب منا تحصين شبابنا ومجتمعنا بالوعى بالواقع، والإلمام بحجم التحديات التى تواجهنا ومحاولة الإسهام فى حلها.