جيران "استراحة المعمورة": المتهمان اختارا الطابق السابع ليكشفا "القصر".. وعرفنا هويتهما بعد القبض عليهما

جيران "استراحة المعمورة": المتهمان اختارا الطابق السابع ليكشفا "القصر".. وعرفنا هويتهما بعد القبض عليهما
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- السيسي
- محاولة اغتيال السيسي
- أديب
- كشف محاولة اغتيال السيسي
- الإسكندرية
- الإخوان
- استراحة المعمورة
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- السيسي
- محاولة اغتيال السيسي
- أديب
- كشف محاولة اغتيال السيسي
- الإسكندرية
- الإخوان
- استراحة المعمورة
على مسافة 1.5 كيلومتر فقط من الاستراحة الرئاسية فى منطقة المعمورة، شرق الإسكندرية، جرت تفاصيل واحدة من عدة محاولات فاشلة لجماعة الإخوان الإرهابية، تستهدف جميعها اغتيال رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية فى القبض على عنصرين إرهابيين، كانا مكلفين بمراقبة الاستراحة، استعداداً لتنفيذ العملية.
شقة المراقبة تبعد "كيلو ونصف" فقط عن محل إقامة "السيسى".. ويفصلهما خط قطارات أبوقير
«الوطن» تجولت فى منطقة أرض المثلث، حيث أقام الإرهابيان فى شقة بالطابق السابع من عمارة «أبو عمو»، لمراقبة الاستراحة الرئاسية، وكان اللافت هو حالة الهدوء والعزلة التامة المفروضة على المنطقة الريفية الواقعة على طريق الطابية، ما جعلها موقعاً مناسباً للمراقبة من مسافة بعيدة، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط العملية مبكراً.
وفى أحد الأزقة غير الممهدة، والمتفرعة من طريق الطابية الرئيسى، ألقت قوات الأمن القبض على الإرهابيين، أثناء تواجدهما خارج عمارة «أبو عمو» المكونة من 11 طابقاً، حيث يفصلها عن الاستراحة الرئاسية مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية، وخط قطارات أبوقير، دون أى مبانٍ أخرى حاجبة.
عند وصول «الوطن» إلى العمارة السكنية، كانت أبوابها الحديدية مغلقة من الخارج بأقفال كبيرة، وتسكنها حالياً 4 أسر فقط، فيما ظلت باقى الشقق خالية من السكان، أما المنطقة المحيطة فتبدو الحركة فيها شبه متوقفة، باستثناء ورشة مفتوحة لإصلاح السيارات، وحسب أحد الجيران، فإن «مالك العقار ترك الشقق الخالية فى عهدة أحد السماسرة لتأجيرها لزوار المعمورة بعقود محدودة المدة».
وقال الجار، بعدما طلب عدم ذكر اسمه، إنه كان موجوداً فى المنطقة أثناء عملية القبض على العنصرين الإرهابيين، موضحاً أن «شابين فى العقد الثالث من العمر وصلا إلى المنطقة لاستئجار شقة فى الطابق السابع من العقار، إلا أننى لم أختلط بهما، خاصة أن معظم سكان العمارة يتغيرون من وقت لآخر».
وأضاف «فى أحد الأيام فوجئنا بقوات الأمن تصل بأعداد ضخمة إلى المنطقة، وألقت القبض على الشابين، لنكتشف عندها أنهما كانا يخططان لتنفيذ محاولة اغتيال للرئيس، أثناء وجوده فى استراحة المعمورة، المكشوفة تماماً من شرفة الشقة التى كانا يستأجرانها، فالعمارة لا يفصلها عن الاستراحة أى مبانٍ مرتفعة، لهذا اختار الإرهابيان السكن فى أحد الطوابق العليا من العمارة، رغم وجود شقق شاغرة فى الطوابق المنخفضة».
وأوضح أن الإرهابيين استغلا قلة عدد سكان المنطقة فى التحرك بحرية، فلم يشعر أحد من الجيران بهما، خاصة أن السكان اعتادوا على وجود وجوه غريبة فى المنطقة، وكانا يناديان بعضهما باسمين غير حقيقيين، هما أحمد ومحمود، قبل أن تتمكن قوات الأمن من القبض عليهما.
أما «ك. م»، صاحب الورشة المجاورة للعقار، فقال إنه افتتح ورشته فى هذا المكان بعد حدوث الواقعة، لهذا لم يسمع عنها قبل أن تذاع تفاصيلها عبر أحد البرامج التليفزيونية، أمس الأول، موضحاً أن «صاحب الشقة من محافظة الشرقية، لكنه يعمل فى السعودية، لهذا فإنه يستعين بأحد السماسرة لتأجير الشقة للمصطافين».