"شكرا يا مصر".. سودانيون يشيدون بدعوة السيسي لرفع العقوبات عن الخرطوم

كتب: محمد علي حسن

"شكرا يا مصر".. سودانيون يشيدون بدعوة السيسي لرفع العقوبات عن الخرطوم

"شكرا يا مصر".. سودانيون يشيدون بدعوة السيسي لرفع العقوبات عن الخرطوم

أشاد محللون سودانيون بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى رفع دولة السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، وذلك تقديرًا للتحول الإيجابي الذي يشهده هذا البلد، أوضحوا أنها خطوة ممتازة من قبل السيسي تؤكد عمق العلاقات بين الدولتين حكومة وشعبا.

وكان السيسي قال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ74، إن هذا الإجراء سيمكِّن السودان من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية.

ويقول المحلل السياسي السوداني عبدالواحد إبراهيم، إن الخطوة التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدرها الشعب السوداني، حيث نظر الرئيس المصري لحجم المعاناة الكبيرة التي دفعها الشعب السوداني جراء وضع الخرطوم في قائمة الدول الراعية للارهاب وما سببه ذلك من حصار اقتصادي أضر بالسودانيين.

وأضاف إبراهيم في اتصال لـ"الوطن": "الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد على النظرة الإيجابية التي تتبعها مصر تجاه السودان، بداية من تجميع كل الأطراف السودانية ورعاية الاتفاق بينهم وساهمت بذلك في الانتقال بالعلاقة بين البلدين إلى آفاق أرحب، وعززت تطلعات الشعبين المصري والسوداني في التضامن والوحدة".

وتابع المحلل السياسي السوداني: "لا شك أن مصر ومن خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا لصالح أبناء الشعب السوداني وأعتقد أن مصر بكل مؤسساتها الرسمية وعلى المستوى الشعبي تريد أن يستقر السودان".

واختتم إبراهيم حديثه لـ"الوطن": "العقوبات أثرت على السودان بسبب التعاملات البنكية المحظورة ومنع التحويلات من وإلى السودان، ونضبت الاستثمارات الأجنبية ما أضر بجميع القطاعات لا سيما الطيران والسكك الحديدية والنقل البحري وقطاعات أخرى متعلقة بالأدوية والبتروكيماويات".

فيما قال المحلل السياسي السوداني وضاح ثابر، إن العقوبات على السودان حان وقت رفعها بسبب الوضع الديمقراطي الذي وصلت إليه الخرطوم، وما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي يدل على ترابط الشعبين السوداني والمصري.

وأضاف ثابر في اتصال لـ"الوطن": "الزيارات المتبادلة في الفترة القصيرة الماضية تؤكد قوة العلاقة بين الدولتين الأشقاء، وأتمنى أن تأخذ جميع الدول نهج الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا الشأن". 

ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، للمرة السادسة على التوالي.

ووجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في 10 فبراير 2019، وهي مهمة تضاعف من المسؤولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية والتي عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة.

وما يضاعف من أهمية الملف الأفريقي هذه المرة أيضا، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية 74 للجمعية العامة موضوع "الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا" واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.

وشارك الرئيس السيسي بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه سدة المسؤولية عام 2014؛ ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في 6 دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

وأكدت تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات أن حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة في الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة يعود إلى الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات في صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولي، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولي في مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.

 


مواضيع متعلقة