يشارك بها الرئيس السيسي.. ملفات قمة الأمم المتحدة من أجل المناخ 2019

كتب: ماريان سعيد

يشارك بها الرئيس السيسي.. ملفات قمة الأمم المتحدة من أجل المناخ 2019

يشارك بها الرئيس السيسي.. ملفات قمة الأمم المتحدة من أجل المناخ 2019

يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، كلمة مصر أمام قمة المناخ الدولية التي تعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ضمن اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة.

وكانت وزيرة البيئة قالت خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية"، الذي يُعرض على شاشة "MBC مصر"، مع الإعلامي عمرو أديب، إنّ القمة العالمية للمناخ التي تنعقد غدًا في الأمم المتحدة مهمة جدًا في التوقيت الحالي، دعا إليها السكرتير العام للأمم المتحدة منذ عام تقريبًا لمواجهة التحدي المناخي، موضحة أنّ العالم أجمع متأثر بالتغير المناخي سواء بارتفاع درجات الحرارة، أو السيول أو الفيضانات: "الواحد يحس إن الجو حر بشدة، فجأة نلاقي فيه برد أوي".

وأوضحت وزيرة البيئة أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي سيُعلن عددا من التوصيات، أبرزها زيادة التمويل للتكيف على تغيرات المناخ من الدول المتقدمة ووضع التكيف على أولويات الأجندة الدولية، كما أنّ مصر قادرة على أن تعي مسؤوليتها الدولية وتصنع تحولا في مسار العمل البيئي الدولي.

وأشارت إلى أنّ مصر بذلت مجهودات كبيرة جدًا محليًا ودوليًا في هذا الملف الهام للغاية، وسيتم العمل على إنشاء مشروعات قومية مع شركاء التنمية لإنشاء السدود على دلتا نهر النيل وزراعة أنواع من النباتات القادرة على امتصاص درجات الحرارة، والاستفادة أيضًا من روث الحيوانات.

الأمم المتحدة: "التغير المناخ يؤثر على الاقتصاد"

وأكد الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنّ "السنوات الأربع الأخيرة كانت أكثر حرارة كما أنّ درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي ارتفعت بـ 3°س منذ سنة 1990. مستويات البحر ترتفع، الشعاب المرجانية تموت، كما أننا بدأنا نلاحظ الأثر المهدد على الحياة لتغير المناخ على الصحة، من خلال تلوث الهواء، وموجات الحرارة، ومخاطر الأمن الغذائي".

وتابع الموقع عنقمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ 2019، أنّ "تغير المناخ أصبح يعرقل تغير المناخ الاقتصادات الوطنية، وهناك اعتراف متزايد بأنّ الحلول الممكنة والقابلة للتطوير موجودة الآن والتي ستمكّن الجميع من التخطي إلى اقتصادات نظيفة وأكثر مقاومة".

يظهر التحليل الأخير أنّ التحرك في الوقت الحالي، يمكن خفض انبعاثات الكربون خلال 12 سنة وإيقاف الارتفاع في المعدل العالمي لدرجة الحرارة إلى أقل بكثير عن 2°س وحتى، كما طلب العلم الحديث، إلى 1.5°س فوق المستويات قبل الصناعية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، القادة بقمة المناخ على أن يكون لديهم خططا ملموسة وواقعية لتعزيز إسهاماتهم المحددة وطنيا بحلول 2020، تماشيا مع خفض انبعاث الغازات بـ45% في العقد المقبل، وإلى انعدام الانبعاثات سنة 2050، والتي يجب أن تمهد الطريق نحو تحول كامل للاقتصادات تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة. 

حكومات وسلطات محلية ومنظمات عالمية يجتمعون من أجل المناخ

وتجمع القمة الحكومات، والقطاع الخاص، والسلطات المحلية، ومنظمات عالمية أخرى لتطوير حلول طموحة في ستة مجالات: تحول عالمي إلى الطاقة المتجددة، بنى تحتية ومدن مستدامة ومقاومة، الزراعة المستدامة وإدارة الغابات والمحيطات، المقاومة والتكيف مع آثار المناخ، ومواءمة التمويل العمومي والخاص مع اقتصاد صفري.

وتقدم التكنولوجيات الحديثة والحلول الهندسية الطاقة بثمن منخفض من اقتصاد الوقود الحفري، الرياح الشاطئية والشمسية تعد المصادر الأقل تكلفة لطاقة جديدة في جميع الاقتصادات الكبرى، لكن يجب علينا أن نشرع في تحديد تغيير جذري، إذ إنّ الحلول المناخية المكثفة من شأنها تقوية اقتصاداتنا وتخلق فرص عمل، وتجلب هواء نقي، وتحافظ على الموائل الطبيعية، والتنوع البيولوجي، وتحمي بيئتنا.

مطالبات بـ"إغلاق مناجم الفحم وإنهاء الإعانات المالية للوقود الحفري"

وذكرت الأمم المتحدة أنّ تحقيق نجاح في قضية التغير المناخي يتطلب "إنهاء الإعانات المالية للوقود الحفري، والزراعة ذات الانبعاثات المرتفعة، والتبديل نحو طاقة متجددة، وعربات كهربائية، والممارسات التي تراعي المناخ. وتعني تسعير الكربون الذي يعكس التكلفة الحقيقية للانبعاثات، من خطر المناخ إلى مخاطر الصحة الناجمة عن تلوث الهواء. يعني هذا أيضا الإسراع في إغلاق مصانع الفحم، وإيقاف تشييد مصانع جديدة، واستبدال الوظائف ببدائل صحية حتى يكون التحول شاملا ومثمرا".

إجراءات اقتصادية تدعم الحد من الانبعاثات الغازية

حسب الأمم المتحدة، فإنهّ لضمان التحول في الاقتصاد الفعلي، أعطى الأمين العام الأولوية لعدة إجراءات، والتي يعترف أنّ لها قدرة عالية في الحد من الانبعاثات الغازية ورفعت من العمل العالمي على التكيف والمقاومة.

- الجانب المالي: تعبئة المصادر العمومية والخاصة للتمويل لدفع عملية إزالة الكربون من جميع القطاعات ذات الأولوية وتعزيز المقاومة.

- التحول في الطاقة: تسريع التحول من الطاقة الحفرية نحو الطاقة المتجددة، إضافة إلى إحراز أرباح معتبرة في كفاءة الطاقة.

- التحول في الصناعة: تحويل الصناعات كالوقود، والغاز، والفولاذ، والإسمنت، والمواد الكيميائية، وتكنولوجيا المعلومات.

- الحلول القائمة على: التخفيض من الانبعاثات، الرفع من قدرة البالوعة وتعزيز المقاومة داخل وعبر الغابات، والزراعة، والمحيطات، وأنظمة الغذاء بما في ذلك المحافظة على التنوع البيولوجي، وتسخير سلاسل الإمداد والتكنولوجيا.

- المدن والعمل المحلي: تعزيز الخفض والمقاومة على المستويين الحضري والمحلي، مع التركيز على التزامات جديدة بشأن المباني ذات انبعاثات منخفضة، والنقل الجماعي، والبنية التحتية الحضرية؛ ومقاومة فقراء المناطق الحضرية؛

- المقاومة والتكيف: تعزيز الجهود العالمية لمعالجة وإدارة آثار تغير المناخ ومخاطره، لا سيما في تلك المجتمعات والدول الأكثر ضعفا.

 

3 مجالات رئيسية مهمة لدعم قضية التغير المناخي 

- استراتيجية خفض الانبعاثات: توليد زخم للمساهمات الطموحة المحددة وطنيا والاستراتيجيات بعيدة المدى لبلوغ أهداف اتفاق باريس.

- إشراك الشباب والتعبئة العامة: لتعبئة الناس في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ وضمان إدماج الشباب وتمثيلهم في جميع جوانب القمة، بما في ذلك مجالات التحول الستة.

- العوامل الاجتماعية والسياسية: لتعزيز الالتزامات في المجالات التي تؤثر على رفاهية الناس، مثل التقليل من تلوث الهواء، وخلق فرص عمل لائقة، وتقوية استراتيجيات التكيف مع المناخ، وحماية العمال والفئات الضعيفة.


مواضيع متعلقة