"الحب الحقيقي يعيش 65 سنة".. زوجان فلسطينيان يجددان عشقهما بـ"فوتوسشن"

03:14 م | الثلاثاء 24 سبتمبر 2019

جمعهما الحب والود والاحترام 65 عامًا، ولايزال مستمرا، وقفا بجوار بعضهما في قريتهم "كفر نعمة" بالقرب من مدينة رام الله الفلسطينية، يحيطهما أشجار الزيتون، يرتديان ملابس تراثية فحسين يمسك راديو قديما ومنيرة ضمة النعنع، ورغم التجاعيد التي تملأ وجهيهما إلا أن ضحكاتهما تكسوها الشباب وكأنهما في بداية عشقهما.

داخل جلسة تصوير ربما يراها البعض بداية قصة حب لما ينبع منها من بهجة، ظلت المصورة الفلسطينية شروق شلبي "26 عامًا" تبحث عن هذا النموذج منذ نحو عامين ولكن لم يكن أحد يوافق بسبب العادات والتقاليد حتى أرسل صديق لها على صفحتها بموقع فيس بوك بأن جده "89 عامًا" وجدته "82 عامًا" على استعداد لالتقاط لهما فوتوسيشن: "كان نفسي أصور حج وحجة فلسطينيين فلاحين أصليين ويكون التصوير بمكان في شجر زيتون وضمة نعنع وملابس تراثية"، بحسب قولها لـ "الوطن".

"روحت البلد لقيت أجمل اتنين بحياتي بشوفهم مع بعض ونغشين".. وصف شروق التي تعيش بمدينة "رام الله" حيث سافرت لهما خصيصا لالتقاط صورا تجمعهما وحينها كانت الشمس بدأت تغيب بسبب تأخيرها في تصوير جلسة تصوير أخرى لعروسين: "كانوا قاعدين بنفس الزاوية اللي صورتهم فيها، سحبنا الكراسي ووقفتهم جمب بعض وهي إديتها ضمة نعنع، أما الحج فكان وراه راديو قديم على السور طلبت منه يحمله"، ثم بدأ الضحك والحب بكل عفوية ومسك الأيادي وسط أجواء الغروب.

وبمجرد انتهاء شروق خريجة كلية أداب قسم لغة إنجليزية وترجمة، من جلسة التصوير وعودتها لمنزلها لم تستطع الانتظار لضبط معالجة الصور وألوانها لتنشرها على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: " كمية انتشارهم كانت مرعبة جدا انا اتصدمت فعلا من حجم حب الناس للالبوم دا. الكل كان بيقلي الحب باين والولاء والاحترام والوفا ويا رب جميعنا نكون زيهم وفي وصف الحجة أنها بقت أشهر من روزالينا في تايتنك".

وتعتبر شروق التصوير هوايتها ومهنتها فمنذ تخرجها وهي تعمل بها وعن هذا النوع من جلسة التصوير أوضحت الفتاة العشرينية: "بطبيعة شغلي الروتيني مع العرايس والزباين بتزهقي بعد فترة وبترجعي تدوري على شغفك الحقيقي بالتصوير الي بيحرك كل المشاعر بقلب البني ادم من صورة وحدة بس"، الأمر الذي يجعلها كل فترة تبحث عن مشروع صغير تلتقطه يكون من قائمة أحلامها خلال مسيرتها بالتصوير.