كيلو اللحم بـ 50 جنيها عند عم محمد.. وعضو البيطريين: عجوزة وربما نافقة

كيلو اللحم بـ 50 جنيها عند عم محمد.. وعضو البيطريين: عجوزة وربما نافقة
- أسعار اللحوم
- اللحوم
- البيطريين
- شيرين علي زكي
- بني سويف
- أسعار اللحوم
- اللحوم
- البيطريين
- شيرين علي زكي
- بني سويف
حذرت الدكتورة شيرين علي زكي، عضو مجلس نقابة البيطريين، من شراء اللحوم من جزار يبيعها بسعر 50 جنيها للكيلو بإحدى قرى محافظة بني سويف.
وقالت زكي، في تصريحات لـ "الوطن"، إنها فوجئت بمنشورات على مجموعات خاصة بأهالي محافظة بني سويف لأحد الجزارين يدعى "عم محمد"، والذي شبهته بـ"روبن هود الغلابة" نظرا لبيعه اللحوم بسعر يتراوح ما بين 50 إلى 60 جنيها.
وناشدت زكي، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وزير الزراعة ونائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية ومدير مديرية الطب البيطري ببني سويف بزيارة قرية حاجر بني سليمان بمحافظه بني سويف ومتابعة ما يحدث هناك قائلة، "عم محمد أصبح روبن هود العصر منقذ الغلابة ومن المضحكات المبكيات أن الجميع بيدعي لعم محمد البطل اللي فرح الغلابة وحارب جشع التجار".
وأضافت، "لا ننكر أن تدهور أحوال الثروة الحيوانية، وإصابتها بالعديد من الأمراض، والتحصينات المتواصلة التي أنهكت الجهاز المناعي للحيوان ولم تساهم كثيرا في القضاء على الأمراض والأوبئة، ارتفاع سعر العلف وعدم وجود بدائل رخيصة الثمن وعالية في معدل تحويلها الغذائي".
وتابعت، "كل تلك العوامل ساهمت في أن المربين يبيعون مواشيهم بمعدل خسارة فادح، لكنها بالتأكيد لن تصل لذلك الثمن الذي يعرض به عم محمد لحومه" متسائلة، "إذا ما السر؟؟؟".
وعرضت الدكتورة شيرين علي زكي بعض ملاحظاتها على صور اللحوم المنشورة كما يلي:
- الذبائح ليست مختومة بأختام المجازر، ما يؤكد ذبحها خارج المجازر الحكومية ويجعلها مصدرا للخطر على صحة المواطنين إذا ما كانت مصابة بالسل أو بحويصلات الديدان الشريطية أو أي طفيليات وأمراض مشتركة تنتقل للإنسان عن طريق تناول لحوم مصابة.
- لون اللحوم ولون دهونها الأصفر الداكن الذي يتجاوز اللون الأصفر الطبيعي لذبائح الأبقار يدل على كبر سنها، سيشتريها المواطن وتستهلك ساعات وساعات ولن تنضج أنسجتها.
- في الغالب هي لحوم لإناث المواشي، ما يستلزم وجود لجان تفتيش للتأكد من عمر تلك الذبائح، لأن ذبح الإناث صغيرة السن للتخلص من عبء خسارة تربيتها يطيح بما يتبقى من ثروة حيوانية أصبحت أساسا في أقل معدلاتها.
- من الأساس قد تكون ذبائح نفقت قبل ذبحها ولن يكتشفها إلا لجان تفتيش ورقابة متخصصة من الأطباء البيطريين.
واستطردت، "مشهد يتكرر في كثير من القرى المصرية ويضع عنوانا لما تعانيه ثروة مصر الحيوانية من إهدار، وتحديات أوبئة ، وتكرار تحصينات لا تؤتي ثمارها المرجوة، وخراب لبيوت المربين، وتحديات لصحة المواطنين عبر أمراض تنتقل من لحوم الماشية المريضة أو النافقة".
واختتمت منشورها، "الوحيد الفائز في هذا المشهد القاتم هو عم محمد الذي جعله سكان القرية بطلا قوميا محاربا لجشع زملائه الجزارين، ولا يدرك بسطاء القوم أن إناث المواشي كبيرة السن تباع بمبالغ زهيدة لن تتجاوز بضعة آلاف، وأنهم يشترون المرض المحتمل من إصابة تلك المواشي بالأمراض أو نفوقها قبل ذبحها، ولحوما كبيرة السن قليلة الفائدة بنقودهم القليلة، ويدعون لعم محمد بالستر ووفرة الرزق ولا يعلمون أنه يكسب من وراء الاتجار بصحتهم".