السوشيال ميديا على مائدة الإعلام العربي.. وأمين الملتقى: مسؤولية كبيرة

05:58 م | الاثنين 23 سبتمبر 2019

توصيات عدة أخرجها ملتقى قادة الإعلام العربي في ختام فعالياته، اليوم، كان على رأسها نشر وسائل الإعلام المختلفة أخبارها على "السوشيال ميديا" بهدف التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من الوقوع فريسة للأخبار الكاذبة والمضللة، وكيفية التمييز بين الأخبار المضللة والحملات المعادية وعدم نشرها، مناشدين الحكومات العربية بالسماح للأفراد والمؤسسات الخاصة باستغلال إشارات البث الإذاعي الفضائي والأرضي بالشروط والمعايير الوطنية والأخلاقي.

الأمين العام للملتقى: الدورة الحالية كانت أفضل مما توقعنا

يومان من المناقشات المثمرة التي نتج عنها توصيات مهمة، قال عنها الإعلامي الكويتي ماضي الخميس الأمين العام لملتقى قادة الإعلام العربي، إنها "أفضل مما توقعنا، من ناحية الحضور والمحاور والطرح" وحضره 3 أمناء من جامعة الدول العربية، مؤكدا أن استضافة الملتقى في مقر جامعة الدلو العربية له رمزية مهمة ويثقله ويعطي قراراته توصياته مجالا أكبر للتنفيذ.

وتابع الأمين العام لملتقى الإعلام العربي، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن الإعلام يتطور مع تطور العصر وتطور أدواته لكنه لا ينتهي رافضا مصطلح "الإعلام التقليدي" فتحول الإعلام من الورقي للإلكتروني كان أمرا طبيعيا نظرا لتطور العصر، مشيرا إلى أن الإعلام له أدوار أخرى بجانب "نقل الواقع" مثل التوعية والتثقيف والمساهمة في بناء العلاقات بين الدول وبعضها وغيرها من الأمور".

الخميس: أرفض مصطلح الإعلام التقليدي وعلينا مواكبة العصر

وأكد الخميس أن الإعلام العربي تقع عليه مسؤولية كبيرة اليوم، في ظل الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية عموما من حروب إعلامية وإرهاب، لذلك يأتي دور الإعلام للحد من الشائعات ومكافحة الفكر الإرهاب، موضحا أن استغلال الإعلام بشكل سيئ يجعله أداة مغرضة لصغار النفوس.

وأكد الأمين العام لملتقى قادة الإعلام العربي، أن الملتقى في الوقت الذي يطالب يه بتعديل بعد القوانين التي تحكم الإعلام ومنح الإعلام والإعلاميين مزيد من الحريات، يطالبهم أيضا بالتحلي بالمسؤولية الأمنية والاجتماعية والثقافية لأنه دائما ما تقترن الحرية بالمسؤولية "فحين نرفع شعارات يجب أن تكون على قدر تبعياتها".

انطلاق ملتقى قادة الإعلام العربي

وانطلقت فعاليات الدورة السادسة لملتقى قادة الإعلام العربى، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامي العربي برئاسة الإعلامي ماضي الخميس، وقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، بحضور السفير بدرالدين علالي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للإعلام والاتصال، و100 شخصية من خبراء جامعة الدول العربية وكبرى المؤسسات الإعلامية وأبرز الصحفيين والإعلاميين، وكبار المسؤولين في قطاع الصحافة والإعلام بعدد من الدول العربية.

توصيات الملتقى

- استخدام وسائل الإعلام المختلفة بنشر أخبارها على "السوشيال ميديا" بهدف التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من الوقوع فريسة للأخبار الكاذبة والمضللة، وكيفية التمييز بين الأخبار المضللة والحملات المعادية وعدم نشرها.

- ناشد الملتقى الحكومات العربية بالسماح للأفراد والمؤسسات الخاصة باستغلال إشارات البث الإذاعي الفضائي والأرضي بالشروط والمعايير الوطنية والأخلاقية، وذلك لاستخدام الإذاعة كمنبر واسع الانتشار لنشر الوعي وحماية الاستقرار والأمن الوطني للدول العربية، مع ضرورة وضع ميثاق الشرف الإعلامي، بحيث تلتزم الدول بتطبيق أدبياته على وسائل الإعلام الخاصة، وفي حالة حدوث تجاوزات تكون الدولة المعنية مسؤولة أمام الجامعة العربية واتخاذ اجراءات بحق الوسيلة الإعلامية المخالفة بما يضمن عدم تكرارها مستقبلا.

- إنشاء كيان تابع لجامعة الدول العربية لتقييم الأداء الإعلامي من حيث إلتزامه بميثاق الشرف الإعلامي للقنوات الإعلامية مع كشف أي أكاذيب أو تزييف للحقائق، ومحاولة إثارة البلبلة وبث الفتن والفرقة بين الشعوب العربية، والتدخل في شؤون الدول الداخلية وفرض عقوبات أدبية ومعنوية بدءً من لفت النظر والإنذار إلى الإعلان والدعوة إلى مقاطعة القناة المدانة لعدم مصداقيتها والكذب والتدليس على المواطن العربي.

- مخاطبة المجتمعات عن طريق السوشيال ميديا لأنها أصبحت لغة العصر ولا يمكن إلغائها، مع محاولة تثقيف الجمهور عن طريق المادة المقدمة بمحتوى يحترم عقليته، وإعادة النظر في إطلاق مسمى (الإعلام التقليدي) على وسائل الإعلام الرزينة والمهنية والذي يجعلها تصنف على أنها بدرجة أقل من وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل مع الوزراء العرب على إعادة الهيبة لوسائل الإعلام العربية من خلال دعمها معنويًا في المقام الأول وتفضيلها على وسائل التواصل الاجتماعي، وسن قوانين لمحاربة الأخبار الكاذبة والصور والأفلام المفبركة والتعامل مع المذور جنائيًا.

- الشراكة بين الجامعة العربية ومجلس وزراء الإعلام العرب للعمل على إعادة هيبة المؤسسات العربية ودعمها من أجل إيصال رسالة إعلامية هادفة، وفتح آفاق للعمل بين قادة الإعلام العربي من أجل الوقوف على التحديات ومعالجتها، والعمل على إصدار بيان يخاطب الحكومات العربية بعدم السماح لمؤسساتها الإعلامية الرسمية والخاصة باستغلال منابرها للإساءة لأي دولة عربية أو تدمير اقتصادها وتشويه رموزها، والالتزام بالمعايير المهنية ومواثيق الشرف التي تحمي حق المشاهد والمستمع والقارئ في معرفة الحقيقة والمعلومات الصحيحة.

شارك في أعمال النسخة السادسة من الملتقى 100 شخصية من خبراء جامعة الدول العربية وكبرى المؤسسات الإعلامية وأبرز الصحفيين والإعلاميين، وكبار المسؤولين في قطاع الصحافة والإعلام بعدد من الدول العربية.