"التضامن": 82% من نزلاء دور الأيتام "بلا آباء".. والوزارة مسئولة عن رعايتهم

كتب: أسماء زايد

"التضامن": 82% من نزلاء دور الأيتام "بلا آباء".. والوزارة مسئولة عن رعايتهم

"التضامن": 82% من نزلاء دور الأيتام "بلا آباء".. والوزارة مسئولة عن رعايتهم

قال علاء عبدالعاطى، معاون وزارة التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية، إن 448 دار أيتام على مستوى الجمهورية تضم أكثر من 10 آلاف طفل، بينهم 82% مجهولى النسب.

وأضاف «عبدالعاطى» لـ«الوطن»: «هناك عدة إجراءات عند العثور على الأطفال مجهولى النسب، حيث يتم عرضهم على النيابة التى تتخذ قراراً بمنح الطفل اسماً ثلاثياً للأب والأم، ثم تسنينه من قبَل مفتش الصحة»، مشيراً إلى أن اختيار الاسم الثلاثى يتم بشكل عشوائى من جانب مفتش الصحة، ونادراً ما يتشابه مع أسماء أخرى، وفى حال التشابه فهناك ثمة اختلاف مع اسم الأم.

"عبدالعاطى": نسبة المجهولين فى المدن أعلى من الريف.. ونستخرج لهم كافة الأوراق الرسمية

وأوضح أن آخر بند فى قرارات النيابة هو إيداع الطفل بأحد مراكز الرعاية، واتخاذ الإجراءات باعتباره مواطناً طبيعياً، فيتم استخراج رقم قومى، وشهادة ميلاد، وتلقيه كافة التطعيمات كغيره من الأطفال، لافتاً إلى تزايد نسبة مجهولى النسب فى دور الرعاية بالمدن مقارنة بالريف، منوهاً إلى أن تلك الإجراءات تساعد الطفل عند الالتحاق بالمدرسة، فيبدو كل شىء طبيعياً كأى طفل طبيعى، ويتم إنهاء الإجراءات بين دار الأيتام والمدرسة القريبة منها.

وفيما يتعلق بالتأمين الصحى، أكد أن الطفل «مجهول النسب» يحصل على حقه فى التأمين الصحى التابع للمدرسة كغيره من الأطفال، إلى جانب تكفل دار الأيتام برعايته صحياً، قائلاً: «كونه مجهول النسب لا يعنى تمييزه عن غيره، كما أن الجمعية الخيرية التابعة لها دار الأيتام هى المسئولة عن دفع مصروفات المدارس، وبمجرد حصول الجمعية أو المؤسسة على ترخيص لمزاولة النشاط يتم إمدادها بالأطفال، وفقاً للنطاق الجغرافى لها، وبالتالى التنسيق بين مركز الأمومة والطفولة بالمنطقة مع دور الرعاية، وإمداد الجمعية بالأطفال لتنشئتهم ورعايتهم نفسياً واجتماعياً»، مؤكداً أن وزارة التضامن هى القائم على هؤلاء الأبناء فى المقام الأول.

ولفت «عبدالعاطى» إلى أنه حال تعثر الجمعية مادياً، فعليها التقدم بطلب للوزارة، وصندوق إعانة الجمعيات، لدعم رعاية الجمعيات حال تعثرها، مشيراً إلى أن الصندوق منوط به مساعدة الجمعيات حال التعثر المالى بدار الأيتام، وتابع: «دور الأيتام قائمة فى المقام الأول على التبرعات، وحال التعثر يتم تشكيل لجنة فنية من الوزارة لمتابعة الوضع واحتياجات الأطفال، والأعضاء الماليون يتولون مراجعة المركز المالى للجمعية ككل، وليس الدار فقط، ومتابعة ودائع الجمعية، وأغلبية دور الأيتام تُلحق الأبناء التابعين لها بمدارس (إنترناشونال وخاصة)، وهناك جمعيات متوسطة تؤسس مشروعات تجارية على أن يتم توجيه إيراداتها للدار، وتلك الدور تختلف تماماً عن دور رعاية الأطفال بلا مأوى التى تتولى مسئوليتها وزارة التضامن».

"الألفى": إما أن يلتحق الطفل بدار أيتام أو ينضم لأسرة بديلة

من جانبها، قالت سمية الألفى، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن، إن أغلب الحالات تلتحق بدور أيتام أو أسر بديلة منذ سن صغيرة، ويتلقون كافة التطعيمات كأى طفل يعيش بين أبويه، ويلتحقون بالمدرسة كأى طفل طبيعى، ثم تتم العودة إلى الدار أو الأسرة البديلة.

هناك لجنة عليا للأسر تضم ممثلين عن "الداخلية والعدل والصحة والخارجية" وجمعيات أهلية

وأضافت: «إما أن يلتحق الطفل اللقيط بدار أيتام أو ينضم لأسرة بديلة، وتم العمل على زيادة أعداد الأسر البديلة، وتشكيل لجنة عليا لهم منذ 3 سنوات، تضم ممثلين عن وزارات الداخلية، العدل، الصحة، الخارجية، وجمعيات أهليات كبرى، وخبراء اجتماعيين لتعديل اللائحة، حيث كانت تنص اللائحة القديمة على تسليم الطفل للأسرة البديلة بعد عامين على ولادته، فيستمر فى الإقامة بدار الأيتام أو مركز رعاية الأيتام لمدة عامين، ثم كفالته من إحدى الأسر التى ترغب فى ذلك»، مشيرة إلى أن التعديل فى اللائحة نص على تسليم الطفل للأسرة البديلة من سن 3 شهور. وتابعت: «للمرة الأولى تُمنح الآنسة فوق 35 عاماً الحق فى كفالة الطفل، والتى تملك الإمكانيات الاجتماعية والمادية للكفالة، كما تم إعطاء الحق للمطلقة، فلم تعد الصورة التقليدية للأسرة تحتم ضرورة وجود الأب والأم».


مواضيع متعلقة