خلال شهرين.. تونس بين رئيس راحل في الحكم ومتوفى بالمنفى ومؤقت ومنتظر

كتب: عبدالرحمن قناوي

خلال شهرين.. تونس بين رئيس راحل في الحكم ومتوفى بالمنفى ومؤقت ومنتظر

خلال شهرين.. تونس بين رئيس راحل في الحكم ومتوفى بالمنفى ومؤقت ومنتظر

شهران على صفيح ساخن وأحداث ساخنة، مرت وما تزال تمر بها تونس، إذ تصدرت أخبار رئاسة الجمهورية العناوين واهتمام الشعب التونسي، وأصبح أسماء رؤساء الجمهورية الأكثر تداولًا، ما بين وفاة السبسي في الحكم وزين العابدين بن علي في المنفى وتولي محمد الناصر الحكم كرئيس مؤقت، وإجراء انتخابات ينتظر بعدها التونسيون رئيسًا جديدًا لدورة رئاسية كاملة.

بدأت الفترة الساخنة في تونس، صباح يوم الخميس 25 يوليو الماضي، حين أعلنت الرئاسة التونسية، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، عن عمر ناهز الـ92 عامًا، في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس، وذلك بعد دخوله المستشفى قبلها بأسبوع لتعرضه لوعكةٍ صحية، كان قد خرج من أخرى مثيلة لها في يونيو الماضي.

وأقامت السلطات في تونس جنازة عسكرية، لأول رئيس منتخب للبلاد بصفة مباشرة بمشاركة عددا من قادة الدول، منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، والبرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك إسبانيا فيليبي السادس، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

السبسي وصل إلى رئاسة تونس كأول رئيس منتخب ديمقراطيا، بعد فوزه في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 23 نوفمبر 2014، على منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، بحصوله حينذاك على نسبة 55,68 بالمئة من الأصوات مقابل 44,32 بالمئة للمرزوقي.

بعد وفاة السبسي وإقامة مراسم الجنازة، أدى رئيس البرلمان التونسى محمد الناصر، اليمين الدستورية رئيساً مؤقتاً لتونس، ليتولى صلاحيات المنصب لفترة مؤقتة حتى إقامة الانتخابات الرئاسية، وتولي رئيس جديد المنصب لفترة رئاسية دائمة خلفًا للراحل السبسي وخليفته المؤقت.

وفي 15 سبتمبر الجاري، تنافس 24 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها تونس على خلفية وفاة السبسي، وهي الانتخابات التي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات نتيجتها في 17 سبتمبر الجاري، بوصول كل من أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد والذي حصد نسبة 18.4% من الأصوات، ورجل الأعمال نبيل القروي المحتجز لدى السلطات التونسية على ذمة اتهامات بالفساد بـ 15.6% من إجمالي الأصوات إلى جولة الإعادة.

وينتظر التونسيون يوم 29 سبتمبر الجاري، موعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، للاختيار بين قيس بن سعيد ونبيل القروي، ومعرفة الرئيس الثالث للبلاد خلال شهرين، والثاني الذي يتولي المنصب بانتخابات ديمقراطية، والرابع منذ رحيل بن علي عن رئاسة تونس في عام 2011.

واليوم، توفي الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، في أحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية بعد صراع مع المرض، وكان منير بن صالحة محامي بن علي، أعلن نهاية الأسبوع الماضي أنه مريض جدا ويخضع للعلاج بعد إصابته بالسرطان قبل عام من الآن.

  


مواضيع متعلقة