"بعد إشادة السيسي".. أبرز محطات العلاقات المصرية- الكويتية

كتب: عبدالله مجدي

"بعد إشادة السيسي".. أبرز محطات العلاقات المصرية- الكويتية

"بعد إشادة السيسي".. أبرز محطات العلاقات المصرية- الكويتية

تاريخ طويل من العلاقات المتبادلة جمع مصر والكويت منذ سنوات طويلة، فترجع جذور هذه العلاقات إلى منتصف القرن التاسع عشر، لتزداد هذه العلاقات رسوخا ومتانة وتشعبا في كل المجالات السياسية والاقتصادية مع مرور الوقت.

وهو ما شدد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، خلال لقائه مع مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، بحضور الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى سفير دولة الكويت بالقاهرة.

وأشاد الرئيس بمتانة وقوة العلاقات المصرية- الكويتية وما تتميز به من خصوصية، مؤكدا حرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتى الأصعدة، بما فيها تعزيز العلاقات البرلمانية المتبادلة بما يساهم في الارتقاء بالتعاون القائم بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

العلاقات السياسية

وبدأت العلاقات السياسية بين الدولتين مع الحراك السياسي والشعبي في مصر بعد الحرب العالمية الأولى حين زار القاهرة الشيخ الراحل حمد الجابر الصباح، كما زار الشيخ الراحل عبدالله الجابر الصباح القاهرة في عام 1953 واستقبله في المطار كل من اللواء محمد نجيب وجمال عبدالناصر.

وفي عام 1942 بدأت العلاقات الثقافية بين البلدين بشكل رسمي متمثلة بالبعثة التعليمية الكويتية لمصر بالاتفاق بين وزير المعارف المصري حينذاك الدكتور طه حسين، ورئيس مجلس المعارف الكويتي الشيخ عبدالله الجابر الصباح، وكانت أول بعثة للطالبات الكويتيات عام 1956 فيما شهد عام 1959 افتتاح بيت الكويت بالقاهرة بحضور الرئيس جمال عبدالناصر.

وساندت الكويت مع مصر أثناء العدوان الثلاثي عليها عام 1967 ونصر أكتوبر عام 1973، فكانت من أوائل الدول العربية التي أرسلت قوات مسلحة قبل حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، فقد أرسلت لواءً كاملاً وهو "لواء اليرموك"، واستمر هذا اللواء موجوداً في مصر حتى حرب أكتوبر حرب 1973.

وفي عام 1990 أعلنت مصر رفضها غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، للكويت ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي بل ودفاعها كشريك في حرب تحرير الكويت، وكانت القوات المصرية من أوائل القوات التي شاركت في هذه الحرب.

وشهد عام 1998 اتفاق التعاون العلمي والفني في مجالات المواصفات والمقاييس ومراقبة الجودة ومنح شهادات المطابقة، كما تم توقيع اتفاق للتعاون الزراعي عام 2000 واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات فى أبريل 2001 واتفاق التعاون بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية وغرفة تجارة وصناعة الكويت في 2001 واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي في عام 2004.

ومع قيام ثورة 30 يونيو، أكد الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت في ذلك الوقت، أن الكويت ستقدم دعما كاملا لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وذكر أن "مصر عزيزة على الكويت ولن تتأخر عنها أبدا"، وشدد مخاطبا الرئيس منصور: "أشقاؤكم معكم وسندًا لكم".

الزيارات المتبادلة

هناك عدد من الزيارات المتبادلة بين الجانبين ففي أغسطس الماضي، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي دولة الكويت واستقبله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تناولا خلال اللقاء بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.

وفي مايو 2017، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي دولة للكويت، واستقبله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وبحث الجانبان العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على تعزيزها في كل الأصعدة، كما تناولت المباحثات سبل دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك والتي تجمع الدول العربية الشقيقة وسبل تطوير العلاقات بينهم وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

بينما زار أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، مصر في أغسطس 2015، وذلك لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي مارس من نفس العام زار صباح الأحمد أمير دولة الكويت مصر، لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، التقى به الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش المؤتمر.

وفي يناير 2015 زار السيسي بزيارة للكويت استقبله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان، قلّد الأمير صباح الرئيس السيسي قلادة "مبارك الكبير"، وهي أعلى وسام في دولة الكويت، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، بالإضافة لعدد من الملفات الإقليمية، كان أبرزها الوضع فى ليبيا، واتفقا على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.


مواضيع متعلقة