بمشاركة 182 مؤسسة عالمية وإجمالى أصول 14 تريليون دولار.. "هيرميس" تستضيف 360 مدير صندوق استثمارى

بمشاركة 182 مؤسسة عالمية وإجمالى أصول 14 تريليون دولار.. "هيرميس" تستضيف 360 مدير صندوق استثمارى
- هيرمس
- الأسواق الناشئة
- بورصات الأسواق الناشئة
- الفرص الاستثمارية
- صناديق الاستثمار
- هيرمس
- الأسواق الناشئة
- بورصات الأسواق الناشئة
- الفرص الاستثمارية
- صناديق الاستثمار
انتهت المجموعة المالية «هيرميس»، المؤسسة المالية والاستثمارية الرائدة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأسبوع ال ماضى، من أعمال الدورة السنوية التاسعة من المؤتمر الاستثمارى «EFG Hermes London Conference»، وهو الملتقى الأكبر من نوعه بالمملكة المتحدة، لعرض وتقييم الفرص الاستثمارية فى الأسواق الناشئة والمبتدئة من خلال عقد اجتماعات مباشرة بين 360 مدير صندوق استثمار دولى يمثلون 182 مؤسسة مالية واستثمارية دولية بقاعدة أصول مدارة تتجاوز 14 تريليون دولار أمريكى، وممثلى الإدارة التنفيذية لـ177 شركة مقيدة فى بورصات الأسواق الناشئة والمبتدئة.
عرض وترويج الفرص الاستثمارية الأنسب بالأسواق الناشئة والمبتدئة.. وتقييم للقطاعات والأنشطة المتاحة
ومثل هذا المؤتمر، الذى عُقد فى استاد «الإمارات» بلندن، ملتقى فريداً يبحث خلاله المشاركون أبرز الفرص الاستثمارية بالأسواق الناشئة والمبتدئة، وكذلك مدى إقبال مجتمع الاستثمار الدولى على هذه الفرص، بالإضافة إلى الاستفادة من تحليلات قطاع البحوث الأبرز فى تلك الأسواق حول جميع العوامل التى تسهم فى رسم حركة القطاعات والأسواق الممثَّلة فى المؤتمر.
ورغم التحديات التى تشهدها الأسواق الخليجية وتأثيراتها المحتمَلة على أسعار النفط، إلا أن ترقية تلك الأسواق بمؤشر MSCI للأسواق الناشئة أثمر عن زيادة الطلب على الأوراق المالية فى دول مجلس التعاون الخليجى، خاصة الديون السيادية التى تتميز بمتوسط تصنيف «A+»، بسبب انخفاض نسبة الدين إلى إجمالى الناتج المحلى بتلك الاقتصادات، فضلاً عن امتلاكها سيولة نقدية وأصولاً قابلة للتسييل بقيمة 44 تريليون دولار أمريكى.
ومن المتوقع زيادة إقبال المستثمرين الدوليين على أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجى خلال الفترة المقبلة فى ضوء جهود حكومات المنطقة، لزيادة التنوع الاقتصادى وتحقيق الاستدامة المالية، علماً بأن موجة اندماجات البنوك الخليجية التى تشهدها الفترة الراهنة ستسهم بدورها فى تعزيز كفاءة ومرونة النظام المالى.
من جهته، قال كريم عوض، الرئيس التنفيذى لـ«هيرميس»: إن المؤتمر الاستثمارى جاء فى التوقيت المناسب، لا سيما بعد قرار مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، الأمر الذى يجعل من المؤتمر فرصة مواتية للمستثمرين، لمعرفة التغيرات المترتبة على ذلك، وتأثيرها على الاقتصادات المبتدئة والناشئة.
وأوضح «عوض» أنه رغم التحديّات والتقلبات التى تشهدها الأسواق الدولية، فإن أسواق الشرق الأوسط والأسواق المبتدئة شهدت تحسّناً ملحوظاً، خاصة فى ضوء نمو المؤشرات الاقتصادية لأسواق المملكة العربية السعودية ومصر، فضلاً عن تحسّن أوضاع الأسواق المبتدئة، بما فى ذلك فيتنام وكينيا ونيجيريا وغيرها.
كريم عوض: الأسواق الناشئة تشهد نمواً ملحوظاً رغم التحديات الدولية.. ومصر أكبر سوق لعائدات تجارة الفائدة فى العالم لانخفاض نسبة المخاطر
وأشار إلى أن الدول المستوردة للنفط فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن بينها مصر تشهد نمواً مُطرداً فى ضوء تحسّن عائدات السياحة وارتفاع معدلات الطلب الكلى، حيث بدأت مصر التى تُمثل المحور الاقتصادى للمنطقة فى جنى ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، ومن المتوقع أن يرتفع إجمالى الناتج المحلى إلى 5.8% خلال عام 2020.
وأوضح «عوض» أن السوق المصرية تحظى بقدرتها على جذب اهتمام المستثمرين، باعتبارها أكثر سوق مدرة لعائدات تجارة الفائدة فى العالم، نظراً إلى ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض مستوى المخاطر، مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، علاوة على التحسّن الملحوظ فى قيمة العملة المحلية، حيث سجل الجنيه المصرى أعلى مستوياته منذ تحرير سعر الصرف فى عام 2016 بفضل زيادة التدفقات الأجنبية الداخلة.
من جانبه، أشار محمد عبيد، الرئيس التنفيذى المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية «هيرميس»، إلى أن دورة هذا العام من المؤتمر تأتى بالتزامن مع التحديّات التى تواجه مجتمع الاستثمار الدولى، نتيجة مجموعة من العوامل التى تُشكل تحديات لمستقبل الاقتصاد العالمى، وأبرزها التوترات الاقتصادية الراهنة بين الصين والولايات المتحدة وتأثير تداعياتها على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى، بالإضافة إلى استمرار تقلب أسعار النفط. وقال «عبيد» إنه رغم التحديات الأخيرة التى يشهدها الاقتصاد العالمى، فإن العوامل الجاذبة التى تحظى بها الأسواق الناشئة والمبتدئة ستُحدد فى نهاية المطاف اتجاهات التدفقات الاستثمارية.
وأضاف: بعض الدول مثل سريلانكا والمغرب لديهما فرص أفضل لاتباع المنهج المصرى نفسه وخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، فى حين تشير التوقعات إلى استمرار باكستان فى رفع أسعار الفائدة ضمن سعيها للحصول على تمويل من صندوق النقد الدولى.
أحمد شمس: "هيرميس" لعبت دوراً محورياً فى توفير ملتقى استثمارى يجمع كبار المستثمرين الدوليين وممثلى الإدارات التنفيذية بأبرز المؤسسات المدرجة بالبورصات الإقليمية
وفى سياق آخر، أكد أحمد شمس الدين، رئيس قطاع البحوث بـ«هيرميس»، أن الفترة الحالية تشهد توجه الأسواق الناشئة والمبتدئة إلى تنويع الاقتصاد، الأمر الذى أدى إلى خلق فرص استثمارية جديدة خارج قطاع النفط والغاز فى دول مثل فيتنام والمغرب ومصر وعدد من دول مجلس التعاون الخليجى، علماً بأن تلك الدول بدأت التركيز على تعزيز مساهمة القطاع الخاص، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأعرب «شمس الدين» عن اعتزازه بالدور الذى تلعبه «هيرميس» من خلال هذا المؤتمر فى توفير ملتقى استثمارى يجمع بين كبار المستثمرين الدوليين وممثلى الإدارة التنفيذية بأبرز المؤسسات المدرجة بالبورصات الإقليمية، لبحث واستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة، وسط التطورات الإيجابية التى تشهدها مجموعة من الأسواق الناشئة والمبتدئة.
وشارك فى المؤتمر فى نسخته السنوية التاسعة أكبر عدد من الشركات والمؤسسات المالية العالمية منذ انطلاقه، حيث حضر نحو 177 شركة، بينهم 360 مدير صندوق استثمار دولى من 182 مؤسسة مالية واستثمارية بقاعدة أصول مدارة تتجاوز 14 تريليون دولار أمريكى، فضلاً عن الشركات المقدّمة فى المؤتمر، والتى يبلغ إجمالى رأسمالها السوقى نحو 462 مليار دولار أمريكى، وتمثل 30 دولة و15 قطاعاً اقتصادياً، بما فى ذلك السلع الاستهلاكية، والسلع الأساسية، والطاقة، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والصناعة، والمواد الخام، والتطوير العقارى، والضيافة، والاتصالات والمرافق.