بعد ثورة "الياسمين".. 5 انتخابات شهدتها تونس

كتب: محمد حسن عامر

بعد ثورة "الياسمين".. 5 انتخابات شهدتها تونس

بعد ثورة "الياسمين".. 5 انتخابات شهدتها تونس

شهدت تونس، التي تنظم انتخاباتها الرئاسية، 15 سبتمبر المقبل، أول اقتراع بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي عام 2011، بانتخاب مجلس تأسيسي، ثم في 2014 انتخابات تشريعية ورئاسية أشاد بها المجتمع الدولي.

"الوطن" ترصد أبرز الانتخابات التي أجرتها تونس، منذ ثورة 2011، وهي: 

23 أكتوبر 2011

أقبل التونسيون بكثافة على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات حرة في تاريخ بلدهم، وانبثق عن الاستحقاق الانتخابي الذي جرى في أجواء احتفالية بعد تسعة أشهر من "ثورة الياسمين"، "المجلس الوطني التأسيسي".

وتصدّرت نتائج الانتخابات "حركة النهضة" التابعة لتنظيم الإخوان الدولي التي كانت محظورة في عهد زين العابدين بن علي، وتم الاعتراف بها رسميا في مارس 2011، وحصلت على 89 مقعدا من أصل 217 يتكون منها المجلس التأسيسي.

حلّ في المرتبة الثانية بـ29 مقعدا "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" (يسار قومي) بزعامة المنصف المرزوقي وكان أيضا مواليا لحركة "النهضة".

12 ديسمبر 2011

انتخب المجلس الوطني التأسيسي المنصف المرزوقي، المعارض الشرس لبن علي، رئيسا للبلاد، في حين كلّف نائب زعيم حركة النهضة حمادي الجبالي تشكيل الحكومة.

26 يناير 2014

أقر المجلس الوطني التأسيسي دستورا للبلاد في ختام عام شهد اغتيال شخصيتين سياسيتين، اتهمت حركة "النهضة" الإخوانية بتصفيتهما، وسط اضطرابات سياسية واعتداءات جهادية.

ومنح الدستور الجديد البرلمان والحكومة صلاحيات واسعة على حساب صلاحيات رئيس الجمهورية وكرّس مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء في المجالس المنتخبة.

26 أكتوبر 2014

توجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب "مجلس نواب الشعب"، أول برلمان منذ الثورة، في استحقاق حصل بتأخير سنتين تقريبا عن موعده الأصلي، ورغم مخاوف حدوث اضطرابات أو اعتداءات إرهابية، جرت الانتخابات دون حادث يذكر.

فاز في هذه الانتخابات حزب "نداء تونس" الذي قدّم نفسه على أنه مناهض للإسلاميين والذي ضمّ سياسيين من اليسار ومن يمين الوسط بزعامة الباجي قائد السبسي الرئيس الراحل.

وحصد الحزب 86 مقعدا من أصل 217 مقعدا يتكوّن منها البرلمان، في حين حلت النهضة ثانية بحصولها على 69 مقعدا.

 

23 نوفمبر 2014

أدلى التونسيون بأصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية بين 27 مرشحا، وكانت تلك المرة الأولى التي ينتخب فيها التونسيون بحرية رئيسهم، إذ أن الرئيسين اللذين لم يعرفوا غيرهما منذ استقلال البلاد في 1956 وحتى ثورة 2011، أي الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، كانا ينظمان استفتاءات او انتخابات شابتها شكوك كثيرة بالتزوير للبقاء في كرسي الرئاسة مرة تلو المرة بأغلبية تجاوزت دوما 90% من الأصوات.

 

21 ديسمبر 2014

جرت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بأغلبية كبيرة (55,68%) زعيم "نداء تونس" الباجي قائد السبسي (88 عاما) على حساب الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، الذي كان مدعوما من "النهضة" واعتبرت هزيمته هزيمة للإخوان.

 

6 مايو 2018

شهدت تونس أول انتخابات بلدية حرة بنسبة امتناع عن التصويت تجاوزت 60%، وكانت الانتخابات أول خطوة ملموسة في اتجاه اللا مركزية المدرجة في دستور عام 2014، وأحد مطالب الثورة، وحققت حركة النهضة فوزا في أكبر عدد من البلديات.

ناشط سياسي تونسي: انتخابات الرئاسة 2019 ستشهد هزيمة جديدة لـ"الإخوان"

ويرى الناشط السياسي التونسي، مهدي سعيد، أن انتخابات 2019 ستشهد هزيمة جديدة للإخوان وحلفائهم، قائلا: "مرشح حركة النهضة الإخوانية عبدالفتاح مورو من بين أضعف الشخصيات المرشحة للرئاسة، وخصوصا أن هناك حالة غضب شعبي في تونس تداه جماعة الإخوان كونها مسئولة عن كثير من الأوضاع السيئة التي يعيشها التونسيون".

وأضاف "سعيد" لـ"الوطن": "ربما أرادت حركة النهضة المناورة بالدفع ببعض المرشحين والشخصيات المحسوبين عليها مثل حمادي الجبالي والرئيس السابق المنصف المرزوقي وغيرهم، لكن أعتقد أن هذا سيأتي بنتيجة عكسية تشتت أصوات الناخبين من حركة النهضة، وسيخرج هؤلاء جميعا من الجولة الأولى حال الذهاب إلى جولة ثانية بشأن الرئاسة".

ورأى أن الشعب التونسي لن ينسى ما قام به الإخوان بحقهم وتورطهم في أعمال إرهابية، وتأسيس جهاز سري متورط في اغتيال معارضين، فضلا عن شبكة تسفير الشباب التونسي للقتال في بؤر التوترات مثل سوريا وليبيا وغيرها.


مواضيع متعلقة