عضو المجلس الوطني بـ"تحيا تونس" لـ"الوطن": الشاهد كان متميزا بالمناظرة

09:54 م | الثلاثاء 10 سبتمبر 2019

قالت ناهد السنوسي، عضو المجلس الوطني لحركة "تحيا تونس"، إن الدولة التونسية تعيش هذه الأيام على وقع الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها وما تمثله من نضج في الممارسة الديمقراطية بما يسمح للمترشحين للانتخابات الرئاسية أن يعرضوا برامجهم للشعب في إطار مناظرة تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا" تحدث هذه المناظرات لأول مرة في تونس.

وأضافت ناهد السنوسي، رئيسة رابطة الإطارات النسائية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية وعضو اللجنة الوطنية للمرأة لمساندة يوسف الشاهد، في اتصال لـ"الوطن": "شارك في اليوم الثالث للمناظرة يوسف الشاهد مرشح حركة تحيا تونس الفتية، حيث كانت فرصة لتقديم مقاربته ورؤيته للدور الذي سيلعبه في حال أصبح رئيسا للجمهورية التونسية في إطار ما طرح عليه من أسئلة".

وتابعت: "أبدى مرشحنا حضورا تميز بالهدوء والتوازن مع إلمام تام بالمواضيع وطرح واقعي لبرامجه ورؤيته، كما أن يوسف الشاهد كان مقنعا وصادقا للغاية في إجاباته على الأسئلة الموجهة إليه رغم الكم الهائل من الاستفزاز المبطن والذي بلغ حد الطعن والعيب، حيث أبدى رصانة واتزانا وهو ما يترجم أنه ليس بغريب عن رجل دولة بامتياز يمتلك من الكاريزما والبراجماتية ما يؤهله لخوض غمار السباق الرئاسي وأعتقد أن يوسف الشاهد استجاب لمواصفات رئيس الجمهورية من حيث البلاغة في الكلام والتحلي باللباقة أثناء الحوار".

واختتمت السنوسي حديثها لـ"الوطن": "هدوء الشاهد مكنه من مواصلة الحوار وطرح أفكاره بشكل واضح في جو مشحون دون الوقوع في فخ الرداءة، والالتزام بتقديم رؤيته الإصلاحية والمشاريع التي تحاكي الواقع التونسي والتي ينوي إنجازها عوض مهاجمة بقية المترشحين".

وعمل "الشاهد" المهندس الزراعي والحاصل على الدكتوراه في العلوم الزراعية في باريس، في الحكومة التونسية منذ 2015، وشغل منصب وزير الشؤون المحلية قبل أن يتولى رئاسة الحكومة منذ 2016، بتكليف من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، ليخلف رئيس الوزراء السابق الحبيب الصيد.

وقبل ذلك اشتغل "الشاهد" من 2003 إلى 2014 كخبير دولي في السياسات الزراعية لدى عدد من المنظمات الدولية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة.

كما عمل في مجال التعليم العالي، فشغل خطة أستاذ مساعد بجامعة "ران 1" بفرنسا بين عامي 2002 و2003، ثم أستاذا من 2003 إلى 2009، بالمعهد الأعلى الزراعي بفرنسا.

وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت مرتقبة أساسا في نوفمبر في 15 سبتمبر 2019، إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 25 يوليو الماضي.

وتبدأ الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر، وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في17 سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحفيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.

ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية، التي يفترض أن تجرى إذا تطلب الأمر، قبل 3 نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.