ميادين ومتحف وشعار.. ماذا تبقى من عرابي بعد 138 عاما من ثورته؟

10:12 م | الاثنين 09 سبتمبر 2019

"لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا، فوالله الذي لا إله إلا هو لن نورث بعد اليوم".. كلماتٌ يحفظها المصريون عن ظهر قلب، ويعتبرونها أيقونة لما قام به أحمد عرابي في وجه الخديوي توفيق، وتحول في مثل هذا اليوم، 9 سبتمبر من عام 1881، إلى ثورة شعبية، أصبحت معروفة فيما بعد باسم "هوجة عرابي" أو "الثورة العرابية".

138 عامًا مرت على ما قام به الأميرالاي أحمد عرابي، مرت فيهم مصر بالعديد من الأحداث والحروب والثورات وتغير الحكام والأنظمة، وأصبحت ثورة عرابي جزءا من الماضي، كما أصبحت محط جدل ويشكك الكثيرون في ذهابه لقصر الخديوي توفيق من الأساس، ولم يبق من الثورة إلا مجموعة من المباني والميادين والشوارع.

ميادين "أحمد عرابي" تنتشر في عدد من محافظات مصر، يتوسط بعدها تمثال للزعيم الراحل، تقف شاهدة على ما تشهده البلاد ومخلدةً لذكرته، فمن ميدان أحمد عرابي بوسط القاهرة، إلى الميدان المسمى باسمه في الإسكندرية، وصولًا إلى محافظة الشرقية مسقط رأسه، والميدان الذي يتوسطه تمثال له تعرض منذ عدة سنوات لعملية تشويه قبل أن يعود لهيئته الأولى، إضافة لميدان عرابي في محافظة الإسماعيلية.

اسم الزعيم الراحل يحمله عدد كبير من الشوارع الرئيسية في معظم محافظات الجمهورية، فمن الجنوب في أسوان مرورًا بالأقصر وأسيوط وبني سويف، مرورًا بالقاهرة والقليوبية والشرقية، وصولًا إلى شمال مصر في الإسكندرية وكذلك السويس، لا تكاد تخلو محافظة من شارع رئيسي اسمه "أحمد عرابي".

جامعة الزقازيق خلدت "أحمد عرابي" وثورته بطريقة لا تخطئها العين، حيث يحمل شعار الجامعة منذ إنشائها صورة للزعيم الراحل تتوسطه تمامًا، كما تحمل أحدث مشروعات محافظة الشرقية اسمه، فالنفق الجديد الذي يربط المحافظة شرقا وغربا، يحمل اسم عرابي، إضافة إلى محطة مترو أحمد عرابي التي تجاور محطات الزعماء والرؤساء السابقين.

متحف أحمد عرابي في الشرقية، يعتبر أهم ما تبقى من ثورة عرابي، ويعرف كذلك باسم متحف الشرقية القومي، تم افتتاحه عام 1973 تكريمًا لذكرى الزعيم أحمد عرابي ويضم مجموعة من الصور واللوحات التاريخية إضافة إلى تماثيل نصفية ووثائق تتعلق بعرابي ورفاقه.