"الخياط": نقلة نوعية في مصر بمجال الطاقة المتجددة خلال 5 سنوات

03:40 م | الثلاثاء 03 سبتمبر 2019

قال الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة المتجددة، إن الطاقة المتجددة في مصر بدأت في الستينيات من استخدام الطاقة المائية وتحديدا السد العالي وباقي موارد الطاقة المائية، ممثلة في خزان أسوان 1 وخزان أسوان 2 وبعض القناطر الأخري التي تم إنشاؤها على فروع نهر النيل، واتجهت الدولة بعد ذلك إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لغني الدولة بهذين المصدرين.

وأوضح الخياط خلال لقائه في برنامج "8 الصبح" المذاع على قناة "Dmc"، أن مصر تعتبر صعيدا فعالا لاستخدام الطاقة الشمسية وإنتاج الطاقة الكهربائية والحرارية، وأنه بدأ التعاون مع حكومات البلاد الصديقة الأوروبية والآسيوية في إنشاء بعض المشروعات الريادية الصغيرة في محافظات مصر للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالنسبة للغردقة، وتحولت مصر إلى الشق التجاري وإنشاء مجمع الزعفران لطاقة الرياح ومجمع جبل الزيت لطاقة الرياح.

وأشار الخياط إلى أن النقلة النوعية التي حدثت في مصر خلال الـ 5 سنوات الماضية كانت من خلال صدور قانون للطاقة المتجددة لتنظيم آليات الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة سواء في مشروعات حكومية من خلال هيئة الطاقة المتجددة أو مشروعات القطاع الخاص من خلال مجمع بنبان للطاقة الشمسية والذي يعد أحد المشروعات الريادية على مستوى العالم وحاز على جائزتين عالميتين في عام 2017 و2018، ومجمع خليج السويس لطاقة الرياح.

وأضاف الخياط أن الاستثمارات في مصر خلال الـ3 سنوات الماضية بلغت حوالي 3 مليارات دولار من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر مقسمة إلى حوالي 2.2 مليار دولار في مجمع بنبان من خلال تنفيذ 32 مشروعا وحوالي 600 مليون دولار لمشروعات طاقة الرياح في منطقة خليج السويس.

وتابع الخياط أن الدولة خصصت حوالي 7600 كيلو متر مربع مساحات لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة، ما يعادل 10 أمثال مساحات بعض الدول مثل سنغافورة، وأن هذه المساحات تتوزع بين حوالي 1200 كيلو متر مربع على ساحل البحر الأحمر، وحوالي 4200 كيلو في منطقة غرب النيل، وحوالي 2200 في منطقة شرق النيل موزعة على 3 محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط.

وأكد الخياط أنه من خلال هذه الآليات يستطيع القطاع الخاص استخدام هذه المساحات لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة، وقيام هيئة الطاقة المتجددة بإنشاء هذه المشروعات من خلال اتفاقيات حكومية كممثل للحكومة المصرية.