هندوراس.. مازال قتل الصحفيين مستمرا

هندوراس.. مازال قتل الصحفيين مستمرا
- هندوراس
- حكومة هندوراس
- الفساد
- الصحفيون
- أمريكا الوسطى
- هندوراس
- حكومة هندوراس
- الفساد
- الصحفيون
- أمريكا الوسطى
تعتبرهندوراس أفقر بلد في أمريكا الوسطى، يعيش أكثر من 60% من سكانه البالغ عددهم 8.7 ملايين نسمة، في فقر مدقع، وتظل هندوراس أحد أكثر البلدان خطورة على المدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الأمريكيتين، ولاسيما على المنخرطين في الدفاع عن الأراضي وعلى الناشطين في مجال البيئة، وتعتبرمن أكثر الدول خطورة على العاملين في الصحافة.
وقُتل صحفي بالرصاص يدعى إيدجار جويل أجويلار، شمال غربي هندوراس، ما رفع عدد العاملين في الصحافة الذين تم اغتيالهم منذ عام 2001، إلى 79، وذكرت "المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان"، في هندوراس في بيان، أن أجويلار المراسل في قناة "إتش سي إتش" التلفزيونية، قتل بالرصاص، أمس السبت في "كوبان"، المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال غربي عاصمة البلاد "تيجوسيجالبا"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأشارت "المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان"، إلى أن 91% من الجرائم ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام تمر بلا عقاب، فيما قالت وسائل إعلام محلية، إن أجويلار تلقى تهديدات بالقتل من مصادر غير معروفة قبل مقتله، فيما قال المفوض روبيرتو هيريرا كاسيريس: "كل مرة يُقتل فيها صحفي هي بمثابة اعتداء على الحق في الحياة والحق في حرية التعبير".
وقال المتحدث باسم المفوض الوطني لحقوق الإنسان خوليو فيلاسكيز، في وقت سابق، إن 92% من هذه الجرائم تمر دون عقاب بل إنها لا يتم التحقيق فيها أساسا.
وكانت منظمات "حقوق الإنسان"، قالت في فبراير الماضي، إنه من بين 229 صحفياً ومحامياً قُتلوا في الفترة بين2001 و2018 ، ما زال أكثر من 90% من الحالات دون عقاب.
وكانت دراسة أجراها بنك "التنمية للبلدان الأمريكية" في 2018 أوضحت أن "سان بيدرو سولا"، ثاني أكبر مدينة في هندوراس، يبلغ معدل القتل فيها أكثر من 80 لكل 100 ألف شخص، أي ما يشكّل ما بين 10 و20 ضعف المتوسط العالمي.
وكان المؤتمر الوطني في هندوراس، أعلن في مايو الماضي، تغيير مفاجئ لحدث سنوي يهدف لتكريم الصحفيين، وقال رئيس المؤتمر، موريسيو أوليبا، إن تهديدات المقاطعة والتخريب من حزب سياسي هي السبب.
وكان من المقرر في ذلك الوقت، انعقاد منح "الجوائز البرلمانية لعام 2019"، صباح أمس، داخل الغرف التشريعية لـ"المؤتمر الوطني" في هندوراس، وبسبب التهديدات فقد عقدت في مطعم في العاصمة "تيجوسيجالبا"، فيما حصل 12 صحفيا على جوائز من فئات مختلفة، وفقا لما ذكرته قناة "تيلسور".
وذكرت سلطات "المؤتمر الوطني"، أن هناك تهديدات من حزب "الحرية والتأسيس" بمقاطعة الجوائز، مضيفة في إحدى التغريدات أن هناك تهديدًا بالتخريب داخل الغرفة.
وفي مارس الماضي، قتل صحفي هندوراسي معارض يدعى ليوناردو جابرييل هرنانديز "54 عامًا"، بالرصاص، في "ناكومي" جنوب "تيجوسيجالبا"، وقالت الشرطة في ذلك الوقت، إن هرنانديز كان يعمل مراسلا تلفزيونيا في قناة "فالي" ويعد من أشد منتقدي الحكومة الهندوراسية، أصيب بالرصاص في الشارع ونقل إلى عيادة توفي فيها لاحقا، مشيرة إلى أن المسلح أطلق النار على الصحفي الهندوراسي، عدة مرات، ما جعله مصابًا بجروح خطيرة.
وأشارت قناة "تيلسور"، إلى أن هرنانديز، يعد أول مراسل يُقتل في هندوراس في عام 2019، فيما أشارت "اللجنة غير الحكومية لحرية التعبير"، إلى أن هرنانديز كان مدير ومقدم برنامج "الشعب يتحدث".
وأشار تقرير سابق لمنظمة "العفو الدولية" والتي تتخذ من العاصمة البريطانية "لندن"، مقرا لها، إلى أن مستوى انعدام الأمن والعنف، ظل مرتفعاً في البلاد، موضحا، أنه مازال الإفلات من العقاب السائد على نطاق واسعٍ يُعد سبباً لتقويض ثقة عامة الشعب في السلطات وفي نظام العدالة.
وقمعت قوات الأمن الاحتجاجات بصورة وحشية في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
وأشارت المنظمة، إلى أن الحكومة، أعلنت عن استحداث وزارة لشؤون حقوق الإنسان والعدالة، على أن تبدأ عملها في عام 2018.
وفي 20 نوفمبر 2014، عثرت الشرطة في هندوراس على جثة ملكة جمال البلاد ماريا خوسيه ألفارادو "19 عاما" وعلى جثة شقيقتها الكبرى مدفونتين في منطقة جبلية بـ"سانتا باربرا" غرب هندوراس بعد قتلهما رميا بالرصاص.