محتجون يضرمون النار في بوابة دخول سفارة أمريكا بـ"هندوراس"

كتب: حسن رمضان

محتجون يضرمون النار في بوابة دخول سفارة أمريكا بـ"هندوراس"

محتجون يضرمون النار في بوابة دخول سفارة أمريكا بـ"هندوراس"

أضرم محتجون النار في بوابة دخول السفارة الأمريكية وسط عاصمة البلاد "تيجوسيجالبا"، وذلك خلال ثاني يوم من الاحتجاجات الضخمة لقطاعي التعليم والصحة احتجاجًا على مراسيم أصدرها الرئيس خوان أورلاندو هيرنانديز.

وقال منتقدو هيرنانديز، إنها ستؤدي إلى خصخصة الخدمات العامة، فيما وجه المتظاهرون أصابع الاتهام في حادثة السفارة إلى "مندسين حكوميين".

ونزل آلاف الأطباء والمعلمين والطلاب إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بالتراجع عن خطط لخصصة قطاعي الصحة والتعليم.

وأضرم المحتجون النار في المدخل المؤدي إلى مبنى السفارة بنحو 12 إطارا للسيارات بعد سكب وقود عليها.

واندفع المتظاهرون صوب السفارة الأمريكية بعد أن قامت الشرطة بتفريقهم من منطقة تجارية قريبة على الرغم من أنه لم يتضح بشكل فوري سبب مهاجمتهم المبنى، وهتف المحتجون "الحثالة الأمريكية" خارج السفارة التي لم تكن عليها حراسة في ذلك الوقت.

واظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، قيام متظاهر ملثم بتخريب كاميرا مراقبة عند مدخل السفارة الأمريكية، وكذلك أظهرت صورا نشرتها الوكالة، قيام جندي بإخماد حريق عند مدخل السفارة الأمريكية، فيما قال مسؤول في إدارة الإطفاء أنه لم تلحق بالسفارة أضرار باستثناء بوابة الدخول.

وهرعت فرق الإطفاء لإخماد الحريق الذي دمر بوابة البعثة الدبلوماسية دون إلحاق أضرار بالمبنى الرئيسي للسفارة.

بدوره، قال المتحدث باسم الشرطة جاير ميزا، لوسائل إعلام محلية، إنه تم توقيف أحد المشتبه بهم ويبلغ من العمر 23 عاما، فيما توجه أقارب المشتبه به في وقت لاحق مع حشد من الأشخاص إلى مقر الشرطة حيث طالبوا بالإفراج عنه، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" الفرنسية.

وأصدرت السفارة الأمريكية بيانا بعد الهجوم حضت فيه الهندوراسيين على عدم القيام "بأعمال عنف".

وكان ملف قضائي، أظهر الأسبوع الماضي أن السلطات الأمريكية، أجرت تحريات بشأن هيرنانديز في إطار تحقيق يتعلق بتهريب مخدرات وغسيل أموال له صلة بشقيقه، ولم توجه للرئيس اتهامات في أي جريمة، وفي 24 نوفمبر، 2018، تم اعتقال خوان أنطونيو هيرنانديز شقيق رئيس هندوراس في ميامي بالولايات المتحدة، ويُشتبه في أنّ لخوان أنطونيو روابط مع كارتلات المخدراتز

وقالت حكومة هندوراس، في بيان: "تم توقيف المواطن الهندوراسي خوان أنطونيو هيرنانديز، شقيق الرئيس الحالي لجمهورية هندوراس، في مدينة ميامي بالولايات المتحدة"، موضحة أنّ رئيس هندوراس قال بوضوح في 24 أكتوبر الماضي، إنّ لا أحد بالنسبة إليه فوق القانون وذلك في وقت كانت سرت إشاعات بشكل متزايد مفادها أنّ لشقيقه علاقات مع كارتلات المخدّراتز

فيما أقرّ الرئيس هيرنانديز في حديثه إلى صحفيين بأنّ ما حصل "ضربة قاسية، حزينة وصعبة"، مطالبا بأن يتم احترام مبدأ قرينة البراءة، مؤكّدًا من جديد عزمه على مكافحة تهريب المخدرات بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.

وذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أن هيرنانديز، يواجه معارضة قوية في هندوراس منذ فوزه بفترة ثانية في انتخابات أثارت خلافات شديدة في نهاية 2017 انتقدها بقوة مراقبون دوليون ويقول معارضون إنه سرقها.

وهندوراس أفقر بلد في أمريكا الوسطى يعيش أكثر من 60% من سكانه البالغ عددهم 8.7 ملايين نسمة، في فقر مدقعمن جانبه، وظلت أحد أكثر البلدان خطورة على المدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الأمريكيتين، ولاسيما على المنخرطين في الدفاع عن الأراضي وعلى الناشطين في مجال البيئة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة