بعد حادث طفل الشرقية.. خبير نفسي يقدم روشتة تأهيل الأطفال ضحايا العنف

كتب: محمد رمضان

بعد حادث طفل الشرقية.. خبير نفسي يقدم روشتة تأهيل الأطفال ضحايا العنف

بعد حادث طفل الشرقية.. خبير نفسي يقدم روشتة تأهيل الأطفال ضحايا العنف

طفلان يتشاجران في إحدى قرى الشرقية، وإذا برجل أكبر سنا وحجما يقتحم شِجار الصغيرين وينحاز لطفله ويحمل الطفل الآخر ويطرحه أرضا بقوة، مسببا له عددا من الإصابات البالغة، هذا بجانب الجرح النفسي الذي ترك أثره على الطفل، فهو بالتأكيد سيظل يذكر هذا الاعتداء الوحشي طيلة حياته.

وقررت نيابة أولاد صقر، أمس، حبس المعتدي على "الطفل معاذ"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لكن بعيداً عن العقوبة، تظل عملية تأهيل الطفل المعتدى عليه، وغيره من الأطفال ضحايا أحداث مشابهة، هي الخطوة الأكثر صعوبة.

الدكتور علي بهنسي، أستاذ الطب النفسي وطب الأطفال والمراهقين، قال إن إعادة تأهيل ضحايا العنف أمر طبيعي، ويتم ذلك عن طريق جلسات نفسية بشكل فردي وجماعي وبرنامج علاجي ينفذه الأخصائيون.

وأضاف بهنسي، لـ"الوطن": "في هذه الجلسات التأهيلية نجعل الطفل يفهم أنه ليس السبب في ما تعرض له من عنف ونُعيد له ثقته في نفسه، ثم نجري جلسات شعورية خاصة بالمشاعر فنجعل الطفل مطمئنا، ولا نلومه ولا نقول له (لماذا فعلت كذا ولماذا ذهبت إلى هناك؟)، ونجعله يفهم بأنه ضحية شخص سيئ، ثم نجري جلسة التفاعل الاجتماعي ونعمل أيضا على ملاحقة الجناة عن طريق إبلاغ الجهات المعنية حتى يشعر الطفل بأنه استرد حقه من المعتدي عليه".

وعن الأماكن التي يتم فيها علاج وتأهيل الأطفال ضحايا العنف أو حتى البالغين الذين تعرضوا لعنف، قال بهنسي إن "هناك مراكز طب نفسي وأيضا الجامعات حيث توجد كليات الطب التي تؤهل ضحايا العنف، وهنا أيضا المراكز الحقوقية ومراكز للأطفال وخط نجدة الطفل"، أما عن الأطفال الذين يمارسون العنف والاعتداء فهم يخضعون لبرنامج علاجي آخر يُعرف بـ"تعديل السلوك"، بحسب ما قاله "بهنسي".


مواضيع متعلقة