خبراء قانون: عقوبة المعتدي على طفل الشرقية تصل إلى السجن 15 سنة

09:33 م | الأحد 25 أغسطس 2019

أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي طفلين لا يتجاوز عمر الواحد منهما العشر سنوات يتشاجران، في شارع هادئ، وقطع هذا الهدوء تدخل والد أحدهما، حيث رفع الطفل الآخر قبل أن يرميه أرضا، ما ترتب عليه فقدان الطفل المعتدى عليه ثلاثة أسنان أمامية، وإصابته بفتح بأحد أصابعه وإحدى شفتيه.

سالم: العقوبة تتوقف على النتيجة الإجرامية التي تقع على المعتدى عليه

وحول العقوبة المتوقع وقوعها على الجاني، قال الدكتور نبيل سالم أستاذ القانون الجنائي بجامعة عين شمس، إن العقوبة تتوقف على النتيجة الإجرامية التي تقع على المعتدى عليه حيث يتم تحديدها بناء على إصابة المجني عليه التي يحدد الطب الشرعي مدى خطورتها وما إذا كانت تعيق المجني عليه عن ممارسة حياته بصورة طبيعية أم لا.

سالم: تتراوح العقوبة بين أسبوعين وثلاث سنوات إذا كانت جنحة

وأوضح أستاذ القانون الجنائي، في حديثه لـ"الوطن"، أنه في حال تسبب الاعتداء في عجز للمجني عليه أكثر أو أقل من 21 يوما، يعتبر الجرم المرتكب جنحة تتراوح عقوبتها بين الأسبوعين والثلاث سنوات.

في حال تسبب الإصابة في عاهة مستديمة للطفل، تُعتبر الجريمة جناية ما يلزم بحبس مرتكب الواقعة لمدة تبدأ من ثلاث سنوات فما فوق، بحسب ما تقرره المحكمة، وفقا لـ"سالم".

شوقي: ما تكشف عنه تحقيقات النيابة يحدد العقوبة التي تتراوح بين أسبوعين وخمسة عشر عاما

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور شوقي السيد الفقيه القانوني، أن عقوبة المتهم في الواقعة يتم تحديدها في ضوء ما تكشف عنه تحقيقات النيابة العامة، حيث قد تتراوح بين الأسبوعين والخمسة عشر عاما.

وقال "شوقي"، في حديثه لـ"الوطن"، إنه في حال أثبتت تحقيقات النيابة تسبب الاعتداء في عاهة مستديمة للطفل، يعتبر الاعتداء جناية تصل عقوبة مرتكبها إلى السجن المشدد لمدة تتراوح بين ثلاث سنوات وخمسة عشر عاما.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، الذي التقطته كاميرات المراقبة الخاصة بأحد المحال القريبة من موقع الواقعة، كما نددوا بالطريقة التي اُعتدي بها على الطفل الصغير وسادت حالة من السخط، وطالب رواد المواقع من خلالها بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على المتهم.

وفي حديثها لـ"الوطن"، أوضحت نجلاء محمد والدة الطفل المعتدى عليه أن الطفل الذي ضرب ابنها هو أحد جيرانهم، وأن أسرة الطفل الذي تشاجر مع ابنها من المعروف عنها، بين أهل القرية، إثارة المشكلات، إلا أنها كانت تحاول وأسرتها المحافظة على علاقة جيرة طيبة.