مجلة فرنسية: الإخوان المسلمين على اتصال وثيق بالإرهابيين

مجلة فرنسية: الإخوان المسلمين على اتصال وثيق بالإرهابيين
- أسامة بن لادن
- الأمم المتحدة
- الإخوان المسلمين
- الإمارات العربية المتحدة
- الاتحاد الأوروبي
- التنظيمات الإرهابية
- عبد الرحمن خليفة سالم صبيح السويدي
- أسامة بن لادن
- الأمم المتحدة
- الإخوان المسلمين
- الإمارات العربية المتحدة
- الاتحاد الأوروبي
- التنظيمات الإرهابية
- عبد الرحمن خليفة سالم صبيح السويدي
قضى الإماراتي عبدالرحمن خليفة سالم صبيح السويدي، 35 عاما في جماعة الإخوان المسلمين، واتهم الجماعة السرية بالرغبة في السيطرة على الغرب، في كتابه "كين بنجار.. قصتي مع تنظيم الإخوان المسلمين"، و"كين بنجار" عبارة قالها رجال الشرطة في جزيرة باتا الإندونيسية له، ويمكن ترجمتها بـ"ألقوه في السجن".
فرّ عضو الإخوان المسلمين عبدالرحمن خليفة سالم صبيح السويدي من الإمارات العربية المتحدة، مرورا بـ عمان واليمن وتركيا وتايلاند وماليزيا، وفي العام 2015، ألقي القبض عليه في إندونيسيا بسبب امتلاكه وثائق مزورة.
تخلت عنه جماعة الإخوان التي كرّس لها كل طاقاته منذ فترة المراهقة، وتركته لمصيره الحزين، يقول الرجل الذي كان يرتدي ملابس بيضاء (55 عاما)، والتقى به إيان هاميل مراسل المجلة الفرنسية في فندق في دبي: "فهمت أنّني اخطأت الطريق وسألت الله المغفرة".
الإخواني السابق الذي كان برفقة رجلين كجزء من تأمينه حذر للغاية، وفضّل التحدث في غرفة مغلقة في المبنى، بعيدا عن الأنظار. في بداية حواره مع مجلة لوبوان الفرنسية، كشف عن معاناته من لجان الإخوان الإلكترونية، قائلا: "تعرضت لإهانات على الشبكات الاجتماعية منذ نشر كتابي. لكنني لا أخاف على حياتي في الإمارات".
في يوم المقابلة مع مجلة لوبوان، أعلن 3 إماراتيين آخرين من جماعة الإخوان المسلمين أنّهم بدورهم غادروا جماعة الإخوان المسلمين.
يكشف السويدي، الذي كان ضمن قادة الجماعة العاملين في مجال الإغاثة، عن أنّه بما أنّ العديد من الدول الإسلامية تواجه جماعة الإخوان المسلمين وخاصة مصر، أصبحت أوروبا العمود الفقري الأساسي لهذه الجماعة السرية. ويوجد جزء كبير من قادة المنظمة الدولية "التنظيم الدولي" في لندن. كما يؤكد أنّهم غير معروفين على الإطلاق لأجهزة المخابرات الغربية، لأنّهم يعملون ضمن هياكل، وشركات، قانونية تماما.
في كتابه، يستشهد بقضية حسن الدقي، الإخواني الذي حرض الشباب المسلم على القتال في سوريا. يقول: "رسميا، استبعد مجلس شورى الإخوان - وهو مجلس استشاري -، لأنه يجب علينا الحرص بشدة على عدم الظهور في صورة متطرفين"، لكن ما حدث كان أقرب للكوميديا. حسب السويدي، فقد اكتشف أنّ سعيد ناصر الطنيجي عضو مجلس الشورى، كان لا يزال على اتصال مع حسن الدقي.
ويضيف الإخواني السابق، ضمن حديثه عن علاقة الإخوان الواسعة والوثيقة بالتنظيمات الإرهابية، أنّ أسامة بن لادن، مثله مثل معلمه في أفغانستان الفلسطيني عبدالله عزام، كان أيضا عضو جماعة الإخوان المسلمين.
تلقى مؤلف كتاب "كين بنجار" تدريبات عسكرية في باكستان، وتضمن البرنامج التدريبي التسلق والمشي والتمارين البدنية والتعامل مع الكلاشينكوف، وفي هذا الإطار يعترف: "تعلمنا كيف نتحرك ليلا ونهارا، لنقل الجرحى، للاختباء، والتمويه".
رسميا أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تخليها عن أفكار الإخواني الأكثر تطرفا سيد قطب (الذي تم إعدامه في القاهرة عام 1966). لكن يكشف لنا المواطن الإماراتي أن مبادئ سيد قطب يتم تعليمها باستمرار للإخوان، الذين يعبرون ما وصفه بالحاجز السري الثاني للمنظمة، والذين ينضمون إلى هيكل يسمى "دائرة المسجد". هؤلاء يتم منحهم القدرة على قتل أي مسلم آخر عند اعتباره أنّه مسلم سيء، في هذا الإطار يعد سيد قطب أحد قادة الفكر في "داعش".
فيما يتعلق بقصته، يشرح عبدالرحمن خليفة سالم الصبيح السويدي، كيف أنّ تعقيد الهيكل الهرمي لجماعة الإخوان المسلمين سمح له بالمقاومة على مدى عقود، رغم المحظورات والاضطهاد على جميع المستويات، يتم اختيار بعض الأعضاء للمشاركة في أنشطة أخرى ويطلب منهم عدم إبلاغ الآخرين. كما يشير إلى أنّ المنظمة السرية قلقة أيضا بشأن الحياة الخاصة لأعضائها. في العشرين من عمره، تلقى الإخواني السابق ظرف يحتوي على قائمة بالنساء المناسبات له. كل هؤلاء النساء كن إخوات، عضوات في التنظيم النسائي لجماعة الإخوان المسلمين.
على مدار 35 عاما، عمل في مشاريع خيرية حول العالم. لأن الإخوان يستمدون قوتهم من تلك الأعمال الإنسانية. توفر كل كارثة أو كل فيضان أو كل زلزال أو مجاعة فرصة لتقدير من قبل السكان الذين تم إنقاذهم وبالتالي تعزيز عملية الزرع. كل عملية إنسانية تحقق أيضا الأرباح للجماعة. استنادا إلى فتوى، فإن جماعة الإخوان المسلمين تحصل على نسبة 12.5% من المبالغ التي تم جمعها لصالح هذه الأعمال الانسانية.
دعم الجماعة من قبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكن كيف يمكن كبح التأثير المتزايد للإخوان المسلمين؟، يقول الإخواني التائب إنّهم لا يتصرفون بشكل علاني أبدا. يلتزم الإخوان بجمعيات قانونية تماما لا تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. نظرا لكونهم نشطاء نشيطين جدا، فإنّهم يتحملون بسرعة مسؤوليات مهمة، ما يسمح لهم بالتأثير على قرارات الجمعيات.
يقول مؤلف "كين بنجار": "بعد ذلك، تتواصل هذه الرابطة الإنسانية في أوروبا مع جمعية إنسانية في مالي أو باكستان لتقديم المساعدة"، ونتيجة لذلك، فإنّ الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يتعاونان ويدعمان جمعيات خاضعة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين.
"هذه هي حالة اليونيسف في اليمن، التي اختارت جماعة الإصلاح كشريك"، كما يقول فالمصري القطري يوسف القرضاوي، الذي قابلته، يقول بوضوح: "طموح الإخوان هو إقامة دولة إسلامية على كل الأرض". وينهي السويدي الحوار حتى يتمكن من الذهاب إلى الصلاة بقوله: "حتى الأوروبيين لا يدركون الخطر، ولا يدركون النشاط المشترك لقطر وتركيا مع هذه الجماعة".