"تلبية احتياجات المهاجرين بالهلال الأحمر".. شباب اجتمعوا في عمل الخير

كتب: سمر صالح

"تلبية احتياجات المهاجرين بالهلال الأحمر".. شباب اجتمعوا في عمل الخير

"تلبية احتياجات المهاجرين بالهلال الأحمر".. شباب اجتمعوا في عمل الخير

انطلاقا من تبني سياسة تمكين المهاجرين غير القادرين على الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية التي تراعي الاحتياجات الأساسية للفرد، وتوفير سبل المساعدة لهم والمساعدة على إعادة الروابط الأسرية، التي تتبعها مؤسسة الهلال الأحمر المصري، انطلق في مطلع العام الماضي مشروع "تلبية احتياجات المهاجرين والمجتمع في 5 دول متأثرة بالأزمة السورية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي – الصندوق الائتماني مدد" في مصر باعتبارها إحدى الدول الخمس المتأثرة بالأزمة.

مئات من المتطوعين الشباب التابعين للمشروع الذي تدور فعالياته في نطاق القاهرة والإسكندرية يكرسون ساعات من يومهم لمساعدة اللاجئين السوريين في مصر لدمجهم من المجتمع، وذلك من خلال تقديم تدريبات مهنية لهم لمساعدتهم على العمل وكسب قوت يومهم إلى جانب الخدمات الصحية للتعايش وسط المجتمع المضيف بطريقة صحية، وفقا للدكتور أحمد رجائي مدير مشروع "تلبية احتياجات المهاجرين والمجتمع في 5 دول متأثرة بالأزمة السورية" والتي تعد مصر واحدة من بينهم.

دورات مهنية مختلفة ينفذها متطوعو الهلال الأحمر ضمن المشروع الداعم للسوريين في محافظة القاهرة، منها لتعليم الخياطة وصيانة أجهزة المحمول والأجهزة المنزلية وأعمال الكروشية وحسب حديث رجائي لـ"الوطن"، فإن كثيرين تغيرت أحوالهم بعد تلقي هذه التدريبات وأصبح لهم مورد رزق يكتسبون منه.

رجائي: حملات توعية صحية في منازل السوريين وعيادات للكشف وصرف العلاج مجانا

حملات توعية صحية في منازل السوريين، وعيادات ثابتة ومتنقلة في محافظة الإسكندرية للكشف وإجراء التحاليل اللازمة وصرف العلاج مجانا، ينفذها أيضا شباب المشروع الهادف إلى دعم هذه الفئة في مصر، تحت إشراف الدكتور أحمد رجائي، الذي أكد أن كل ذلك يتم مجانا دون الحصول على أي مقابل من اللاجئين السوريين.

دائما ما يترك العمل الإنساني أثرا ثابتا في نفوس المتطوعين، وخلال فترة عمله مديرا للمشروع الذي انطلق في يناير من العام 2018، تأثر رجائي بحالات ذات قصص مختلفة من بينهم سيدة سورية جاءت إلى مصر وتعاني من مرض السرطان وبعد تعافيها منه تدريجيا لم يكن لها مورد رزق لتنفق منه على نفسها وهنا كان المشروع سببا في توفير عمل لها.

ويروي الدكتور المتطوع تفاصيل الحالة في اليوم العالمي للعمل الإنساني قائلا: "بعد تعافيها من السرطان حصلت من الهلال الأحمر على تدريب على أعمال الخياطة وبالوقت احترفت المهنة وأصبح لها عملاء يترددون عليها وزاد إنتاجها بعد أن كانت فاقدة للأمل في القدرة على الحياة دون مورد رزق".


مواضيع متعلقة