الحوثيون يعلنون تعيين سفيرا لهم في طهران

الحوثيون يعلنون تعيين سفيرا لهم في طهران
أعلن الحوثيون في اليمن تعيين إبراهيم محمد محمد الديلمي سفير لهم في طهران، في خطوة اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أنها تشكّل انتهاكا سافراً لقوانين الدول، ولم يصدر عن طهران أي إعلان رسمي حول مسألة القبول بوجود سفير على أراضيها يمثّل سلطة الحوثيين غير المعترف بها.
ونقلت قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الحوثيين عن بيان مساء أمس السبت، صدور قرار جمهوري بتعيين إبراهيم محمد محمد الديلمي سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقا لما ذكرته إذاعة "مونت كارلو الدولية" الفرنسية.
وجاء الإعلان عن تعيين سفير في طهران بعدما عقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني، مباحثات مع المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، الثلاثاء الماضي في طهران، وجدّد "خامئني" دعمه للحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من شمال البلاد.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد قطع العلاقات مع إيران في أكتوبر 2015، وأمر بإغلاق السفارة في عاصمة الجمهورية الإسلامية، بعدما اتّهم طهران بدعم المتمردين عسكريا، وتنفي إيران هذا الاتهام، لكنّها تؤكد أنّها تؤيد الحوثيين سياسيا.
واستنكرت الحكومة اليمنية المعترف بها إعلان الحوثيين، وكتبت في تغريدة أنّها تعتبر الإعلان عن إقامة تبادل دبلوماسي بين نظام طهران ومليشيات الحوثي انتهاكا سافراً للقوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية، ورأت أن ذلك لم يكن مفاجئا، فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق وتلقي الدعم من تحت الطاولة إلى العلن.
من جانبه، اعتبر وزيرالإعلام اليمني معمر الإرياني اليوم، خطوة ميليشيات الحوثي الانقلابية في تعيين ممثل لها لدى طهران، وقال: "تجاوزاً للقوانين والأعراف الدولية"، مشدداً على أنها تخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وكتب في تغريدات على حسابه في موقع التدوينات المصغرة "تويتر" حسبما أفادت قناة "العربية الحدث" الإخبارية، أن ما سمى بالتبادل الدبلوماسي بين طهران والحوثيين ليس مفاجئاً، فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق وتلقي الدعم من تحت الطاولة إلى العلن.
وشدد "الإرياني"، على أن الخطوة تخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية، معتبراً أن توقيت إعلانها في ظل اشتعال المنطقة على خلفية أزمة اختطاف الناقلات النفطية وأمن الملاحة في مضيق هرمز يؤكد العزلة التي يعيشها نظام طهران ومساعيه لكسرها، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأعلن وزير الإعلام اليمني، حق الحكومة اليمنية الشرعية في اتخاذ الإجراءات اللازمة، ورفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة إزاء هذا التطور الذي يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن، وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار.