"َضرب الاتحاد الأوروبي".. خبراء يحللون نوايا ترامب في شراء جزيرة جرينلاند
"َضرب الاتحاد الأوروبي".. خبراء يحللون نوايا ترامب في شراء جزيرة جرينلاند
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في شراء جزيرة جرينلاند الدنماركية جدلا واسعا على الساحة السياسية، حيث سعى للحصول على رأي مستشار البيت الأبيض وفق "سكاي نيوز"، والتي ذكرت أنها لم تكن تلك المره الأولى التي يحاول بها رئيس أمريكي شراء الجزيرة، ففي عام 1946 حاول الرئيس الأمريكي "هاري ترومان" شراءها من الدنمارك مقابل 100 مليون دولار ولكن تم رفض طلبه.
خبراء: القانون الدولي لا يمنع شراء دولة جزيرة تابعة لأخرى
ويرى خبراء سياسيون، أنه لا يوجد ما ينص في القانون الدولي على ما يمنع دولة من شراء جزيرة من دولة أخرى، ولكن إعلان ترامب برغبته في شراء جزيرة جرينلاند قد يكون الغرض منه إثارة الجدل وإحداث بلبلة بالاتحاد الأوروبي، واستقطاب بعض الدول للخروج منه، ولكن من المتوقع أن يتم رفض طلبه من جانب الكونجرس الأمريكي، ورفضه أيضاَ من الجانب الدنماركي حيث أنها جزيرة آهلة بالسكان.
ويقول الدكتور عبد الخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، أن هناك سبب خفي وراء رغبته في شراء جزيرة جرينلاند من دولة الدنمارك وهو إثارة الجدل وإحداث بلبة بالاتحاد الأوروبي، حيث إن هناك اتفاقيات خفيه مع بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي مقابل مساعدتها اقتصاديا في حال تحقق الخروج، ومن الممكن أن تكون تلك خطوة لاستقطاب الدول الأوروبية للخروج من الاتحاد ليتم تفكيكه.
وأضاف عطا، لـ"الوطن"، أنه إذا تمت الموافقة على شراء الجزيرة سيؤدي ذلك إلى حدوث مشكلة كبيرة داخل دولة الدنمارك مع سكان تلك الجزيرة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تكن بحاجة إليها اقتصاديا، كما أنها لديها ما يكفي من منتجعات سياحية، وهذا ما يثبت أن هناك سبب خفي وراء ذلك.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه يجب وضع موقف الكونجرس الأمريكي في الاعتبار، فلا يمكن أن تتم تلك الصفقة إلا بعد موافقته، مع الأخذ في الاعتبار أن به أغلبية تعارض قراراته، ومجلس شيوخ به أغلبية توافق قراراته.
من جانبه، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لا يوجد نص يمنع شراء دولة لجزيرة تابعة لدولة أخرى بالقانون الدولي، ومن الممكن أن يتم ذلك إذا كان هناك اتفاق بين الدولتين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كان لها تجربة سابقة، عندما اشترت ولاية تكساس من المكسيك وضمتها للولايات المتحدة.
وأضاف كمال، لـ"الوطن"، أنه من المتوقع أن يكون هناك رفض من الجانب الدنماركي، حيث إن الجزيرة آهلة بالسكان، فمن الصعب أن يكون هناك قرار بالموافقة نظرا لما قد تواجهه دولة الدنمارك من مشكلات داخلية، لافتا إلى أن تلك التجربة وإن نجحت من قبل فهي غير مقبوله في الوقت الحالي.
