ترامب: جولة المفاوضات التجارية المقبلة مع الصين لا تزال مقررة

ترامب: جولة المفاوضات التجارية المقبلة مع الصين لا تزال مقررة
- الرسوم الجمركية
- إدارة ترامب
- هونج كونج
- الحكومة الصينية
- جون بولتون
- الرسوم الجمركية
- إدارة ترامب
- هونج كونج
- الحكومة الصينية
- جون بولتون
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، أن جولة المفاوضات التجارية المقبلة بين بكين وواشنطن في مطلع سبتمبر في واشنطن "لا تزال مقررة"، وقال ترامب ردا على صحفيين في نيوجرزي إن هذه المفاوضات "لا تزال مقررة على ما أعلم"، وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلانه أنه قد يتم إلغاؤها، مضيفا: "الأهم من موعد سبتمبر أننا نتكلم هاتفيا ولدينا محادثات مثمرة"، وأكد ترامب، أن الصين "تريد التوصل إلى اتفاق" وأنه سيتحدث "قريبا" مع الرئيس الصيني شي جينبينج الذي "يعرفه جيدا"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية.
وكانت الحكومة الأمريكية، أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها قررت أن ترجئ لأكثر من شهرين الرسوم الجمركية الجديدة التي تعتزم فرضها على قائمة طويلة من المنتجات الصينية المستوردة مثل الهواتف والألعاب.
كان ترامب أعلن أن هذه الرسوم الجمركية الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر، بعدما اعتبر نتائج جولة المفاوضات السابقة في نهاية يوليو في شنجهاي مخيبة للأمل، إذ لم يتمكن وزير الخزانة ستيفن منوتشين وممثل التجارة روبرت لايتهايزر خلالها من تحقيق تقدم يذكر، لكن مع اقتراب موسم أعياد رأس السنة، فضلت الإدارة الأمريكية إرجاء هذه الخطوة التصعيدية في حرب الرسوم الجمركية خشية أن تنعكس على المستهلكين الأميركيين.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أمس الخميس، في سياق مقابلة حصرية أجراها مع راديو "صوت أمريكا" -حول الأوضاع الراهنة في هونج كونج وموقف واشنطن منها والإجراءات التي تعتزم اتخاذها في المستقبل- قال إن الصين تتهم الولايات المتحدة بأنها السبب في المظاهرات الحالية في هونج كونج، وتصفها بانها تعتبر بمثابة " الأيدي السوداء " التي أطلقت المظاهرات المشار إليها، كما أن الصين نشرت معلومات خاصة عن الدبلوماسيين الأمريكيين في هونج كونج، وهو أمر يتعين على الصين أن تكف عنه، حيث يجب على بكين أن تدرس جيدا عواقب الإجراءات التي تقوم باتخاذها، لأن المواطنين الأمريكيين لم ينسوا - حتى الآن - ما حدث في الميدان السماوي ببكين، كما لم ينسوا أيضا صورة الرجل الأعزل الذي كان يقف وحيدا أمام الدبابات الصينية.
وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي قائلا: "كما لم ينس الأمريكيون كذلك نداءات المواطنين أبان أحداث الميدان السماوي المطالبة بالديمقراطية والحرية ويتذكرون جيدا عمليات القمع التي مارستها السلطات الصينية ضد المتظاهرين عام 1989، ونحن في واشنطن نحذر من أن تكرار مثل هذه الأحداث في هونج كونج سيكون خطأ فاحشا"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأشار بولتون، إلى أن واشنطن تتوقع التزام بكين بنصوص المعاهدة التي وقعتها مع بريطانيا عند إعادة هونج كونج إلى الصين، لقد تعهدت بكين - آنذاك - بتطبيق مبدأ دولة واحدة ونظامين، ومن ثم يتعين على المواطنين في هونج كونج أن يتمتعوا على مدار خمسين عاما بما تركه البريطانيون لهم من حريات مع الإبقاء أيضا على ذلك النظام الفريد لهونج كونج، ونحن نحذر من أن مخالفة بنود تلك المعاهدة سوف يمثل مشكلة خطيرة بالنسبة لمصداقية الصين.