"ناشيونال إنترست": المخابرات التركية تقدم لأمريكا تقارير مزورة

"ناشيونال إنترست": المخابرات التركية تقدم لأمريكا تقارير مزورة
- تركيا
- اردوغان
- انقرة
- اسطنبول
- داعش
- سوريا
- المخابرات الامريكية
- تركيا
- اردوغان
- انقرة
- اسطنبول
- داعش
- سوريا
- المخابرات الامريكية
قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن المخابرات التركية تقدم للولايات المتحدة تقارير مزورة لتبرير استهداف الأكراد السوريين والقيام بتطهير عرقي في حقهم، معتبرة أن التقارير التركية هدفها تضليل الإدارة الأمريكية.
وفي مقال لمايكل روبن، الباحث بمعهد "أمريكان إنتربرايز"، أوضح أن تركيا وتشكيلات الأمن القومي يسيئون استخدام العملية الاستخباراتية والدبلوماسية من خلال السعي لإدخال معلومات استخبارية خاطئة وكاذبة، من أجل تقييد وتخريب الخيارات الدبلوماسية الأمريكية.
ودعا الكاتب إلى رفض القبول الأعمى للاتهامات التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب العمال الكردستاني، وكبار المثقفين والناشطين الكرد، "فقد حان الوقت لأن تقوم أجهزة المخابرات الأمريكية بتدقيق كل المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها تركيا على مدى العقود القليلة الماضية لضمان بقاء المخابرات الأمريكية غير مسيسة وغير فاسدة وأن تركيا لا تسيء استخدام التعاون الاستخباراتي للتدخل في تشكيل قرارات الدبلوماسية والسياسة الأمريكية."
وتحدث روبن في مقال بعنوان "الجانب المظلم في مجتمع الاستخبارات التركية"، عن الدور القذر الذي تلعبه الاستخبارات التركية في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان لترويج معلومات وأدلة كاذبة لخدمة السياسة التركية الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالتدخل في سوريا والاكراد السوريين، وكذلك حول خصومة السياسيين في الداخل بغرض التخلص منهم.
وأعتبر الكاتب أن الإصرار التركي على تشبيه القوات الكردية بداعش مثير للسخرية بالنظر إلى أن الولايات المتحدة بدأت فقط في شراكة مع وحدات حماية الشعب عندما أصبح هناك أدلة واضحة على أن القيادة السياسية في تركيا، بما في ذلك عائلة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأجهزة المخابرات تدعم بشكل مباشر تنظيم داعش بل واستفادت منه أيضًا، كما أنها تدعم الجماعات التابعة للقاعدة في سوريا".
واعتبر التحليل أن الاتهامات التركية ضد وحدات حماية الشعب، ليست سوى حلقة ضمن سلسلة من الاتهامات الكاذبة التي يروجها الرئيس التركي وجهاز استخباراته ضد خصومه ومعارضيه، حيث سبق أن اتهم أردوغان السياسيين المنافسين له في الانتخابات الأخيرة من حزب الشعوب الديمقراطي الذي يضم أغلبية كردية وحزب الشعب الجمهوري، بدعم الإرهاب وسَجَنَ الكثير منهم. كما اتهم أتباع حليفه السابق، الداعية فتح الله جولن، الذي يعيش حاليًا في ولاية بنسلفانيا، بأنه إرهابي، بالرغم من أن آلاف الوثائق التي سلمتها الاستخبارات التركية إلى السلطات الأمريكية لحثها على تسليم غولن لم تقدم أي دليل على أنه إرهابي، وقد خلصت وزارة العدل الأمريكية إلى أن تلك الوثائق كانت معيبة في الغالب، إن لم تكن احتيالية.