كاتب ألماني عن غزو تركيا لشمال شرق: أردوغان سيتدمر

كاتب ألماني عن غزو تركيا لشمال شرق: أردوغان سيتدمر
- سوريا
- الاكراد
- تركيا
- شمال شرق سوريا
- عملية عسكرية تركية
- درع الفرات
- غصن الزيتون
- الاحتلال التركي
- اسطنبول
- سوريا
- الاكراد
- تركيا
- شمال شرق سوريا
- عملية عسكرية تركية
- درع الفرات
- غصن الزيتون
- الاحتلال التركي
- اسطنبول
قال المحرر المختص بشؤون الشرق الأوسط في صحيفة فرانكفورتر ألجماينة تسايتونج، راينر هيرمان، إن تركيا تعد العدة لتوغل عسكري في سوريا قريبا، لكن ذلك قد تكون له تبعات مدمرة.
واعتبر الكاتب الألماني، أن تركيا ليست من الدول التي تجعل تهديداتها تمر دون أن تتبعها أفعال، متابعا "لحد الآن نفذت تركيا مرتين تهديداتها الخاصة بالتوغل العسكري داخل الأراضي السورية، المرة الأولى كانت عملية (درع الفرات) التي انطلقت في أغسطس 2016 واستمرت حتى مارس 2017، والمرة الثانية كانت عملية (غصن الزيتون) التي انطلقت في الربع الأول من عام 2018، ومنذ ذلك الوقت تسيطر تركيا على ما مجموعه 2% من الأراضي السورية".
وأوضح أن تركيا تريد عبر عملية غزو ثالثة توسيع سيطرتها على كامل أراضي شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أنه يمكن للعملية العسكرية شرق نهر الفرات أن تبدأ بعد نهاية عيد الأضحى الذي يبدأ يوم الأحد المقبل، فكل الاستعدادات العسكرية لذلك على طول الحدود التركية السورية قد انتهت، كما تبدو الظروف مؤاتية لتنفيذ مثل هذه العملية.
بعد خسارة الانتخابات البلدية الأخيرة، يحتاج أردوغان إلى موضوع يوحد به الأمة ويحشدها خلف سياسته، والموضوع المؤكد يتمثل في الأزمة مع الأكراد، فمنذ أن نفذت الدولة التركية عملية اغتيال لكادر كردي من حزب العمال الكردستاني المعارض في 27 يونيو والتي رد عليها حزب العمال بعملية انتقامية تمثلت باغتيال دبلوماسي تركي في شمال العراق في 21 يوليو، اشتعلت من جديد نيران الأزمة الكردية في تركيا.
واستكمل الكاتب الألماني: "أضف إلى ذلك، اتساع رقعة الاستياء في تركيا من اللاجئين السوريين، ما يمكن لأردوغان أن يبرر حملته العسكرية داخليا بالسعي لتوفير مكان آمن لترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى شمال شرق سوريا، بحسب الكاتب".
ويرى الكاتب الصحفي الألماني راينر هيرمان في مقاله المنشور بـ"دويتش فيله" أن عملية من هذا النوع قد تتسبب في ظهور سيناريوهات مدمرة ذاتيا، ففي واحد منها ستقف القوات التركية وجها لوجه أمام القوات الأمريكية الداعمة للأكراد، وإذا تجنب الأمريكيون الوقوف إلى جانب الأكراد، فسيظهر السيناريو الثاني على الوجود والذي يتمثل في دعوة الأكراد لنظام الأسد لمساعدتهم في مواجهة الهجوم التركي، ما يعني تمكين نظام الأسد من استعادة السيطرة على مناطق سورية كان قد فقد السيطرة عليها منذ سنوات.
وختم الكاتب مقاله بقوله: "كنتيجة لذلك ستتخلى واشنطن عن قواعدها في شمال شرق سوريا، عندها سيكون نظام الأسد هو الموجود على الجانب الآخر من الحدود مع تركيا، في هذه الأثناء سيستغل تنظيم داعش الفراغ العسكري والأمني ليعود إلى الظهور من جديد".