"30 يونيو" أنقذت الجامعات والنقابات من مخطط الإخوان للسيطرة الكاملة

09:16 م | الثلاثاء 13 أغسطس 2019

مع اندلاع ثورة 30 يونيو، فقدت جماعة الإخوان الإرهابية السيطرة على الجامعات والنقابات المهنية، وبدأ عناصرها فى السقوط واحداً تلو الآخر، حتى صارت قصة التغلغل الإخوانى فى النقابات والجامعات المصرية مجرد صفحة من التاريخ.

وبدا المخطط الإخوانى للسيطرة على النقابات المهنية واضحاً فى انتخابات النقابات المهنية بعد 25 يناير، ففى نقابة المهندسين، لعب خيرت الشاطر، أحد أبرز قيادات الجماعة الإرهابية، دوراً حاسماً فى دعم مرشحى الجماعة، كما فازت قائمة «أطباء من أجل مصر»، التى ينتمى معظم أعضائها إلى التنظيم، بمنصب النقيب، الذى كان من نصيب خيرى عبدالدايم.

ولم تترك الجماعة ساحة نقابة المحامين بعدما جاءت نتائج انتخاباتها مخيبة لآمال التنظيم بفقدان منصب النقيب أمام النقيب الحالى سامح عاشور، إلا أن الإخوان سيطروا على نحو الثلثين من مقاعد مجلس النقابة ومكتبها التنفيذى، ثم جاءت انتخابات نقابة الصحفيين، ليفوز فيها ممدوح الولى المحسوب على التيار الإسلامى بمنصب النقيب، وبذلك سيطر عناصر «التنظيم» على الكثير من النقابات.

طلاب "القاهرة": انتخابات الاتحاد خلت من أعضاء "التنظيم" ولن نقبل بيننا من تربى على العنف

لم يختلف الأمر كثيراً فى الجامعات التى حاولت الجماعة استخدامها للسيطرة على عقول الطلاب واستقطاب عدد كبير منهم، للتحكم فى عقولهم، وهو ما أكدته وثائق وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA (نُشرت العام الماضى)، التى فضحت أساليب الجماعة فى نشر أفكارها، وتنفيذ مخططات محدّدة ضد المجتمع المصرى والعربى.

وقالت الوثائق المخابراتية، إن الجماعة أرادت اختراق المؤسسات التعليمية لتعتمد على التعليم فى عملية تجنيد الأعضاء الجُدد.

وقال أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، إن المؤسسة لها ميثاق ونظام ومن يخرج عن النظام يخضع للمساءلة القانونية، مؤكداً أن الأزهر لديه آلية يتم العمل بها داخل الجامعة.

"زارع": غير مسموح بوجود متطرفين فى الأزهر

وأضاف لـ«الوطن»، أنه فى الوقت الحالى ليس بين الأزهر من يدعو للعنف والتطرف والإرهاب، وغير مسموح بوجود مثل هذه العناصر المتطرّفة بين جدران المؤسسة، مشدداً على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والحاسمة ضد أى من يثبت تطرفه. وتابع المتحدث الرسمى باسم جامعة الأزهر: نهج الجامعة واضح وصريح منذ ثورة 30 يونيو، بأنه لا تستر على ضال، ولن يُسمح بوجود فكر إرهابى أو متطرف يصل للطلاب.

وأكد مجدى سخى، وكيل نقابة المحامين، تمكن النقابة من القضاء على وجود عناصر الإخوان بمجلس النقابة العامة أو النقابات الفرعية، قائلاً: «النقابة قامت بثورة مماثلة لثورة 30 يونيو الشعبية فى أعقابها، للقضاء على تلك الجماعة، وبالفعل نجحت تلك الثورة».

"سخى": المحامون أقصوهم من نقابتهم

وأضاف لـ«الوطن» أنه تم تطبيق القانون، حيث قامت النقابة بإقصاء من تورط فى أعمال العنف، وكذلك من تغيب عن حضور مجالس الإدارة لـ3 مرات متتالية، موضحاً أن هناك عدداً محدوداً منهم موجودين وسط المحامين بشكل عام، لكنه وجود غير مؤثر أو ملموس، وأصبح من كان محباً لهم فى السابق يتنصل منهم ويلفظهم.

فيما أوضح أحمد إيهاب، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، أن شباب الجامعات أصبحوا أكثر وعياً من الناحية السياسية بعد ثورة 30 يونيو، حيث أدركوا خطورة تغلغل الجماعة الإرهابية وسط الطلاب، وهو ما ظهر جلياً فى انتخابات اتحادات الطلاب على مستوى الجمهورية.

وقال «إيهاب» لـ«الوطن»، إن الطلاب لفظوا عناصر الإخوان من بينهم، وبالتالى لم يعد لهم وجود فى الانتخابات، سواء فى جامعة القاهرة أو فى الجامعات الأخرى، مضيفاً: «طلاب مصر» لن يسمحوا بأن يكون بينهم من يُخرّب أفكارهم ممن تربوا على الفكر المتطرف.